أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 41















المزيد.....

كتابات ساخرة 41


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 08:17
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنت صغيرا أخذتني زوجة خالي مع إبن خالي لرؤية فيلم للأطفال في النادي.

بعد قليل من الفيلم إكتشفنا أن هناك حصانا وأن هناك قبيلة من الأقزام تسعى للحصول على هذا الحصان.

وفي قريب نهاية الفيلم تنجح القبيلة في الحصول على الحصان لا بل تقتله وتذبحه لكي تأكل القبيلة.

لم أتحمل المنظر فبدأت بالبكاء بشدة.

لم أكن أريد لأحد أن ينتبه علي.

حيث في عمري الصغير هذا كان مما يقال لنا أنه من العيب على الولد أن يبكي ولهذا كنت أبكي بحرقة لكن بصمت وساعدني على ذلك الظلام الموجود في القاعة حيث كان فمي ينفتح وينغلق من شدة بكائي لكن بصمت رهيب.

لست أدري كيف أحست زوجة خالي بالأمر لكن على ما أتذكر أن إبن خالي شعر ببكائي الرهيب فبلغ والدته.

حيث بعد قليل شعرت زوجة خالي نفسها بالأمر وذهبت بي إلى خارج القاعة محاولة تهدئتي وهي لا تعلم سبب بكائي فقد كانت في خارج القاعة تنتظر نهاية الفيلم لكي ترجعنا للبيت.

هل من الصحيح أن يرى طفل ما، وبالذات أمر طفل ما عربي الأصل والطباع، وهو الذي بالعادة يحب الخيول، أمر ذبح حصان هكذا بكل بساطة؟

في النهاية قيل لي من أحد المتفرجين الصغار أنه ما كان علي أن أحزن ولا هم يحزنون لأن الحصان كان غير جيد وغير صالح من البداية.

ورغم عدم وجود أية إشارة في الفيلم عن كون الحصان كان سيء الطباع إلا أن هذا الشخص قال قولته محاولا تهدئتي.

وفي يوم معين رأيت فيلما آخر.

كان فيلما آخرا عن جنوب أفريقيا هذه المرة كان واضحا وجود حية أفعى صالحة يلعب معها كل الأطفال.

فيه أيضا بكيت بشدة كان عن حية صالحة تصلي وتصوم وتفعل الخير ويحبها الأطفال في جنوب أفريقيا.

وكيف في زمن معين أن القوم بدأوا يتحسسون فقدان لبعض من أطفالهم.

وبعد بعض التحري تبين أن هناك افعى معينة تخطف هؤلاء الأطفال وتلتهمهم وتحاول أن تخفي اية عظام باقية لهم.

بعدها بدأ القوم بالشك فقط أن للحية الصالحة يد في ذلك.

حتى كان يوم ...

...

حيث كان الأطفال يلعبون مع الحية الصالحة فإذا بالكبار يجدون أنفسهم فجأة أمام حيتين يلعب معهما الأطفال في نفس الغرفة.

بالطبع لم تكن الحية الصالحة تعرف كيف تجعل من نفسها إثنين في نفس الزمان لمكانين مختلفين. هنا عرف القوم أن هناك حية وأفعى أخرى غير صالحة تتنكر بشكل الحية الصالحة.

بعدها جاء القرار الخطير القاتل. يجب أن تقتل الحيتان لأن القوم لا يعرفون من منهما هي الصالحة ومن منهما هي المتنكرة التي واضح أنها ليست بالصالحة إذ إزدادت في الآونة الأخيرة حالة أمر إختفاء الأطفال مع اكتشاف لبعض من العظام في أماكن متفرقة مخفية بدقة رهيبة.

كان أمر قتل الحية الصالحة التي كانت مما يقال خيرة وتصلي وتصوم فاجعة بالنسبة لنا نحن الأطفال الذين كنا نتفرج على الفيلم.

