ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 22:57
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
حُزْنُنَا حُزْنُ البَحَّارَةِ العَائِدِينَ بِمَرَاكِبِهِمُ المَحْطَمَةِ مِنْ مَا وَرَاءِ فُسَاتِينِكِ المُعَلَّقَةِ فِي الخِزَانَةِ،
أَسَانَا الأَبَدِيُّ.
حُزْنُنَا حُزْنُ القَوَافِلِ الَّتِي تَسَلَّقَتِ العَوَاصِفَ وَصَارَعَتِ الآلِهَةَ المُخْتَبِئَةَ فِي عُلَبِ أَحْذِيَتِكِ،
أَسَانَا.
حُزْنُنَا حُزْنُ الأَسُودِ فِي الغَابَاتِ المُتَوَحِّشَةِ حَيْثُ أَغْصَانُ الشَّجَرِ أَعْتَى مِنْ فِكْرَةِ عَدَمِ الذَّنْبِ،
الأَسَى
أرادتِ الآلهةُ أنْ تكونَ صدورَ النساء
ليبقى الثديُ
ودعاءُ الأنهار
أرادتْ أنْ تكونَ خصورَ الرجال
ليبقى العضوُ
وأخيلةُ الجبال
أرادت أنْ تكونَ الشارع الشهير
ليبقى الليلُ يشرقُ مِنَ المسارح
ومِنْ ظلامِ الأفكار
أرادتِ الملائكةُ أنْ تعطي دروسًا في المساء
بعدَ انتهاءِ المدارس
عنِ الجنس
وعلاقاتِ الجذورِ بالأرض
أرادتِ الملوكُ أنْ تبني لكلِّ مسلمٍ مسجدًا يحمِلُهُ في قُفَّتِه
ويذهبُ بِهِ أينما يشاء
وليالي الأرق
يقضيها على السجادِ
بينَ الصور...
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