أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - نصوص














المزيد.....

نصوص


طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 02:58
المحور: الادب والفن
    


تجربتك المريرة
التجربة المريرة التي عشت قشطت قشرتك الواهنة، وهي على اي حال التجربة التي صقلتها المواعيد الضالة، وانت تتطلعين الى قصة حب مختلفة
يمكنك اغواء الاخرين بابتسامات مضللة وخداع الرذيلة بصوت افعى
انها تجربتك الكبيرة التي تتصدع طوال الوقت وانت تطالعين بحزن رسائل عشاقك القديمةعلى ضوء شمعدان نحاسي، بينما صورتك التي انعكست في مرآة خوان مخدعك المعتم تذوي ببطء
تخنقك دوامات سيجارة تبغ قوي بفلتر ابيض ناعم يشبه بشرتك وانت تروضين ارقك المزمن باشتهاءات محرمة على سرير يجف في ليل بلا قمر
وحيدة في مخدعك تتطلعين الى رجل في العقد الرابع محنط في فوتوغراف بالأسود بالأبيض على الحائط بينما الوقت يتساقط ابدا
هاهم رجالات القرية يحاولون شد وتر قوس عفتك كونك مخلصة، كما في دائما، بلا جدوى تتطلعين الى البحر بانتظار شراع يثير في ذاكرتك صورة الرجل الذي اطفا رغباتك وانت تنتظرين عودته
ولكنك سهوب منرامية وانا زوبعتك التي تختنق بالبروق والمطر
كما في ابدا :
ها هو وجهك الذي يموه استسلامه الملبد بالرغبة بالهروب الى المتاهة ترشدين صيحات الذئاب الضالة الى وجهتك
تلمعين ببروق اشتهاءاتك و تتصنعين اللامبالاة برغم الحزن الذي نحت تقاطيعك الاخيرة
تظهرين نفسك للاخرين كما لو كنت صامدة وانت توارين حطامك بفم يبتسم بالم ممض
لا يمكنك خداع نفسك بالأكاذيب الى ما لانهاية
تستطيعين مخادعة الوقت، حين تموهين تغضنات بشرتك بسحق بودرة الكلس بفرشاه ناعمة على وجنتيك البارزتين
يمكنك تبديد الوقت وانت تنصتين الى اغنية ما في حديقة الفناء الخلفي وهي تداعب انوثتك بكلمات حب سقيمة
بينما شفتيك الطريتين تلثم حافة كوب البروسلين الابيض وانت تحتسين قهوتك المحلاة بقطعتين سكر
يمكنك خداع النورس بإسطرلاب كسيح او تمويه الطريق الى وجهته الاخيرة ببوصلات مرتبكة
ولكن
الامواج تقود الغرقى الى وجهتهم الاخيرة
كما في عاصفة ضلت الطريق الى المرفأ
الاشرعة تقودنا الى وجهة الزوبعة بينما مرساتك عاجزة عندما يهاجر الطائر الى غروب يروض الضياع بالنسيان
احبك اكثر مما يجب لرجل يتعين علية تحسس الخديعة في كاس يدخر اغنية عتيقة في نبيذ مخادع
قطيع سنونوات او حطام كلمات سقيمة وكمانات لا تستطيع اغواء الانثى على مغادرة الكرسي الهزاز
كما انت في ابدا لا يمكن اغواءك بالكلمات
يمكنك استدراج الضحية الى مخدعك بشفتيك المزمومتين وصدرك الفتي
في المخدع القرمزي المموه بالظلال
يمكنك مط الطريدة لانه اقصر من سريرك
او حتى قطع قدميه ببلطة تحتفظين بها في درج الخوان القديم لانها كانت اطول من سريرك المقدس
قلبك صلب اكثر مما يجب لأرملة تتلذذ بقتل عشيقها كأنثى عنكبوت تتحكم الرغبات بمشاعرها
يمكنك فعل الكثير
اكثر مما يمكن لقلبك غير المحصن ان يجرؤ على فعل ذلك
ولكن
لا احد هناك سيفكك رموزك العصية
لا احد هناك سيكتشف الطريق اليك عبر المتاهة
لانك توارين عزلتك
بالاكاذيب
والمواعيد المضللة



#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انوثتك
- الموت
- حب مابعد منتصف الليل
- المشهد الاول
- فوتوغراف
- قلبك برتقالة بحجم الخليقة
- مذكرات شيوعي صغير
- في الطريق الى المخلّص
- الكتابة في ادب الاطفال بين المغامرة والتجربة
- القبو
- في الطريق من كاني ماسي الى بيبو
- ترانيم
- خوف الحلزون
- قداس لنورس
- انت سيدة مواسم الحصاد والترانيم
- قصة قصيرة سيرة الاخت جولييت
- الهرطقي
- ترانيم مجوسية
- هجرة طائر السنونو الاخيرة
- ادب الطفل ليس حقلا لتجارب غير ناضجة .


المزيد.....




- سيكو سيكو يتصدر أعلى إيرادات أفلام العيد المصرية لهذا العام ...
- عليا أحمد تحوّل لوحاتها إلى تجربة آسرة في معرض منفرد في لندن ...
- -وصية مريم- اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوري ...
- لماذا لا يعرف أطفال الجيل الجديد أفلام الكرتون؟
- متحف البوسنة يقدم منصة -حصار سراييفو- للجزيرة بلقان
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-.. ماذ ...
- تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية
- اكتساح -البديل من أجل ألمانيا- موسيقى راب عنصرية ومرجعيات ال ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون فنانا؟
- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - نصوص