أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8319 - 2025 / 4 / 21 - 08:45
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
ينظم الحزب الاشتراكي الموحد فرع تمارة ندوة دولية حول موضوع "اليسار العالمي والمحلي وآفاق إعادة البناء"، وذلك بمشاركة فعاليات يسارية وفكرية من داخل المغرب وخارجه، تتناول الموضوع وفق الأرضية التالية:
لعب الفكر اليساري دورا مهما منذ عصر الأنوار في كل مناحي الحياة العامة في الدول الغربية، مستفيدا في ذلك من الثورات الفكرية والسياسية والدينية إلخ. ودخلت الأفكار اليسارية الغربية المنطقة المغاربية والعربية مع البدايات الأولى للحركات الإستعمارية الأوروبية.
بعد حركات استقلال الدول العربية وبداية بناء الدول القومية، ظهرت أحزاب يسارية عربية في مختلف الدول العربية. استطاعت العديد من هذه الأحزاب النجاح في ثوراتها وبناء دول يسارية التوجه، بينما عرفت حركات يسارية أخرى مقاومة فجة في بلدانها، وتعرضت لكل ضروب المضايقة، بل المنع ومحاولة التهميش.
كانت الحركات اليسارية العربية تابعة بما فيه الكفاية ألى لفكر اليساري الغربي والشرقي أيضا، بل كان هذا الأخير بمثابة مثال لها وفي كثير من الأحيان الداعم الرسمي لها ماديا ومعنويا، في عز الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي بالخصوص.
وبعد حدوث الصدع في المعسكر الأول، سيما بعد انهاير حائط برلين، حدث تراجع كبير في اليسار عالميا، بل ابتُلع هذا اليسار من طرف التيربوليبرالية، ولم يعد للفكر اليساري ذاك الثقل الذي كان له من قبل.
يحاول هذا اللقاء الإجابة على مجموعة من الأسئلة، ومنها بالخصوص: بأي معنى يمكن الحديث عن اليسار حاليا؟ هل هناك أثر لليسار حتى؟ لماذا تغير وجه اليسار؟ هل الأحزاب التي تعتبر نفسها يسارية اليوم، هي بالفعل كذلك؟ هل أخفق اليسار عالميا؟ ما هو الدور الحقيقي لليسار؟ لماذا نحن في حاجة ماسة إلى ليسار اليوم؟ أي علاقة بين اليسار والمواطنة وحقوق الانسان؟ ما هي المواضيع التي على اليسار اليوم الإهتمام بها أكثر؟ كيف يمكن إعادة بناء اليسار العالمي والمحلي؟ اليسار بالمغرب وضرورات التجديد؟ وأية تحالفات ممكنة لليسار؟
تجذر الإشارة أيضا إلى أن اللقاء، ليس لقاء سياسيا، بل فكريا محضا، يعنى بمحاولة الإجابة على أسئلة فكرية تتعلق باليسار كفكر في المقام الأول. وبهذا فإنه مفتوح لعموم المهتمين بالموضوع.
ستعرف الندوة مشاركة فعاليات يسارية وفكرية من داخل المغرب وخارجه وستتناول الموضوع من زوايا مختلفة:
- حسام درويش، سوري مقيم في ألمانيا: ماذا تبقى من اليسار في العالم العربي (نموذج الشرق الأوسط).
- حميد لشهب، مغربي، مقيم في النمسا: ماذا تبقى من اليسار في الغرب؟
- المصطفى بوعزيز – مؤرخ: من اليسار الى المواطنة.
- الرفيق العلمي الحروني: اليسار بالمغرب وضرورات التجديد.
يدير اللقاء عبد الواحد حمزة، أستاذ جامعي، كاتب عام لفرع الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