أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 40















المزيد.....

كتابات ساخرة 40


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 08:10
المحور: كتابات ساخرة
    


برأيي أن من أشد الأفلام الآثارية تشويقا والتي تعني بالآثار كان فيلما عن "فيلم رأس الملك سنطروق" أو ما يعرف تجاريا باسم "فيلم الرأس". وهو فيلم من إنتاج عراقي سوري لبناني مشترك.

ولحدود علمي كان الفيلم عن تمثال رأس الملك سنطروق الثاني.

الفيلم يحكي مما يحكيه عن آثار عراقية في مدينة الحضر الآثارية في العراق أو عربايا الأثرية وكيف يقوم شخص معين بسرقة تمثال راس الملك غير المكتمل أصلا.

ويستمر الفيلم في شرح ما الذي حدث بعد ذلك في مسارين الأول عند الموقع وما يلي من ملاحقات الشرطة والتحقيق والثاني إلى أين توجه السارق وبقية رجال الباطل ولو رسميا، كما سيأتي أدناه، بالرأس وكيف ينتقل الفيلم من العراق إلى سوريا إلى لبنان ثم عودة إلى سوريا فعودة إلى العراق.

من أهم ما في الفيلم تلك النغمة السرية عن كيف أنه حتى المتهمين بأنهم السراق لا يقبلون أن يسرق التمثال فنجد أولا كيف أن السارق الذي يحاول بيع الرأس في لبنان يقوم بتشويه جزء صغير من الرأس لكي ربما لا يشتريه أحد أصلا وكيف أن رجلا ممن معروف عنهم أنهم يشترون أي شيء لا يقبل بشراء التمثال أو الوصول إليه رغم علمه أن الجهة الأجنبية التي وراء السرقة تطلب ذلك من أي أحد مع استعداد لدفع المبلغ الكبير.

يوضح الفيلم كذلك كيف يتورط أحد الحراس في الموقع الأثري في المسألة برمتها رغم أنه لا دخل له في الأمر بالمرة سوى إهماله كونه كان يعتقد أنه لا أحد يهتم بمثل هذه الخرابات وكيف أنه يعتقد أنه لا أحد يفكر في السرقة فينام الظهيرة بعد أن يأكل غذاءه ثم يقوم العصر في أثناء الحرارة الشهيرة التي للصيف ليكتشف فقدان التثمال فيحاول إخفاء الأمر بأن يبعد التهمة عنه خوفا من أن يعتقد الناس أنه من جهة العصابات لكنه يقع في لسان زوجته فيضطر المحقق لسجنه. وكيف يحاول أن يلقي بالتهمة على الحارس الآخر في أن يخبره أنه ليس هناك سكر ليعدوا الشاي وأنه ذاهب الآن بعد بدء دورية الحارس الآخر لكي يعتقد الحارس الآخر نفسه أن السرقة تمت في وقت دوريته هو.

يستغل السارق الذي على ما يبدو هو الآخر متورط في الأمر رغم عدم رغبته هو أيضا ربما في سرقة أي شيء من حضارته وقت الظهيرة في الصيف حيث لا أحد يتحمل الحرارة الهائلة والقيض الهائل وأنه حتى الحارس ينام قيلولة الظهيرة فيكسر إحدى المزلاجات ويسرق الرأس.

وعندما يكتشف الحارس المعني الأمر قبل وضع اللوم على الحارس الآخر يقوم بوضع أثرية على المكان وسد القيد المكسور بطريقة بريئة لكي لا يشعر أحد بالأمر وكذلك رمي بعض الأدلة في البئر وبعدها يضع خطته لاتهام الحارس الآخر.

كذلك نجد في الفيلم أمرا لا أخلاقيا عن علاقة آثمة وخيانة بين امرأة متزوجة وعشيق لها وكيف أن ذلك غير مسموح به في العادة ومع ذلك لا يخبرنا الفيلم ما الذي حصل بعد ذلك للأمر المعني هذا بل فقط امر معرفة المحققين للقضية اللا أخلاقية هذه.