لم أكن لوحدي إذ بدأ البعض أيضا بالبكاء حزنا على الحية الصالحة.

وأخذت الجموع تصيح يا ناس يا ناس حية صالحة صائمة وتصلي وربما تعطي من مالها الزكاة وربما أكثر كانت ستحج هذه السنة إلى مكة المكرمة لماذا تقتلوها هل لمجرد الشبهة مع الحية الأخرى؟؟؟

وبالطبع إحتمال أنها نفسها الأخرى وارد جدا وأنها تعلمت بطريقة غريبة لا يعرفها أحد كيف تعبر الزمان مثلما تعبر المكان وأنها فعلا تخطف بعض من الأطفال لكي تأكلهم وتخفي بقايا العظام بطريقة معينة.

هنا السؤال المهم. كيف تعلم الأطفال من غير أن تجرح شعورهم البريء.

وبالطبع قد يكون واضحا لأساطين محللي وناقدي الأفلام والسينما أمر العلاقة بين الفيلمين.

أن هناك خطة معينة ما بين الحصان والحية لكي يقتلا بعضيهما البعض وكأنه فيلم جريمة في الحي الهاديء المصري العربي الذي مما فهمته منه أنه ليس محاولات قتل اللورد كرومر بالمرة بل قيام الرجلين بقتل أحدهما الآخر في خطة رهيبة لأنه لم يبق سواهما عبر الزمان والمكان من الصالحين لا غير.

وهناك كذلك أمر وجهة النظر أنه بعد مئات من السنين ربما ستأتي اقوام وأمم متخلفة في الفن السينمائي والتلفازي والإذاعي والمسرحي فتبدأ بالاعتقاد أن الأفلام هي تسجيلية عن واقع معين وبهذا فإنه مثلا الفيلم المسيء للرسول سيعدونه دليلا عن كيف كان يعيش فعلا النبي والرسول محمد (ص) وأن أفلاما معينة عن ابطال معينين تسيء إليهم سيعدها القوم دليلا عن كيف أنه فعلا كان هؤلاء غير صالحين بينما أفلام أخرى عن غير صالحين لكن فيلما ما أو برنامجا ما يدافع عنهم سيعد امرا تسجيليا كيف أنهم بالحقيقة كانوا صالحين.

وفي الحقيقة أن قوم يوسف عليه السلام هم من كانوا متقدمين في علوم الرؤى والتي منها قد يكون علوم السينما وكيف أن هناك ممن من أحفاد وذرية واسباط ونسل يوسف عليه السلام من يعملون حاليا في هذا المجال.

هناك طرفة ونكتة عن مناقشة لأطروحة دكتوراة في القرن الواحد والأربعين عن تفنيد ودحض أمر أطروحة في القرن الـ 38.

تقول النكتة أنه أثناء اجتماع لمناقشة أطروحة في القرن الواحد والأربعين قام المناقش بمحاولات لتفنيد ودحض أمر قاله شخص في اطروحته في القرن الـ 38 عن كيف أنه كان هناك أقوام يسمون بالعرب كانوا أقل عددا من اليهود وكيف كانت ميزانيات دفاعهم تفوق الـ 50 بالمائة من ميزانيات دولهم وكيف كانوا ينتصرون في كل معركة ما بينهم وما بين جيرانهم اليهود ولو بالسر وكيف أنه من المستحيل أن يكون هؤلاء قد تواجدوا في القرن العشرين والقرن الـ 21 وأنهم كانت لديهم جمهوريات ودول تمتد حسب إدعاءات أطروحة القرن الـ 38 من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي في كل دولة محافظات كأنها جمهوريات أو ولايات داخلية في كل منها نواحي وأقضية ومدن وقرى وأرياف وغير ذلك كأنها ولايات داخلية أعمق وأنها كانت تعيش عيشة راضية بينما واقع الحال يقول أنه من المستحيل أن تكون هذه الدول قد تواجدت وأن وجودها هو من محض الخيال مما يذكرنا بأمر الدول والعهود العربية من عباسيين وأمويين وراشدين وقبلها زمن الرسول نفسه كيف أن هناك إحتمال كبير أنها لم تكن وكان هناك فقط ممثلين لسلطة روما في هذه الصحاري المقفرة وكيف أنه أصلا لا وجود لأي دليل على وجود دولة كانت تسمى بالعثمانية.

