مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 00:28
المحور:
الادب والفن
فوضى
.
أنظر...
لا تُصغِ له...
فالنبضُ
هناك
يصعدُ كسلّمٍ
من دخانِ الزئبق،
انظرْ إليه...
كأنه يتدلّى
من كوكبٍ بعيد،
يعزف على أوتارِ الريح
في مدارٍ مُعطّل.
لا تُخبره بشيء،
فصوتُك
يتحللُ في أذنيه
كقطيعِ نملٍ من الضوء،
هو اجتياحٌ صامت
فوضويّ،
يملأُ الغرفةَ
بطنينِ أعضائه المنفلتة،
وجُزيئاته
تتبخّرُ في كأسٍ
من نبيذٍ بطعم النّدم،
رمادهُ يرقصُ عاليا
في فراغِ الليل.
ها هو لك،
هو طيفٌ لا يُرى،
عيناهُ
أسرابُ طيورٍ مهاجرة
تبحثُ عن مجرّةٍ
تنامُ فيها الموسيقى
وتحلم،
أصابعه
فراشاتٌ طفوليّة
تُشعلُ الوتر
ثم تهربُ
من وهجِ العزف.
إنه شرارةٌ مُرتويةٌ من حنينِ الجمر،
يشتعلُ...
ولا يلتفت.
.
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