عن حضارة الحضر أو عربايا نجد في موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة على الشابكة ما يلي:

"مملكة الحضر أو مملكة عربايا من أقدم الممالك العربية في العراق في الجزيرة الفراتية وتحديداً في السهل الشمال الغربي من وادي الرافدين الذي هو غرب العراق وشرق سوريا حالياً، تمركزت مملكــــــة الحضر في مدينة الحضر باللغة الانكليزية Hatra (باللغة العربية: الحَضْر) بفتح الحاء وسكون الضاد المعجمة والراء المهملة وتعني المكان المحضور الذي يمنع فيه تداول ما لايليق لموقعه المقدس. وهي مدينة لطيفة بين دجلة والزاب، مسافة 110 كيلومتراً جنوب غرب الموصل على نهر الثرثار. وتبعد عن مدينة آشور القديمة حوالي 70 كيلومتراً. ظهرت مملكة الحضر في القرن الثالث الميلادي وحكمها أربعة ملوك استمر حكمهم قرابة المائة عام. عرفت مملكة الحضر (مملكة عربايا) بهندستها المعمارية وفنونها وأسلحتها وصناعاتها، كانت هذه المدينة تجاري روما من حيث التقدم حيث وجد فيها حمامات ذات نظام تسخين متطور، وأبراج مراقبة، ومحكمة، ونقوش منحوته، وفسيفساء، وعملات معدنية، وتماثيل، كما ضربوا النقود على الطريقة اليونانية والرومانية، وجمعوا ثروات عظيمة نتيجة لازدهارهم الاقتصادي.
وجدت كتابة على أحد المباني تقول: "سنطروق هو ملك العرب"، وسنطروق يسمى في التاريخ العربي بالساطرون ويسميه العرب الضيزن.
حاول الفرس والرومان غزوها مرارا حيث فشل الإمبراطور الروماني تتراجان وكذلك الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس سنة 199م بعد أن احتل كلاً من بابل وسلوقية وتسيفون لأن سكانها دافعوا عنها دفاعاً عنيداً، واستخدموا أقواساً مركبة ترمي سهمين مرة واحدة وقتلوا بها بعضاً من الحرس الوطني الخاص بالإمبراطور، وهزموا جيش الإمبراطور الفارسي أردشير الأول، الذي سيطر على منطقة الجزيرة كلها حتى سقطت بيد الفرس سنة 241م ودمّرت تدميراً شديداً ومنع أهلها من حمل السلاح، وكانت تلك نهاية مملكة عربايا. هناك طابع بريدي عراقي فئة 50 فلسا صدر عام 1967 ضمن مجموعة سنة السياحة العالمية ويظهر فيه آثار مملكة الحضر
يذكر أن ممالك عربية كانت موجودة في منطقة الهلال الخصيب في نفس الفترة، أهمها: مملكة الأنباط – عاصمتها البتراء، ومملكة تدمر – عاصمتها تدمر، ودولة المناذرة – وعاصمتها الحيرة، ودولة الغساسنة – وعاصمتها الجابية.

مدينة الحضر التاريخية
مدينة الحضر مستديرة تقريباً، قطرها حوالي الكيلومترين يحيط بها خندق عميق محكم الجانب كما يحيطها سور مدعم بـ 163 برجاً، ويتكون هذا السور من جدارين عرض كل منهما 3م و 2,5م وبينهما مسافة 12م عند البوابة الشمالية. كما وجد خط ترابي يلف بالمدينة من جميع الجهات على بعد نصف كيلومتر خارج السور، ولا يعرف إن كان سوراً خارجياً أم أنه حلقة أحكم بها العدو حصاره للمدينة، وتقع على أطرافها عدد من القلاع. وقد تميزت المدينة بموقع يحتل أهمية تجارية وعسكرية، فضلاً عن وفرة مياهها العذبة وأراضيها الخصبة.
شعار المدينة هو النسر، وهو يمثل قوة وهيبة المدينة التي يحكمها آل نصر الأقوياء. اشتهرت الحضر في زمن جذيمة الوضاح الأبرش والذي اغتالته الزباء ملكة تدمر. وكان سكان الحضر وثنيون يعبدون آلهة منها اللات وشمش «الشمس» ثم تحولوا إلى الديانة المسيحية وغدت دولتهم دولة دينية تحكم بحكم ديمقراطي حيث يحق للكل إبداء رأيه.

ملوك الحضر
مملكة الحضر كان لها أربعة ملوك على مدى 84 عاماً
والملوك هم:
1. الملك ولجش 158 – 165م
2. الملك سنطروق الأول 165 – 190م وهو أخو الملك ولجش. ولقب ب«ملك العرب» بحسب ما أوضحت النقوش القديمة في مباني الحضر
3. الملك عبدسميا 190 – 200م وهو إبن سنطروق الأول.
4. الملك سنطروق الثاني 200 – 241 م وهو إبن عبد سميا.

سكان الحضر
كان جلّ سكان الحضر من القبائل العربية، بينما كانت توجد بينهم أعداد من الآراميين الذين كان لهم تأثير في اللغة والكتابة والمعتقد. كانت مدينة الحضر واقعة على الطريق الرابط بين عاصمتي السلوقيين سلوقية وأنطاكية.

