أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبدالله الاحمد - حمحمة بوش الجديدة














المزيد.....


حمحمة بوش الجديدة


محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حركة احتواء مزدوج
لا يستطيع طفل الادارة الامريكية السياسي , مدلل العائلات البترولية و خادم اهدافها كرئيس , لا يستطيع تجاهل استنتاجات لجنة (بيكر – هاملتون) و غير صحيح انه يعمل تماما بعكس ما أوصاه (الحكيمان) و هو لا يستطيع المراهنة الى نهاية المطاف باتخاذ قرارات غبية . فحتى اركان الحزب الجمهوري لابد ان يقرعوا نواقيس الخطر و ربما اكثر من ذلك لو كان الرئيس فعلا سيضرب بعرض الحائط مقررات (بيكر – هاملتون) , فذهاب اللجنة الى منطقتنا لم يكن مطلقا عملا عبثيا و هو ليس يندرج تحت ما يسمى بنشاط المجتمع المدني الامريكي مثلا و ما هو الا (تحرك واع و منتظم ناتج عن حماقة الادارة اداء و تفكيرا, و محاولة لثنيها عن ايقاع مأساة تاريخية بالولايات المتحدة ) .
ما الذي يفسر اذن عودة لهجة التصعيد و زيادة العدد و العدة العسكريين و مقولات عن ضربة متوقعة لايران ؟
لابد من الانتباه اثناء معالجة ما يبدو انه تناقض في الحدث السياسي أو في الاداء الامريكي ا لى ان هذه الادارة بالذات تعنى الى حد كبير بالمشهدية السياسية و هي اقرب الى الديماغوجية في معالجة الاحداث و تصويرها للمواطن الامريكي و ما حرصها على التعتيم الاعلامي شبه المطلق لما يحدث في العراق و افغانستان و حرص مساعدي بوش على اظهاره على الدوام كبطل حربي يرتدي البزة العسكرية و يصول و يجول و حرصهم على نبرة الخطاب العاطفي الشعبوي و استغلال 11سبتمبر كدافع دائم للحركة , الا دلائل على ما نقول , و بالتالي كيف لأناس يفكرون بهذه الطريقة ان يرضخوا و على مرأى من العالم و يعترفوا بفشل سياساتهم في العراق ؟!
ان ما بات يعني الادارة بعد الاقرار ضمنيا بكلام اللجنة هو الخروج بحفظ ماء الوجه اولا و هذا يقتضي ليس الانصياع وراء نصائح الرجلين بشكل علني و مباشر بل ممارسة السياسة الكلينتونية (من كلينتون) هذه المرة مع اختلاف اساسه ان امريكا تحتل العراق , و تبنى هذه السياسة على ما يعرف بالاحتواء المزدوج للدول المنافسة او المعادية وذلك بممارسة التهديد المبطن و الحصول بالسياسة على اكبر مكاسب ممكنة . و هنا لابد من ملاحظة ان فتح البوابة الامريكية امام زيارتين قام بهما الرئيس جلال طالباني الى كل من طهران و دمشق في نفس الوقت الذي تطبل فيه الادارة الامريكية لزيادة عدد قواتها و الحديث عن خطط جديدة , ما هو الا تطبيق اولي لبدايات ما يعرف بالاحتواء المزدوج ليس الا . و بناء عليه فان القادم من احداث يتعلق اولا بمفاوضات باتت حقيقة واقعة و ان كانت غير مباشرة بين الامريكان من جهة و سورية و ايران من جهة ثانية , و هي مفاوضات لا تسمح مشهدية و عنجهية بوش و من معه حتى الان بجعلها مباشرة و علنية لان في ذلك اقرار علني بالانهزام ..
هنا لابد من التساؤل هل تعطي سورية و ايران للامريكان شيئا ما لحفظ ماء الوجه ؟ أم يستمر الصراع ؟ و ماذا عن المقاومة العراقية الموجودة بقوة في المعادلة , و هل تفتح هي الطريق للامريكي لكي يمارس طقوسا يعتقد بأهميتها حتى يحاول اقناع الشعب الامريكي انه لم يهزم ؟
ان مسلسل احتلال العراق اليوم و تداعياته يكمن في هذه النقطة و القادم فيه يتعلق الى حد بعيد بقبول او رفض عروض تقدم من الجميع و الى الجميع فهو زمن التفاوض ,التفاوض المغلف بالتهديد ايضا , تهديد الجميع للجميع فاذا كانت الولايات المتحدة تمتلك كل هذا السلاح فهي تعلم جيدا انها ستخسر الكثير بشن حرب اقليمية جديدة ضد ايران أو حتى ضد سورية القادرة كشعب على فتح نار جهنم على اسرائيل من جهة و على توحيد المقاومة مع العراقيين من جهة اخرى



#محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة تحليل ماجرى يوم 11-9-2000م
- عين الكاميرا المقلوعة
- حدوتة مصرية
- ياشعب مصر الحبيب يا عرب
- ساعة الحرب الممكنة يا سورية
- الطائفية و بوالين ابو حامد
- اذا فعلها الامريكي في الشام
- مؤتمر الالف
- فيتس جيرالد
- صمت القبور
- اين تخطئ السياسة السورية
- الاسلام و الجمال 2
- الجمال و الاسلام
- حــــدو
- الاخوان و الحب و الميكروبروتسيسورز


المزيد.....




- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...
- السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائي ...
- OnePlus تودع عام 2024 بهاتف مميز
- 70 مفقودا بينهم 25 ماليا إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ال ...
- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبدالله الاحمد - حمحمة بوش الجديدة