أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - مع العقاد كانت لى أيام














المزيد.....

مع العقاد كانت لى أيام


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 08:27
المحور: الادب والفن
    


1- هذه ليلتى
تعرفت على العقاد فكريا فى أجازه الصيف بعد نجاحى فى الصف الأول الثانوى. وكانت القصه المقرره على الصف الثانى فى ذلك الوقت هى عبقريه الصديق ويشاع عنها انها صعبه جدا. أحضرت القصه من بائع الكتب القديمه بسوق التوفيقيه , وأخذت فى قرأتها. فى المره الأولى كان تحصيلى منها لا يتجاوز الثمن الزهيد الذى دفعته فيها. لكن مع الوقت وتكرار القرأه بدأ أرتباطى بشخصيه الصديق عن طريق العقاد الذى دهشت جدا بأسلوب وطريقه تفكيره التحليلى والمنطقى. ورغم حبى لقراءه القصص والروايات الأدبيه وشهره عميد الأدب د/طه حسين التى تملأ الأفاق , وجدتنى أنصاع فكريا للعقاد وأنا احدد قسم التخصص (بعلمى رياضه) بعد مرور النصف الأول من السنه الثانيه ثانوى.. تلك المفدمه ضروريه , حتى لا يساء فهم مقالتى السابقه بأن عبقريه محمد للعقاد كان ينبغى ان يفرد فيها فصلا عن (المشيئه الألهيه) كمسأله مبدأ فى دعوه الرسول الى الأيمان بالله الواحد الأحد , خصوصا انه فى عبقريه المسيح أورد ما فى القرآن من معجزات منسوبه الى عيسى تحت قبه بأذن الله... مثل هذا التناقض جعل من عبقريه محمد والمسيح للعقاد رغم جودتهم فى مرتبه متأخره -بالنسبه لى- اذا ما قارنتها بعبقريه عمر والصديق أوخالد بن الوليد وأعتقد ان كثيرا من العقاديين العلميين يشاركونى نفس الرأى..
-وبالمناسبه , مجموعه القصص المقرره على طلبه جيلى مسلم ومسيحى والتى بدأت /بأبى ذر الغفارى فى الشهاده الأعداديه و عمرو ابن العاص وعبقريه الصديق وحياه محمد لحسين باشا هيكل فى المرحله الثانويه , هى كتب من وجهه نظر النبطى ود/فميئ فى لجان تطوير وجوده التعليم الآن , هى كتب لأعداد أرهابى درجه أولى..وربما كانت مصادفه عجيبه لملاحظتهم والعلمانيه الكليه ان يكون اسمى الأول موافق لأسم قائد تنظيم القاعده ودراسته العلميه وأيضا موافق لأسم قائد أول جيش أسلامى بعد وفاه الرسول , اسامه ابن زيد..
صدفه باشا!!
Umm Kulthum - Hathehi Lailaty | ام كلثوم - هذه ليلتي

2- القلب يعشق كل جميل
-مع أرتباطى بالعقاد فكريا , اصبحت شغوفا بالمعارك الفكريه التى ثارت بينه وبين عميد الأدب د/طه حسين فى المجمع اللغوى والمجمع الشعرى. رأى العميد -أركان حرب الأدب- ان اللغه وسيله أتصال وتبدأ بوجود هجاء صوتى له معنى مشترك بين مجموعه من البشر وشجع على مزيد من التحرر اللغوى فى الأدب والشعر. بينما رأى العقاد ان اللغه كقوميه تختلف عن كونها تراث. فهى كقوميه حضاريه تحتاج الى تنظيم وحفظ وتدوين لمفرداتها ومعانيها وهو ما تحقق للغه العربيه من خلال حفظ الفرآن , فما قبل القرآن عند العرب هو جاهلى أما قميئ سيئ لايستحق الحفظ وعناء التدوين وأما جيد لكنه موجود فى القرآن بمعنى أفضل فيكون حفظه من باب التكرار الممل وربما المخل. وعلى هذا لم يرى العقاد غضاضه فى ان الحضاره الأسلاميه لم تلقى بالا الى حفظ النراث العربى الجاهلى...هذا بعكس موقف طه حسين فى كتابه المبكر بأسم "الشعر الجاهلى" والذى غيره بعد ذلك فى كتاب "مرآه الأسلام" حيث أقر بأنه لايوجد اى سبب لعدم أنقراض العربيه والعرب رغم تخلفهم الكبير عن الغرب وماعانوه من استعمار أجنبى طويل حتى تحت ظل الخلافه الأسلاميه ألا حفظ القرآن وتدوينه.
- أما المعركه الشعريه , فقد حبذ د/طه حسين لأسباب كثيرا منها شخصيه ابى العلاء المعرى الشاعر الضرير كأفضل الشعراء العرب , على الجانب الآخر نجد العقاد فرق بين شعر الوصف والأدب الذى ربما يشترك فيه مع ابى العلاء كثيرا من الشعراء وشعر الحكمه والفلسفه الذى رأى العقاد ان المتنبى فد تفرد ونبغ فيه حتى صار عبقرى الشعر العربى ولغه الضاد.
Umm Kulthum - El Qalb Yaashaq kol Gameel | ام كلثوم - القلب يعشق كل جميل