ديانة المملكة
كان سكان الحضر وثنيين يعبدون آلهة عدة منها اللات وشمش «الشمس» قد أطلق الحضريون كلمة (شمش) ليعنوا بها الحقيقة المطلقة، ونعتوا الشمس بالإله الأكبر وقد تخيلوه على هيئة كهل عاقل كما توضح رسومهم على أقواس واسكفات في المعبد الكبير. وقد اختلف حول اسم الإله شمش وجاء بعدة مسميات عند العرب قبل الإسلام، فهو من الآلهة التي عبدتها العرب منذ القدم في شمال شبه الجزيرة وجنوبها. وقيل إنها كانت إلهاً ذكراً عند العرب. أما بعل سمين أو «بعل شمين» فهو آلهة شبيهة عند عرب الجنوب وهو رب السماء عند العرب الجنوبيين الذين أخذوا عبادته من العرب الشماليين". بعد ذلك ربما تحول القوم للمسيحية.
من موسوعة ويكيبيديا بتصرف

يقال أن ملوك المناذرة أخذوا الدرس بعد سقوط الحضر فلم يعادوا الفرس بعد ذلك وظلوا حلفاء لهم حتى أمر معركة ذي قار الشهيرة، تلك المعركة الغامضة التي كانت أغلب أيامها في الليل فيما لم تعرفه العرب وربما العجم أيضا قبل ذلك. وبعدها بمدة ليست بالبعيدة حدثت معركة القادسية حينما سقطت دولة الساسانيين وتم فتح بلاد الفرس كلها ودخل الكثير من أهل الفرس أنفسهم في الإسلام الدين الجديد.

مما يحسب للفيلم أمر كيف أن جل من فيه عدا الأجانب وطنيين حاولوا بطريقة تبدو غامضة منع سرقة التمثال. ورغم ذلك فالشكل الرسمي للفيلم أنه محاولات عصابات آثارية للسرقة والتهريب لخارج البلاد العربية.

عدا عن ذلك فيبدو واضحا الأمر المريب لزوجة الحارس والتي تقوم بعمل أشياء أخرى لا علاقة لها على ما يبدو بالموضوع كله. هل كانت تحاول بمساعددة زوجها الموقوف لتهريب رسالة ما مثلا؟ لست أدري.

المشكلة في هكذا أفلام أنها لا تبين البتة من هو التمثال بشريا في علوم السيمياء.

من ذلك أغنية سعاد حسني يا واد يا تقيل في فيلمها الشهير خلي بالك من زوزو عندما تصف حبيبها بأنه تمثال رمسيس الثاني.

ومن ثنايا الفيلم يتضح لنا أن التمثال رغم قيمته الأثرية العالية إلا أنه من البداية لم يكتمل حيث سقطت الحضر بيد الفرس الساسانيين قبل انتهاء النحات من عمله.

وربما هذا الأمر كان من أسباب عدم قبول تجار الآثار في لبنان من شراء التمثال المسروق كونهم يعتقدون أنه ما دام غير كامل فإنه ليس الأصلي أصلا.

علم الآثار علم عويص وفن أشد هولا من أمور كثيرة منها كيف يسمح المرء لنفسه بالتحرش بحضارة قد تكون ما زالت موجودة وقد تكون أقوى من حضارتك لكنهم لا يعلمون عنك أي شيء وأنت عندما تفتش عنهم فهم بالتالي سيعرفون عنك وعن قومك وفي هذا ما فيه من خطورة.

لكن من الناحية الأخرى خلق البشر أصلا لكي يتعارفوا وأصل الشركة شراكة بين البشر لكي يعملوا معا وبهذا فإن الحقائق أعلاه تفند إحداها الأخرى مرة مع هذه ومرة مع تلك.

كانت هذه الدراسة القصيرة والمقال والبحث القصير محاولة لشرح أمر مخفي في فيلم أعتبره من اشد الأفلام إثارة وتشويقا.

وشكرا لحسن القراءة.

ــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث ــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 39
- كتابات ساخرة 38
- كتابات ساخرة 37
- كتابات ساخرة 36
- كتابات ساخرة 35
- كتابات ساخرة 34
- كتابات ساخرة 33
- كتابات ساخرة 32
- كتابات ساخرة 31
- كتابات ساخرة 30
- كتابات ساخرة 29
- كتابات ساخرة 28
- كتابات ساخرة 27
- كتابات ساخرة 26
- كتابات ساخرة 25
- كتابات ساخرة 24
- كتابات ساخرة 23
- كتابات ساخرة 22
- كتابات ساخرة 21
- كتابات ساخرة 20


المزيد.....




- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- مصر.. وفاة منتج فني وممثل شهير والوسط الفني ينعاه
- فنان مصري شهير يقع ضحية الذكاء الاصطناعي ويحذر جمهوره (صورة) ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 40