|
قراءة نقدية في الديوان الشعري( رقصات الصمت تحت جنح الظلام) للشاعر سعيد محتال
فاطمة عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 17:28
المحور:
الادب والفن
يعد العنوان "رقصات الصمت تحت جنح الظلام" مدخلاً دلالياً يعكس ثنائية الحركة والسكون، حيث يوحي الصمت بالقمع أو الاحتجاج غير المسموع، فيما يرمز الظلام إلى الغموض والاغتراب. يتوافق هذا العنوان مع مضمون الديوان، الذي يتناول ثيمات المعاناة والوجود بأسلوب إيحائي يتطلب قراءة تأويلية معمقة. البنية الفنية والإيقاع الداخلي: تتجلى ملامح الشعر الحر في الديوان حيث يعتمد على التدفق العاطفي و الصور الشعرية المكثفة والإيقاع الداخلي الناتج عن التكرار والتنغيم وتوظيف التوازي الصوتي والدلالي وهو ما يتوافق مع طروحات سوزان برنار (Suzanne Bernard)، التي ترى في دراستها "الشعر الحديث: من بودلير إلى اليوم" أن الشعر الحر لا يتخلى عن الموسيقى بل "يستبدل الإيقاع الخارجي بإيقاع داخلي ينبع من التكرار و التجانس الصوتي وتوزيع الصور والأفكار"، مما يمنح النص بنية إيقاعية مرنة لكنها منظمة داخلياً. يتضح هذا في قصيدة "رقصة النجوم"، التي تعتمد التضاد الحركي بين: "توهجت... ثم رحلت، تراقص ضوءها، ثم انطفأت." هنا، يخلق التضاد بين "توهجت" و"رحلت" إيقاعاً يعكس جدلية الأمل والانطفاء، ويعزز البناء الموسيقي الداخلي، ويخلق تردداً إيقاعياّ يعكس صراعاً داخلياً.
البعد السياسي و الاجتماعي في الديوان :لا يقتصر الديوان على التعبير الفردي بل ينفتح على قضايا اجتماعيه و سياسية بارزة يظهر ذلك من خلال استحضار الرموز التاريخية والنضالية التي تعكس واقع الهيمنة والظلم. يظهر ذلك بوضوح في "نداء إلى بارتولدي"، حيث يعاد تأكيد مفهوم الحرية بصفته نسبياً ، مما يعيد تسليط الضوء على معاناتها في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الراهنة. على سبيل المثال، تُستدعى عبارة "أخرج يدك البيضاء / خبرهم أن سواد بهيم" كدعوة للتدخل وإعادة النظر في مفاهيم السلطة والعدالة، إذ تبرز هذه الرموز التناقضات بين القوة والظلم والتفاوت الاجتماعي. بهذا الاستحضار التاريخي والرمزي يتجاوز النص البعد الجمالي ليصبح تعبيراً عن صراعات مجتمعية حقيقية تعيد تقييم مفهوم الحرية من خلال عدسة نقدية تكشف عن تناقضات السلطة والانهيار الاجتماعي. و في سياق موازٍ تتجلى هذه البنية السياسية في الديوان من خلال قصيدة" دمعة الروح" ، حيث يستخدم رمز القدس في: "دمعة الروح يا قدس يا دمعة الروح يا منارة تلبدت بالجروح يا أرض الصمود والوعود
هنا يستخدم القدس كرمز للصمود والتضحية مما يعكس معاناة الشعب وصراعاته التاريخية ويُبرز كيف تُوظف الرموز الوطنية لإعادة النظر في مفاهيم الحرية والنضال ضمن سياق اجتماعي وسياسي متقلب.
اللغة والصور الشعرية : يعتمد الديوان على المجاز والاستعارة المكثفة، مما يضعه ضمن تيار الشعر الرمزي والوجودي. يتجلى هذا بوضوح في نص "الملاذ الأخير"، حيث يمثل البحر رمزاً للتيه و الضياع والبحث عن الخلاص , في قوله : "أتخذ البحر مسكناً وملاذاً ، لا تجاورني سوى الأمواج." تنعكس مشاعر العزلة والتيه الوجودي.مما يُعمّق البعد الرمزي للنص ويعزز التفاعل بين الرمز والتجريد. ويتلاقى هذا التوظيف الرمزي مع رؤية باشلار (Bachelard) حول دلالات الفضاء المائي في الشعر كحالة وجدانية. كما تظهر استعارات معبرة عن الجفاف الروحي، مثل: "عيناك نبتة عوسج فقدت ماءها من طول تعب"، بما يحمله من أبعاد نفسية عميقة. تتراوح الصور الشعرية في الديوان بين الرمزية والتجريدية، كما في: "قاطرة الخريف"، "البحر قيثارة"، و"ظل يرحل"، مما يعزز تعددية الدلالات ويثري الفضاء التأويلي للنصوص. وتتّسق هذه البنية الرمزية مع ما يرد في نصوص أخرى من الديوان، حيث تتكرر ثنائيات الليل والنهار، البحر والجفاف، بوصفها إسقاطات نفسية على الصراع الداخلي. وهو ما يعمق الطابع الوجودي للنصوص ويعبر عن قلق الذات وهواجسها، في لغة مشحونة بالإيحاء والدلالات المفتوحة.
البنية الدلالية: جدلية الاغتراب والأمل تنهض قصائد الديوان على ثنائية الاغتراب والأمل، في بنية دلالية تحكمها جدلية التوتر والتكامل بين المفهومين. و يتجلى ذلك في قصيدة "أحلام نشيد":
"على حافة الصمت، ينبت النشيد، يزهر رغم الظلام."
في هذا المقطع، يتحول الصمت إلى فضاء يولد الأمل رغم الإحباط، وتظهر هذه الجدلية أيضاً في تكرار صور الرحيل، الفقد، والانكسار، مقابل رموز الحلم، النشيد، والحرية. تنسجم هذه الثنائيات مع رؤية جاك دريدا (Jacques Derrida) حول التفكيك الدلالي، والذي يفترض أن المعنى لا يبنى على الثبات أو اليقين، بل يتولد من خلال "الاختلاف" (différance) والتوتر القائم بين المفاهيم المتقابلة. وفي هذا السياق، لا يمكن إدراك دلالة "الأمل" دون استحضار "الاغتراب" كمرجعية ضمنية، مما يخلق تناصاً دلالياً داخلياً يعكس تعقيد التجربة الإنسانية. ومن هذا المنطلق، يمنح دريدا النصوص أفقاً مفتوحاً للقراءة، حيث تُفكَّك البنية الظاهرة للكلمات من الداخل، ويُعاد إنتاج المعنى في ضوء العلاقة الجدلية بين المفاهيم. وبهذا تكتسب نصوص الديوان بعداً درامياً يعكس صراع الذات بين الانكسار والتطلّع للخلاص، ضمن بنية دلالية تتقاطع مع الطرح التفكيكي والفلسفي المعاصر.
التناص والتأثيرات الأدبية: يحفل الديوان بتناصات دينية وأسطورية تعمّق أفقه التأويلي ، مثل الإشارة إلى قصة يوسف في "مدفون الجثة في جب يوسف"، حيث يتحول الجب إلى رمز للخذلان والانتظار المأساوي، مما يتقاطع مع مفهوم جوليا كريستيفا ( Julia Kristeva) حول التناص بوصفه تفاعلاً نصياً يعيد إنتاج المعنى عبر استدعاء المرجعيات الثقافية. كما يظهر استلهام الأسطورة في "ملامح مثقلة" من خلال إحالة إلى أسطورة عشتار، مما يمنح النصوص بعداً تاريخياً و وجودياً يعيد قراءة المعاناة الفردية في إطار رمزي كوني. في هذا السياق، يمكن إدراج قصيدة "وجع البحر" ضمن محور التناص في الديوان، حيث تستدعي رموزاً وأساطير أدبية كلاسيكية تعزز أبعادها الدلالية. يتجلى ذلك في الإحالة إلى يوثيربي (Muse of lyric poetry) وميلبوميني (Muse of tragedy)، مما يعكس تفاعل النص مع الإرث الأدبي الإغريقي ويضفي عليه عمقاً تأملياً بين الشعر والمأساة. كما يظهر التناص الأسطوري في استدعاء شخصية سندباد، التي ترمز إلى الترحال والمغامرة، ما يثري دلالة البحر كفضاء للانتظار والتيه. يعزز هذا التوظيف التناصي البناء الرمزي للنص، حيث يتحول البحر إلى فضاء وجودي يعكس صراع الإنسان مع المصير والمجهول وهو ما ينسجم مع بنية الديوان القائمة على التوتر بين الصمت والكشف، الحلم والخذلان. بهذا، يتجلى التناص في الديوان بوصفه وسيلة لإثراء الدلالة حيث تتشابك النصوص مع موروث ثقافي وديني وأسطوري يمنحها أبعاداً متعددة تتجاوز البعد الذاتي إلى فضاء تأويلي أوسع.
البعد الفلسفي و الرؤية الشعرية : يتجلى البعد الفلسفي في الديوان من خلال معالجته لقضايا الزمن، الوجود، والمصير الإنساني، حيث يطرح تساؤلات جوهرية حول العلاقة بين المادة والفناء، الحتمية والاختيار، الاستقرار والتحول.
في قصيدة "لعبة القدر"، تتجسد جدلية النزعة المادية مقابل البعد الروحي، إذ يعكس الشاعر تأملاً عميقاً في طبيعة المصير الإنساني وعدم ثبات الوجود. ويتضح ذلك في قوله:
"خيروني بين المال والفناء / قلت: الدنيا إلى زوال / المال زينة وفناء"،
حيث تظهر إشكالية الزوال في مقابل إغراءات المادة، بما يعكس نزعة وجودية وزهدية تؤكد أن المال، رغم بريقه، لا يمنح الخلود، وأن الوجود ذاته محكوم بالفناء. كما يتجلى هذا البعد الفلسفي في قوله:
"مصيرك حتما سراب عابر كسحاب / أضاع الأوطان"،
إذ يقدّم الشاعر تصوراً عبثياً للوجود، حيث يغدو المصير الإنساني سراباً عابراً، في إشارة إلى هشاشة الحياة وعدم استقرارها. هذا الطرح يعكس فلسفة عدم اليقين، ويثير تساؤلات حول جدوى السعي الإنساني في عالم متقلب.
وفي قصيدة "ما باله لا يُرى"، يظهر تساؤل ميتافيزيقي حول الحضور في الغياب، بما يتقاطع مع الطرح الوجودي لدى جان بول سارتر (Sartre) حول القلق الوجودي والتوق إلى المعنى. ومن خلال هذا المنظور، يتجاوز الديوان التعبير العاطفي ليصل إلى أفق تأملي يمزج بين الرؤية الوجودية والرؤية العدمية، مما يمنحه بعداً فكرياً يتخطّى البنية الشعرية التقليدية. وفي السياق ذاته، تُدرج قصيدة "من الشك إلى اليقين" ضمن هذا البعد، حيث تعكس تأمّلات حول الشك واليقين، والتردد الإنساني بين المعرفة والضياع. تتجلى هذه الجدلية من خلال استدعاء رمز "الهدهد"، الذي يُمثل الحكمة في التراث، مقابل "القلب التائه" بين الألم والسعي نحو الحقيقة. كما تشير الأبيات إلى "بيت العنكبوت" كرمز للوهم والهشاشة، مما يعكس رؤية تأملية حول ضعف الإنسان أمام السلطة والظلم.
أما في قصيدة "كزهر عفيف"، فتتجلّى النزعة التأملية عبر توظيف رموز مثل: "الزهر العفيف"، "نبتة الزعفران"، و"لون الورس"، للدلالة على الطهر والألم والحنين. ففي قول الشاعر:
"من أين لك بلون الورس / مهد ربيع عين روح الضجر / وليل سرمدي وقور / يونسني بؤس البعد المهجور"،
يتبلور البعد الفلسفي في تصور الذات ككائن متأمل في فقده الداخلي، يسائل الزمن والغياب والحضور، ضمن علاقة وجدانية مع الطبيعة والرمز. وهو ما يُعمق الطابع الوجودي للقصيدة وينسجم مع الرؤية الفلسفية العامة للديوان. يمكن القول إن الديوان يقدم تأملاً فلسفياً وجودياً متكاملاً، يسلط الضوء على هشاشة الوجود الإنساني وتساؤلاته حول الزمن والمصير، مما يبرز قدرته على المزج بين الرمزية والتفكير العميق بأسلوب أكاديمي متماسك.
