|
شهادة .. وكلام من ذهب - تعريف :16
مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 02:22
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
شهادة .. وكلام من ذهب ! - 16
شهادة جديدة ..و كلام من ذهب !- تعريف :16: أبونا يوحنا " " ...................... Our Father Yohanna MOHAMMAD NIDAL AL _CHAAR Minister Of Economy And Trade ,Professor Of Economics AT Aleppo University , Syria . لنقرأ معاً الشهادة الجديدة : أبونا يوحنا . ( الدكتور محمد نضال الشعّار الدكتور وزيرالإقتصاد والتجارة السوري وأستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، سوريا أبدأ مهمتي في الكتابة عن نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم بالإفصاح عن حقيقة أنني مسلم، ومع ذلك أفضّل أن أُخاطبه بلقب "أبونا"، لما لهذا اللقب من دلالة وجدانية وروحية كبيرة. في الإسلام، نحن نحترم ونؤمن بجميع الأديان السماوية , والكتابة عن أبونا يوحنا كانت من أصعب المهام التي قمتُ بها منذ وقت طويل، لا لقلّة ما يمكن أن يُقال عن هذا الرجل الرائع والشجاع، بل لأنني لا أزال غير قادر على تصديق أنه غُيّب ولم يَعد بيننا. ما زلت أتوقّع أن أسمع صوته العذب وضحكته، وأن أراه في قلب كل مجموعة من أصدقائه وزملائه المحبين والمخلصين. فهو أكثر حيوية وامتلاءً بالحياة من أن يُفتقد من بين أولئك الذين أحبّوه ووقّروه ورفعوه مكانةً في قلوبهم. ولكي أقدّم صورة عن الحياة الاستثنائية لأبونا يوحنا، أعترف بصعوبة الوفاء لهذا الرجل العظيم بما يستحق من كرامة واحترام. فحجم ألمي الشخصيّ، النابع من اختطافه، حال دون أن أقدّم أكثر من لمحة خفيفة عن سيرة هذا الإنسان الفذّ والشريف. التقيت به للمرة الأولى قبل نحو خمسة وعشرين عامًا خلال زيارتي إلى سوريا. كان نسمة هواء نقيّ، منفتحًا وصادقًا، من أولئك القلائل الذين يمتلكون بوصلتهم الأخلاقية الصلبة ويعيشون على هديها، توجّه أفعالهم وتضبط علاقاتهم. لطالما أعجبت بالطريقة التي تعامل بها مع موظفيه وأتباعه، فقد غرس فيهم قيمه الجوهرية من نزاهة وصدق وسلوك أخلاقي رفيع. لقد كان لأبونا يوحنا قدرة فريدة على ترجمة أفكاره الفلسفية وأعمق تأملاته بطرق شتّى تتناسب مع خلفيات الناس ومداركهم. كان يملك موهبة الانفصال عن صورته الاجتماعية والأكاديمية، متواضعًا، يخفي مكانته العالية، ويتماهى مع الناس تعاطفًا واحترامًا. مزاجه كان دائمًا مستقرًا، يشع بالفرح الطبيعي والعفوي، ممزوجًا بسخرية لطيفة خيّرة، وكان راويًا للقصص ببساطة وبراءة جعلت أحاديثه ممتعة ومفعمة بالبَهجة. عمق شخصيته وحيويته واستعداده للمشاركة في كل ما له قيمة، كان أحيانًا يغمره، لكن غضبه، إن وُجد، كان سريع الزوال، ولم يحمل ضغينةً على أحد قط. كان مستقيمًا، وصراحته ونزاهته لا تشوبها شائبة. كان مار غريغوريوس خصمًا عنيدًا لكل ظلم. وإن صادف أو شهد انتهاكًا ما في مكانٍ ما، كانت لديه الشجاعة والقوة لتوجيه اللوم، والصلابة ليواجهه علنًا وأمام الجميع، بغضّ النظر عمّن كان الفاعل. لا تزال أمثلة حديثة حية في أذهان الجميع. لم يتردد يومًا في تعريض حياته للخطر من أجل إنقاذ الآخرين. أثناء الأزمة السورية، تولّى التفاوض مع بعض الخاطفين لإنقاذ أرواح أُناس لا يعرفهم. كان دافعه موقفه النبيل تجاه مجتمعه ووطنه، بصرف النظر عن الدين أو الطائفة أو التوجّه السياسي. وقصّة حمله بجسده جثمان شاب قضى في المعارك بسيارته الشخصية، معروفة على نطاق واسع، وكانت حديث الناس آنذاك. لقد كان مار غريغوريوس مشبعًا بروح الاحترام للآخر، وتجلّت تقواه في أنقى صورها، وكان إخلاصه في العبادة والواجبات الدينية صادقًا وعميقًا. أدى واجباته كمسيحي بأدقّ تفاصيلها. أحبّ الجميع، وأقام علاقات قوية مع أشخاص من شتّى الديانات، لا بدافع المجاملة ولا لمتطلبات منصبه، بل كإنسان صادق القلب والمقصد. كان يعلم تمامًا ما هو جوهري لوحدة وطنه، ولم يكن لديه أدنى شك