أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !














المزيد.....

توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 22:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من البديهي أن المهزلة المستكرهة التي تتابع فصولها منذ 8 كانون أول ، ديسمبر 2024 في سورية ، بعد أن غادر الرئيس السوري " قصر الشعب " تختلف حسب الظاهر ، عن الانقلاب العسكري الفاشي الذي أطاح في 11 سبتمبر 1973 برئيس جمهورية تشيلي ، في أميركا الجنوبية ، الاشتراكي ، المنتخب ديمقراطيا ، سلفادور ألندي ، الذي قتل " في قصر المونيدأ" تحت قصف طيران الانقلابيين .، و لكننا نرى بين الحدثين ، أي سقوط النظام في سورية والإطاحة بحكومة الزعيم التشيلي ، عددا من القواسم المشتركة أهمها من و جهة نظرنا :
ـ الحصار : كان للحصار الاقتصادي في الحالتين دورا وازنا في تخلخل المجتمع . حيث اضطربت الأوضاع وازدادت حدة التناقضات بين الناس على أساس المصالح وأسباب المعيشة والأصول الاثنية و الإقليمية ، و الميول العقائدية و الانتماءات الدينية ، مما أدى لاتساع الهوة بين السلطة التي بدت عاجزة امام المسؤوليات المستجدة من جهة و بين الناس عموما من جهة ثانية . و من المعروف انه في مثل هذه الظروف يكثر المنجمون و المخلصون و الذباحون ! و لكن مهما يكن ، كان الحصار في سورية و تشيلي في لبه رسالة من الولايات المتحدة الأميركية كان فحواها فيما يتعلق بتشيلي أنها غير راضية بالنهج الذي تسلكه الحكومة و تأمر بتغييره ، و هذا ما جرى بالقوة ، على مدى سبعة عشر عاما .
أما بالنسبة لسورية ، حيث فرض الحصار من أجل التغيير أيضا ، فإن فحوى الرسالة يتضمن على الأرجح ، أمورا لم تتكشف جميعها بعد أو انها لم تعلن . ليس مستبعدا بهذا الصدد ان تكون حدود ما هو مطلوب تتجاوز مسألة المنهج السياسي ، كون هذا الأخيرة لم تكن في بنود عديدة منها ، خلافية بين السلطة السورية و الولايات المتحدة الأميركية .
الرأي عندنا أن مداورة ما يجري في سورية اليوم في الذهن ، يتطلب و ضعا للأمور في نصابها الصحيح ، النظر إلى هذا القطر بما هو عقدة مشروع استعماري استيطاني غربي يمتد جغرافيا على بقعة تحدها شبه الجزيرة العربية و الخليج الفارسي و تركيا والبحر المتوسط و مصر ، أي ما يعرف تاريخيا ببلاد الشام و بلاد ما بين النهرين ، عنوانه مشروع إسرائيل الكبرى .
لا نجازف بالكلام أن معالمه تظهر أمامنا ، تدريجيا ، منذ نهاية الحرب العالمية الأولى و انهيار الدولة العثمانية ، حيث و قعت المنطقة المرشحة لان تكون " إسرائيل الكبرى " تحت احتلال الدولتين الاستعماريتين بريطانيا و فرنسا .
اللافت للنظر في هذه المسألة هو مثابرة الدول الغربية صاحبة المشروع الصهيوني على الاستمرار في إيقاد صراع على السلطة ، بين الإسلام السياسي الذي عاند أنصاره دائما الدولة المدنية الوطنية ، و أفشلوا جميع المحاولات البناءة في هذا المجال ، من ناحية ، و القوى الوطنية من ناحية ثانية ، وفي الوقن نفسه كانت هذه الدول تعترض بثبات و صول الإسلاميين إلى السلطة إلا لفترة محدودة جدا و لأغراض معينة . الم تنل اليمنية توكل كرمان بين مؤتمرات حوار الأديان " تمهيدا للتطبيع " و ثورات الربيع العربي " المدمرة ، التخريبية ، تمهيدا للمشروع الصهيوني " جائزة نوبل للسلام !!



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي
- الرجل المريض و الحملات الغربية
- الهزية و عقدة البيرق !


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !