أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء الدين حسو - النصب والذكاء الصناعي














المزيد.....

النصب والذكاء الصناعي


علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي

(Alaaddin Husso)


الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 17:18
المحور: كتابات ساخرة
    


لا شك بأن النصب موجود في كل زمان ومكان، ويتطور هذا النصب من عصر إلى عصر، وحسب الزمان والمكان، يظهر النصابون القادرون على القيام بعمليات النصب والاحتيال. ويفترض الأسوأ، فكلما كان المجتمع أكثر ذكاءً، كان النصب أكثر تطورًا وذكاءً. وتتعدد أساليب عمليات النصب بين فترة وأخرى، والكل معرض لها، فالبعض يقع ضحية لها، والبعض الآخر ينجو منها.

الحديث الآن عن النصب والذكاء الاصطناعي يتم من خلال برامج ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تراقب الفرد والإنسان الذي تتتبعه، وتحدد اهتماماته وثقافته وحتى الألوان التي يميل إليها. حتى بات الإنسان يظن أنه حينما يفكر في شراء علبة غسيل أو معجون أسنان، يجد إعلانات محددة لتلك المنتجات تظهر له. وحينما يبحث عن نقاش مثلاً عن حالة صحية، أو دين، أو حتى ضعف السمع الذي يعانيه، يجد بعد فترة عرضًا لإعلانات وعلامات تجارية لسماعات تقوية الأذن. هذا ليس بالضرورة من باب النصب بقدر ما هو نتيجة قراءات وإحصائيات وجدولة وخوارزميات تعرف ما الذي يريد الشخص أن يقوله ويفعله.

سابقًا، في بداية أيام الإنترنت، كانت هناك عمليات نصب تعتمد على إرسال رسائل إلكترونية تقول لك، على سبيل المثال: "أنا محتاج، ولدي مبالغ عديدة في البنك، ولكن لا أستطيع الوصول إليها. لذلك، من فضلك، سأرسل إليك هذا المبلغ، أرسل لي حسابك البنكي لكي أرسل لك هذا المبلغ." بالطبع، هناك من صدق وبدأ يشتري طوابع أو يستخدم الفاكس في ذلك الوقت للإرسال. ثم تطورت أساليب النصب بين فترة وأخرى، لتشمل إرسال رسائل مشبوهة والدخول بشكل غير مصرح به على حساباتك (اختراق الحسابات).

الآن، ما العلاقة بين النصب والذكاء الاصطناعي؟ جاءتني رسالة منذ فترة قريبة على البريد الإلكتروني هذه المرة، وأنا المهتم بالأدب والكتابة، تقول الرسالة بأنها رواية لكاتبة قصص تكتب الآن قصصًا كثيرة، وأن نسخًا منها سوف تصل إلى 10,000 نسخة، ولكنها تحتاج إلى دعمي بشراء بعض هذه القصص. كيف عرفوا بأنني مهتم بالأدب؟ لا شك بأن الذكاء الاصطناعي لعب دورًا كبيرًا.

أين النصب في ذلك؟ أو بالأحرى، ما الذي أثار الشك بأن الحالة كانت عبارة عن نصب؟ عرفت ذلك عندما ذكرت صاحبة الرسالة بأنها مصابة بمرض خبيث وهو السرطان، وأنها تعافت منه، والآن عاد إليها مرة أخرى وهي تحتاج لدعم من خلال بيع الكتب لمعالجة نفسها. قد يكون الأمر حقيقة، وقد يكون الأمر كذبًا، ولكن الذي أعرفه بأن عمليات النصب بدأت تتطور مع الذكاء الاصطناعي، وأخشى ما أخشاه هو أن يساعد هذا الذكاء الاصطناعي النصابين على فهم ميول كل شخص لكي يقوموا بسرقته بطريقة متقنة.

كانت من الطرائف الجميلة في عمليات النصب أن زوجين مهتمين بالموسيقى الكلاسيكية تم إرسال بطاقة دعوة لهما لحضور حفل موسيقي. وحينما ذهبا إلى تلك الحفلة الموسيقية التي استغرقت ساعتين أو ثلاث ساعات، كان اللصوص يقومون بالتسلل وسرقة البيت بأكمله.

أعانكم الله. وكلما كان الذكاء الاصطناعي قليلًا والتكنولوجيا أقل تطورًا، سيكون هناك نصب، ولكن سيكون بطريقة وأسلوب آخر مختلف.



#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأ عصر أشرقة اوروبا ؟
- صراع الوعي
- حركة النص_ انسي الحاج نموذجا
- الباقي من الزمن ساعة، قراءة سياسية للرواية
- النهر الدامي _ بارليف الشمالي
- هل آن أوان سحب الثقة من المنصات السورية ؟
- إذا كان هذا يحدث في البرازيل ، فيمكن أن يحدث هنا ... نحو قرا ...
- المجتمع الخامس
- هذه بضاعتنا، وهذه خبرتنا.. فماذا نفعل ؟
- الائتلاف السوري بين المطرقة الدولية وسندان الشعب
- حول الشعر ١
- الخاسرون ديمقراطيا هم الفائزون
- القادم أصعب .. التوحش يزيح الأخلاق عن مكانه
- ومن الشعراء قادة رأي
- هل يتبع حزب الله سياسة الإنكار ؟
- الرجل رقم 2
- العقلية الشمولية في المؤسسات المدنية
- إعلان عن تأسيس حزب سوري جديد
- جدلية الريف والمدينة سياسيا
- سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي


المزيد.....




- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء الدين حسو - النصب والذكاء الصناعي