في الدور الذي يمكن ويجب على كل واحدٍ منا أن يؤديه في سبيل تلك الوحدة. من أجل أبينا يوحنا، كانت سوريا في المرتبة الأولى سوريا، بالنسبة له، تعني جميع السوريين، على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، دون استثناء. هذا الرجل النبيل كان موضع احترام وإعجاب عميق من قِبل كل من تعامل معه، سواء من أفراد عائلته، أو أصدقائه، أو زملائه في العمل. لقد كان بعيد النظر بشكل ُمذهل، يرى الفرص في أحلك الظروف وأعقد النفوس، حيث لا يرى الآخرون سوى العوائق والإحباط واليأس. أينما حلّ، نشر المحبة والمغفرة والفرح، وفي كل لقاء جمعه بالناس، ترك فيهم أثرًا طيبًا لا يُنسى. أبونا يوحنا هو الصديق الوفي والكريم، يعيش كل يوم من حياته بكامل طاقته، يحمل في قلبه نظرة تفاؤلية، ويُضفي على محيطه روح الدعابة والبشاشة. إنه إنسان رؤيوي، صاحب عزيمة وشجاعة نادرة. وعلى مرّ السنين، راقبت كيف ينجذب الناس إليه سريعًا، كيف يُخرج أفضل ما فيهم، لا بشيء سوى بعيشه وفق مبادئه، واحترامه وتقبّله لكل من يقابلهم. كانت لديه دومًا أخلاقيات عمل عالية، ولم يتوقّف يومًا عن السعي لتحسين ذاته. وأيًّا كانت المهمة التي يتولاها، سواء قيادة حملة تنموية أو تأسيس مشروع ريادي، كان يباشرها بكلّ قلبه وإخلاصه. أبونا يوحنا كان مصدر إلهام لكل من حوله، يدفعهم إلى طموحات أسمى، ويشفي نفوسهم المعذّبة، ويُسهم في رفع الوعي الإنساني. لقد غدا قائدًا ناجحًا، أسّس مؤسسة تُعنى بمساعدة الفقراء وخدمة المجتمع بأسره، وظلّ ثابتًا في سعيه لتحقيق رؤيته، ونجح في إنجازات مبهرة بفضل مثابرته وإصراره وتركيزه خلال السنوات الماضية. وكثيرًا ما كان يقول: "لا يمكننا أن نختار الصفات التي نحبها في الآخرين، بل علينا أن نقبلهم كما هم، بكل ما فيهم من صفات." كانت تعاليمه ترتكز على معاملة الآخرين كما نحب أن نُعامل، ومساعدة المحتاج، ومحبة بعضنا البعض؛ لأن الله يحبنا جميعًا، ونحن جميعًا من روحه. ومن أبرز صفاته، مشاركته الصادقة والعلنية في مناسبات أبناء جميع الأديان، ولا سيما المسلمين، من أفراح وأتراح وفعاليات اجتماعية، وغيرها. كان دائمًا أول من يشارك ويُبادر بتقديم التهاني أو التعازي. وكان يؤمن إيمانًا راسخًا بوحدة الشعب السوري، وهذه الممارسات كانت من أبرز دلائل إيمانه هذا. وكثيرًا ما نظم مؤتمرات وندوات، وألقى محاضرات بمشاركة شخصيات دينية إسلامية سورية. لم يكن يفرّق بين الناس على أساس الدين أو المعتقد أو التوجّه السياسي. وحين توليتُ منصب وزير الاقتصاد والتجارة في سوريا، نُقل إليّ مرارًا أن أبونا يوحنا، كلما ذُكر اسمي أمامه، كان يقول: "إنه يُمثّلنا، هو منّا، وهو وزيرنا. ومع أن أبانا يوحنا إنسانٌ في نهاية المطاف، إلا أنه يُجسّد جزءًا لا يتجزأ من كيان سوريا. فاختطافه هو اختطاف لجزء من سوريا، وعودته سالمةً إلينا ستكون لبنة أساسية في عملية توحيد سوريا، تلك العملية التي لا بد منها لترسيخ السلام والازدهار في ربوعها. وفي الختام، أتضرع إلى الله، ومعي ملايين السوريين، أن يُعيد إلينا أبونا يوحنا سالمًا، برفقة المطران بولس يازجي، ذلك الرجل النبيل الآخر، الذي يُشبهه في الخُلق والعمل الطيب. ولدي الكثير لأقوله عنه كذلك، ولكن نطاق هذا الكتاب مُكرّس لأبينا يوحنا إبراهيم ) . . ******** بعد أيام معدودة , تمر ذكرى 12 عاماً على إختطاف المطرانين " العلاّمتين " غوريغوريوس يوحنا ابراهيم مطران كنيسة حلب للسريان الأرثوذوكس , والمتوبوليت بولس يازجي مطران كنيسة حلب الأرثوذوكسية - منذ 22 نيسان 2013 اليوم الحزين المشؤوم حتى اليوم . لا أخبار ولا معرفة وأي إشارة عنهما حتى اليوم , لا من السلطات القديمة البائدة , ولا الجديدة الحاضرة , مهما كان الخبر والنتيجة سلباً أم إيجاباً يجب أن يعلن من قبل السلطات الحالية وسيبقى للأهل والرعية , والأصدقاء , الأمل بكشف الحقيقة قريبا وهذا ما نتمناه ونطالب به , ولن تترك قضاياهم مسيبة إلى ما لا نهاية .