الطرفة والنكتة الواضحة هي في أمر عدم استعمال أدلة التاريخ على وجود هذه الدول كلها.

ختاما فإنه من طرائف أمور التنكر الشبيه بأمر موضوع الحية هو أمر الحكاية التالية:

أن شابة من أمريكا ذهبت للاصطياف في سواحل قبرص أو اليونان وأنها هناك تعرفت على شاب من المواطنين المحليين أو هكذا يدعي.

وبعد علاقة بينهما وبعد عودتها لبلادها اكتشفت أن بها مرض من نوع من أنواع الإيدز.

واكتشفت أمرا آخر أنها بعد رفعها دعوى تعويض ضد الرجل المعني أو الشاب المعني أنه غير قادر على الدفع أصلا.

هنا السؤال هل هذا الشخص من نوع الدكتور مورياروتي عدو شرلوك هولمز الأشهر وهل فعلا في الصور المنشورة عن الأمر أنه يأخذ شكل شخص آخر تماما؟؟؟ مجرد فكرة خطرت على بالي.

يقال أنه من علوم الغابة وهندسياتها أن الأفعى تستطيع أخذ أي شكل تريده ربما من دون أن يشعر بها أحد بينما القرد يستطيع تقليد أي شخص ولو في الأسلوب ربما أيضا من دون أن يشعر به أحد.

سمعت وقرأت عن هذا الخبر قبل أكثر من عشرين سنة لحدود ما أتذكر.

ومن ذكرياتي كيف أن هولمز شك في أمري أنا نفسي كوني أحمل شهادة معينة في الرياضيات البحتة أني البروفيسور مورياروتي نفسه رغم تذكيري إياه بأمر وآخر الأول أن شهادات مثل هذه لا تمنح إلا بعد توخي الخير والصلاح في الشخص المعني أصلا رغم أنه قد تحدث هناك تجاوزات من مثل الدكاترة في إسرائيل أو فلسطين المحتلة والثاني أمر أن هناك على الأقل 50 ألف شخص لديهم شهادات عليا في الرياضيات فليس من معاني ذلك أنهم كلهم من أمثال بروفيسوره الذي لا أعرف عنه الكثير.

كان هذا المقال والبحث محاولات لربط بعض الأحداث مع بعضها البعض بطريقة قد تبدو ساذجة رغم أنها ليست كذلك مع بعض الذكريات.

وشكرا لحسن القراءة.

ـــــــــــــــــــ نهاية البحث والمقال البدئي الأولي ـــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 40
- كتابات ساخرة 39
- كتابات ساخرة 38
- كتابات ساخرة 37
- كتابات ساخرة 36
- كتابات ساخرة 35
- كتابات ساخرة 34
- كتابات ساخرة 33
- كتابات ساخرة 32
- كتابات ساخرة 31
- كتابات ساخرة 30
- كتابات ساخرة 29
- كتابات ساخرة 28
- كتابات ساخرة 27
- كتابات ساخرة 26
- كتابات ساخرة 25
- كتابات ساخرة 24
- كتابات ساخرة 23
- كتابات ساخرة 22
- كتابات ساخرة 21


المزيد.....




- ما قصة اليوتيوبر المصري مروان سري، والناقدة سلمى مشهور مع نا ...
- مترجمة إيطالية تعتذر عن ارتباكها في البيت الأبيض.. وميلوني ت ...
- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...
- فريد عبد العظيم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روا ...
- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 41