المقاربة النفسية لتجربة الألم والفراغ الوجودي في الديوان: يبرز البعد النفسي في الديوان بوضوح، لا سيما في قصيدة "يوم من عدم"، التي تنقل صراعاً داخلياً يكشف عن اضطرابات الذات الشاعرة وتمزقاتها الوجودية والنفسية. تعكس القصيدة حالة من القلق الوجودي المشوب بإحساس بالغربة والفراغ، كما في الصور: "أحتسي شاي الألم"، "أغازل الموت الحزين"، و"أسقيه بدمع الدم". تُشير هذه الصور إلى انكفاء داخلي وانغماس في الألم، و يتجلى ذلك في صورة "الخبز الدفين" التي ترمز إلى الكبت والحنين إلى الماضي، فيما يجسد "سرير الأوهام" الوهم كآلية دفاع نفسي تحتمي بها الذات من قسوة الواقع.
وتُستثمر ثنائيات مثل "النهار/العدم" و"اليقظة/السراب" للدلالة على صراع نفسي بين الرغبة في الحياة والانهزام أمام الموت الرمزي، بما يعكس حالة من الإنهاك أو الاكتئاب، حيث لم تعد الذات تجد عزاء إلا في فعل الكتابة.
من خلال هذه التجليات النفسية، يتقاطع الديوان مع المفاهيم الفرويدية المتعلقة بالموت، الحنين، واللاوعي، إذ تصبح اللغة الشعرية وسيلة لتفريغ المكبوتات والتعبير عما لا يُقال صراحة، في بعد نفسي يتكامل مع الرؤية الوجودية للنص.
و هكذا نجد أن ديوان "رقصات الصمت تحت جنح الظلام" ينتمي بوضوح إلى الحداثة الشعرية حيث يمزج بين التجريب اللغوي والإيحاء الرمزي والبعد الفلسفي. وتكمن قوته في الصور الشعرية المبتكرة، البنية الإيقاعية الداخلية، والتعبير العميق عن التجربة الوجودية. غير أن هذا التكثيف الرمزي، على جماليته، قد يشكل تحدياً أمام القارئ العادي، إذ يتطلب قدراً من التأويل الثقافي والمعرفي لفك شفراته الجمالية. من هنا، يصبح التوازن بين الإيحاء والوضوح ليس مجرد خيار أسلوبي، بل ضرورة فنية تسهم في انخراط القارئ وتأمله، مما يعزز البعد التأويلي للنص. وإذا كان الشعر الحداثي يقوم على توسيع أفق المعنى والانفتاح على التجربة الكونية، فإن هذا الديوان لا يكتفي بأن يكون تجربة ذاتية محضة، بل يتحول إلى صوت وجودي معاصر يعيد تشكيل اللغة لتكون أداةً للتساؤل والتفكيك والرؤية. إن "رقصات الصمت تحت جنح الظلام" يسهم بجدارة في تجديد الخطاب الشعري العربي من خلال مزاوجته بين الهم الإنساني والرمز الفلسفي مما يضعه في قلب المشهد الشعري الحداثي لا كصدى لما مضى بل كأفق لما يمكن أن يكون.
#فاطمة_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة نقدية تفكيك البنية الرمزية و الاستراتيجيات الحداثية في
...
-
الرمزية والجمال الوجودي في حوار الأزهار/ قراءة نقدية
المزيد.....
-
زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
-
تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا
...
-
تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس
...
-
-فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل
...
-
هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية
...
-
ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل
...
-
بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس
...
-
هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
-
تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب
...
-
فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
المزيد.....
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
المزيد.....
|