أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - ادب الرسائل عودة














المزيد.....

ادب الرسائل عودة


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


سحر السرد وقسوة التصنيف
جاء التصنيف الحديث للسرد حال توصلنا مع أوروبا علي أن مجالات السرد هي القصة طويلها كراوية وقصيرها كقصة طويلة ،ثم المسرحية كصيغة حوارية للسرد أو قصص للأطفال. وذلك علي سبيل القطيعة المعرفية مع التراث السردي العربي الذي استوعب كل أنواع السرد علي أن وظيفة السرد الرئيسية هي البيان يتوافق البيان مع فكرة كشف المستور ففكرة الإبانة هي التعبير عن مكنون النفس وما خفي من المشاعر التي تثقل الروح ولعل ذلك المعني الذي ورد في سورة الرحمن ان الله قد خلق الإنسان وأعوانه علي حياته بنعمة البيان ونعمة البيان تتوافق مع فكرة التنفيس التي وهبنا الله اياها كي يتمكن الانسان من تحقيق صحته النفسية وذلك من اجل تجاوز الانسان لأحزانه ،وهو الأمر الذي يوافق وظيفة الفن عند أرسطو والذي أعتبره النقد مبدأ التنظير لباب الأدب في حين ان البيان العربي هو الأشمل في التعبير لأن البيان هنا مرتبط في الترتيب في المرحلة الثالثة بعد تعليمه القرأن ثم خلق الأنسان وسلاحه البيان ولكن من أي مصدر يستمد البيان التسلسل المصدر حيث الرحمن ثم معالمه من القرأن ثم يصبح البيان مقياس للرؤية.
وبالتالي جاء السرد العربي يشتمل علي عدة أبواب منها الرسائل الديوانية والآخوانية وهوفن من التعبير تم إهماله عبر التاريخ الإجتماعي عبر الأدب وإن كانت تلك الفنون متأثرة بفكرة التطور في وسائل التواصل الإجتماعي وذلك قتل فكرة البعد الجغرافي الذي خلق نوعا من التخييل القادر علي تدوير صورة المحبوب داخل عقل ووجدان السارد في ذلك الصنف من الأدب حيث كانت الرسائل تبعث من العراق إلي مصر مع كون التواصل بينهما يستغرق شهرا.
ولعل قتل فكرة التخييل والشوق من خلال فكرة إختزال الزمن قد أديا لعدم الإهتمام بذلك النوع من الرسائل ،
ولكننا في مأزق كقراء كيف يتم تصنيف هذا العمل الأدبي وهل يعتبر عملا أدبيا ؟
عند الإجابة مضطرون للتعريف بذلك النوع السردي:
وذلك وفق شرح أستاذنا شوقي ضيف :
نمت الرسائل الإخوانية فى هذا العصر الأموي نموّا واسعا، ونقصد الرسائل التى تصور عواطف الأفراد ومشاعرهم، من رغبة ورهبة ومن مديح وهجاء ومن عتاب واعتذار واستعطاف، ومن تهنئة واستمناح ورثاء أو تعزية، وكانت هذه العواطف تؤدّى فى العصر الأموى بالشعر، وكان من النادر أن تؤدى بالنثر، أما فى هذا العصر فقد زاحم فيها النثر الشعر بمنكب ضخم، وأتاح له ذلك أمران:
أولا ظهور طبقة ممتازة من الكتّاب الذين يجيدون فيه إجادة رائعة، وخاصة من كان منهم يكتب فى الدواوين، إذ كانوا يأخذون أنفسهم بثقافة واسعة وكانوا يعنون بتحبير كلامهم وتجويده وحشد كل ما يمكن فيه من عناية فنية، على نحو ما مر بنا آنفا. والأمر الثانى مرونة النثر ويسر تعابيره وقدرته على تصوير المعانى بجميع تفاريعها قدرة لا تتاح للشعر لارتباطه بقواعد موسيقية معقدة من وزن وقافية. وقد طوّع هؤلاء الكتاب الديوانيون أو السياسيون أساليبه ومرّنوها على أن تحمل كثيرا من المعاني الجديدة غير المألوفة.
وبذلك كله ثبت النثر للشعر فى التعبير عن العواطف التى طالما عبّر عنها، بل لقد أظهر فى ذلك طواعية لعلها لم تكن تتاح حتى لكبار الشعراء، ومن أجل ذلك رأينا منهم كثيرين يتخذون النثر أداة للتعبير عن مشاعرهم على نحو ما سنرى عند العتّابىّ وأبى العتاهية، وكأنهم وجدوا فيه يسرا فى التعبير وفسحة لعرض بعض المعانى التى يلموّن بها بجميع دقائقها مما لا يستطيع الشعر أداءه.
وتدور فى كتب الأدب رسائل إخوانية كثيرة مما دبّجه كتّاب الدواوين والشعراء وغيرهم من الأدباء، فقد تعاور عليها كثيرون، وكل منهم يتأنق فيما يكتب منها ويحاول الإطراف بمعانيه وصياغاته وما يبثّ فيها من مهارته الفنية.
وممن كان يعنى بها عناية واسعة فى أوائل هذا العصر ابن المقفع وسنفرد له بعض الصحف فى الفصل التالى، ومنهم محمد بن زياد الحارثي.
وبحكم تجدد أنماط السرد بحكم تعقد أنماط الحياه المحيطة بنا من أحداث سعيدة أو أحداث حزينة فان إقتضاء المعنى الواجب والمفروض يؤدي إلى إقتضاء مبنى جديد ، ولما كان المتعارف عليه قصة ونثر وشعر بحكم التقليد لفكر الغرب والقطيعة المعرفية ما بين الجيل الجديد من المبدعين العرب والتراث السردي العربي، فإن ذلك النص الذي نحن بصدده يثبت أن تلك الأنماط السردية القديمة قابلة للإحياء من جديد.
ولعل مهارة التعبير عند الكاتبة قد أثر إضافة إلى الأدب العربي محاولة جديده وتلك ليست مبالغة لأن أعظم الأعمال هي أعمالنا الأولى لأن اللغة هنا تكون معبرة بقدر صدقها. حيث عرضت تلك التجربة التي نحن بصددها مشاعر فتاة تجاه فقد أبيها فجاء تعبيرها عن هذا الفقد بذلك النوع من الرسائل خاصة مع إستحالة التواصل البدني بفعل الموت هنا نشهد بمساحة البلاغة والقدرة على التعبير والقدرة على أسر الروح للقارئ.
دعونا نقرر أنه عمل جدير بالقراءة
بهاء الصالحي



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين الفلسطينية
- الهراوي صا نع بالبهجة
- دراما وأشياء أخري
- خيري شلبي
- عرب الدغايمة
- مشروع احمد عفيفي الشعري
- أنتهي الدرس يأوكرانيا
- نجيب محفوظ للناقد ابداعا
- غزة أريحا ثانية
- مصطفي نصر ٢/ه
- مصطفي نصر عالم من الإبداع١٥
- صلاح چاهين وعصره
- تقديس اللغة
- بعد ان يموت الملك
- وكانت إمرأة قراءة في ادب محمد الجابري
- المجد للشباب
- طه مقلد ابداع لن يمون
- سيد النماس
- عالم يطن في اذني قراءة في ادب مروة مجدي
- العالم الروائي لمحمد المراكبي


المزيد.....




- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - ادب الرسائل عودة