محمّد العُرَفيّ
الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 08:42
المحور:
الادب والفن
كأنني أنحازُ لشيءٍ لا ملامح له
ظلٍّ مسّهُ النسيان
أو أثرُ قدمٍ في رُكام الطُّلل
أنحازُ لما يُقالُ بين الغمغمة
لما تُشيرُ به الأحداقُ وتكتمهُ الأفواه
لدرسٍ اختبأَ في زخم الرُّزنامة
ولم يُلق في قاعةٍ ولا كُتب على لوحٍ
أستبقي صدى
جملةٍ قيلت في مهبّ فلمٍ خامد
أو وجيف نفسٍ في كتابٍ لا غلاف له
رسالةٍ لم يُوقّعها مُرسل
ولم يعرف المستلم أنه المقصود
أصغي لصخب الطير إذ يقتتلان
أحدُهما يُهيلُ التُّراب على الآخر كأنه يُقيمُ حدًّا
لزيارةٍ لدار النفوس الموشومة
حيثُ الأرواحُ تسكنُ أجسادًا بلا سمات
أتتبعُ وجيه الكلام من مُشرّدٍ
هتف بحكمةٍ لم يُشأ أن يفهمها أحد
لنسمةٍ خانت رِياح الفصل
لعين ماءٍ بين فُتات صخرٍ
لشجرةٍ تسكنُ جوف صحارى
كما لو أنها نسكٌ لآلهةٍ قديمة
كأنني أُفتّشُ عن مغزى لم يُمنح
عن صدفةٍ
تموّهت بثوب القدر
عن شيءٍ لا يُدرك
إلا إذا غفلت عنه
وأنا ...
لا أكفُّ عن التطلّع.
#محمّد_العُرَفيّ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