بينما كنت أتصفح في " الكتاب الأحمر" وأنا أقلّب الصفحات أقرأ بدمعة وسؤال يداهمني , إلى متى هذه القضية ستبقى لغزاً مقفلاً وجرحاً مفتوحاً لطائفتين سوريتين عريقتين في الجذور والتاريخ والإمتداد لشعبنا السوري الأصيل في هذا الشرق المقدس والمعذب ؟؟ وإذ بي أقرأ إسم د . محمد نضال الشعار- راقت لي مقاربة لطيفة ومهمة في هذا الوقت بالذات .! فتحت الكوكل : محمد نضال الشعار ولد في مدينة حلب , درس شهاداته فيها , ثم دخل كلية التجارة و الإقتصاد جامعة حلب , سافر وتخصص في أميركا , د . فلسفة في المالية , رجل أعمال , باحث في الإسكان , رُشّح لنوبل بالإقتصاد مرتين الخ ... , كلام من ذهب . الدكتورمحمد نضال الشعار ، هو اليوم وزير الاقتصاد والتجارة السورية في الحكومة الجديدة - لقد استلم نفس الحقيبة الذي كان مستلمها في العهد البائد - لقد قرأت شهادته هذه في " الكتاب الاحمر "شهادات عن المخطوفين المطرانين المتروبوليت يوحنا إبراهيم والمتروبوليت بولس ياز جي . حقيقة ، من أروع ما قرأت عن أبونا يوحنا من شهادات , و تعابير , أوصاف وجمل ومواقف ومشاعر صادقة فيّاضة بالحب والجوهر الإنساني . أوقات ومواقف عاشها ولمسها بنفسه أو سمعها من الآخرين. يتكلم عن رمز ديني محترم وصديق حميم قريب له بالروح والقلب والوجدان . يتكلم بلسان جميع السوريين الذين يحترموا ويتساءلوا عنهم ،، انسان سوريّ أصيل فعلاً وصادق محب للإنسانية والحق والسلام والبناء فعلاً ..كلام من ذهب !! . كل التحية للدكتور محمد نضال الشعار ، كما و نأمل منه وبهمّة ومعاونة الجميع في الحكومة الجديدة , أن يُحدِث شرخاً أو نافذة في هذا الموضوع الشائك المحظور , الذي طال دون خبرٍ يقين ,عن مصير المخطوفين جميعاً ومنهم صديقه , صديقنا صديق جميع السوريين والأحرار في العالم "أبونا يوحنا " كما يناديه . نأمل الأخبار السارة عنهم قريباً ليكون العيد عيدين انشاءالله ! المجد للشهداء والحرية الحرية ومعرفة مصير جميع المخطوفين والمغيبين والمخطوفات والأسرى في سورية الحبيبة . مع الشكر والتحية والتقدير لشخصه الكريم ............... 16/4/2025
........... المصدر : Mor Gregorios Mikael Oez And Aziz A bdul- Nour
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الأحمر - تعريف : 15
-
أشتاقك ...- من يوميات الغياب -50
-
فشة خلق مسائيات
-
لا شيئ يدوم !
-
يا أيها الوطن المُمجّد! سوريا واحدة , موحدة .
-
أوامر أوامر أوامر ..!
-
الحياة معترك فكري , جسدي , وروحي : من يوميات الغياب -49
-
هموم المساء ؟
-
الحبُّ ثورة , والثورة حبّ - من يوميات الغياب : 48
-
من يوميات الغياب 46 - راية حمراء أممية
-
ياي, ياي .. شو حلوة الحرية ..! 2025 سنة مباركة
-
ممنوع على شعوبنا أن تغير حكامها !
-
بهذا المنطق الشوفيني العنصري لا تبنى الدول .
-
هالسنة العيد بعيدين : 8 - 25 - 12 - 2024
-
موقف تضامن مع المتظاهرين - الإنسان أقدس شيئ في الوجود .
-
الإنسان أثمن وأقدس شيئ في الوجود .
-
سورية مسحورة .!؟
-
سورية تحت المِجهر , تحت الضوء من جديد!
-
أمثال أجنبية متفرقة
-
من يوميات الغياب : 45 - كل يوم أناديكَ !
المزيد.....
-
مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور
...
-
الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
-
نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
-
مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة
...
-
اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال
...
-
نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي
...
-
رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل
...
-
إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر
...
-
-14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
-
المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|