3- حيرت فلبى معاك
- الأسلاميون فى الغالب يكرهون الفلسفات ورغم ذلك تجد منهم من يقول ان الغزالى والكندى وأخرين هم من وضعوا اسس الفلسفه العربيه الأسلاميه , لكن ما قرأته للعقاد (وهو يصنف كأسلامى أيضا) ان المتنبى هو فيلسوف وحكيم الشعر العربى.. لم أقرأ الغزالى ولا اعرف من هو الكندى وكانت اشعار المتنبى صعبه اللغه على مثلى لا اعرف منها غير شائع أبياته مثل (ليس كل مايتمناه المرأ يدركه-فقد تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن)...العقاد ليس عدوا للفلسفه وقال المتنبى فأذن هو المتنبى ورأى العقاد بالنسبه لى يكفى. والبحث عن الفلسفه تبدأ بحيره ومحاوله البحث عن أجابات حكيمه لمجموعه من الأسئله.. فالتسائل والحيره علامات ايجابيه ومناط الفن الهادف.. وغرض الفلسفه هى اعطاء اجابات تشكل فى اطارها العام اسلوب حكيم للحياه. والتسائل يحتاج الى ذكاء أما الأجابه فتحتاج الى حكمه لذلك ربط العقاد بين الفلسفه والحكمه فى شعر المتنبى..
- لكن فى زمننا هذا حيث يسود النبطيون وأصحاب فكر اللاقيمه الفميئ , تجدهم يقدسون شوبنهور ويعتبرونه أبا للفلسفه الحديثه فى كليات الأداب والفنون لأنه صاحب نظريه البندول القائله بأن حياه الأنسان كالبندول تتأرجح بين ألم الحرمان وملل المتعه..نجد كتب ودراسات وعشرات من رسائل الدكتوراه عن حياه شوبنهور وفلسفه البندول. بينما المتنبى قبل شوبنهور بمئات السنين فى بيت شعر واحد من قصيده "بم التعلل" لخص بندول شوبنهور وفلسفته وهو يصف الدنيا المحبوبه قائلا: (جزاء كل قريب منكم ملل-- وحظ كل محب منكم ضغن). ولا أحد يدرسه فى حصه عربى واحده بخمسه تعريفه. وقد تجد النبطى أبو حمالات وديول أكبر مدعى ثقافه , يدافع عن السبوبه ويقول المتنبى لم بذكر بندول أو جندول ويمكن صدفه..
-لازم تبقى صدفه باشا , لأن سارتر بدافع الوجود وقصه الجدار أخذ جائزه نوبل ومعتبر رائد الفلسفه الوجوديه.. بينما المتنبى ببيت شعر واحد ايضا فى نفس القصيده عبر عن لب الفلسفه الوجوديه "لسارتر" ومبدأ دافع الوجود فائلا: (لا تلقى الدهر ألا غير كمترث--مادام يصاحب فيه روحك البدن) بمعنى لا تنزعج بنوازل الدهر فليس هناك كارثه فى زمنك طالما أنك لازلت حيا..
لكن لاكرامه لمتنبى فى بلاد النبطى..



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانوراما ابن هشام وعبقريات العقاد
- نجيب محفوظ المفترى عليه
- آخر زمن
- تذكر الوقت : مسرحيه محاكمه القرن (الخاتمه)
- خطر: محاكمه القرن
- الأثاره : محكمه القرن
- الضربه القاصمه : مسرحيه محاكمه القرن
- عبيد الايقاع : محاكمه القرن (القرآن فى ميزان العلمانيه)
- إنهم لا يهتمون بنا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه (أو محا ...
- المؤسف جدا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- أسود او ابيض: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الجريمه الناعمه : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- تذكر الوقت : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الضاحك الباكى : من المتنبى الى خواكين فينيكس
- عين حورس : بين رمزيه الأسطوره الفرعونيه والدين الأبراهيمى
- ابو عيون رقيقه : الخروج عن النص بين الفن والدين
- كيف انت؟؟ الفن بين الأمر والنهى
- أرمى هاالطربوش : الدين ما بين الفن الفلسفى والسياسه
- كامل الاوصاف : علامات القيامه بين الدين والفن الفلسفى وفوز ت ...
- قال ايه بيسئلونى: قراءه فى الانتخابات الامريكيه


المزيد.....




- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...
- فريد عبد العظيم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روا ...
- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - مع العقاد كانت لى أيام