أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - احاسيس ملئها الالم














المزيد.....

احاسيس ملئها الالم


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


ءها الألم تحت سقف متهالك في مدينة خربة يجتمع روات الأساطير وكتبتها .
المدينة التي يستيقض أهلها ليلا وينامون من طلوع الفجر حتى آخر ساعة يهطل في الماء محمل بحكايات وروايات أسطورية ابدية فيما من كنوز الماضي مآثر وحكم غير مكتوبة ومدونة في قاموس الاجدادوالجدات ويطرق مسامح احفاد في الشتات وتحت السقوف الآيلة للسقوط والانهيار بما تحمله الغيوم من صواعق وانهار من الأمطار الجارفة.
هنا في هذه المدينة ومدن الشتات صبايا وصبيا ت ينشدون سماع ما لا تراه الأبصار ويسدل العيون تروى من فيض الذاكرة مكتوبة اوشفاه ليكون للماضي ارث وللحاضر حكم ودرب درب لا خداع ولا رجعة منه فصوله الأخيرة المتدانية آخر حكاية ربما عن مدينة حلم او زنزانة وطفل يبكي. في قداسة الحياة.
تخبرنا العرافة المنزوية بين الجدران وتحت السقف .
السقف الذي ترتبه والغيوم ويخاف من المطر يناشد العرافة بمغازلة السماء وولادة صنفا مقيد بقداسة الحياة لايخاف من ذنب زنزانة مكتضة برواة الأساطير والحفظة وكتابه.
هذا ما لا تستطيع العرافة فعله .
عسى ان تكون ضالتهم مختفية بين افول الفجر وإطلالة النهار
زمن محايد ما بين اثنتين ليل مدينة صاخب ونهار تموت فيه الاغاني والعسس وشباك الصيادين في ذروة النغم الحزين.
مكلفة قدسية الحياة عندما يعبد المخلوق دون الخالق ذاك حجر معبود وهناك ساقية فمن يجيد العم لا يعبد حجر هذا ما ترويه الحكايات الملغزة اليوم وعبر السنين حيث السقف الآيل للسقوط يختار صحبة الغيوم ونثر البذور لمعانقة المطر.
نحن لا نريد رذيلة الكتبة والرواة يقولون صحاءفنا بيضاء من الطين والماء والمطر .من نهر قدسي في مدن الشتات والمدينة ذات السقف الصامد رغم الخوف والرعب من الغيوم وسقوط الأمطار انهار.
المدن العريقة لا تخاف من الأعاصير والزلازل حتى وان تهرءة السقوف فالجدران زنازين ليست مجرد حجرة ضيقة يسكنها الكتبة والروات في حزن وظلام.بل هي رمز ودلالة للقيد الذي تأتي بهي غيمة سواداء راضع من قديميه آبا ليس من جاءو وحطوا مع المطر من السماء.
قال احد الرواة لنترك السقف هذه الليلة تحت ضوء القمر بستنشق الريح ونغتسل بالمطر.
ماذا ترون!؟
لا باس ان كنا سكارى بلا خمر او ليس لدينا الهةـ من حجر نعبده في او تحت السقف في غياب المطر.
في الخارج في منعطف بارض بالعتمة ثمة طفل صغير ،لم يتجاوز سنوات الطفولة ستة سنوات او اكثر بقليل وحسب قول الرواة هذا طفل لكن قلبه يحمل من الحكمة ما يسبق عمره بسنوات.كان يبكي .
وحين ساله احد الكتبة ليدون حكايته. ساله ما يبكيك هل لأنك تحت السماء لا تحت السقف ام من الرعد والبر وانهيار المطر.؟
لا .لا هذا ولا ذاك مما تقول.
دموعي وعيوني تبكي الحنين للحرية والنور.
على الرغم من كون الزنزانة جدران حجرية والابواب أقفاص الطيور الشاردة ضيقة فيها من الذل والكابة غطاء ليل عندما يكون السقف بلال جدران تقي المودعون وتخنق في صدورهم رحمة الله في فك الكرب .المكان هذا تقيد فيه الأحلام وتسرق الامال ولكون الجدران تتألم ، كل جدار منها يحمل علل لا نهاية لها ونقوش زخرفية عبثية داكنة من شدة الشوق والألم.الطفل ذلك الإنسان الصغير الوديع له من طبع الكلام مسارات بسعة السماء وحجم الكون ذكريات مفقودة مع انقاض السقوف والجدران الهاربة من رفزة الغيمة السوداء المستظلة دوما. كان انفه ينزف وعيونه النرجسية تتساقط دموعها كالمطر الليلي على الأرض البور الغافية.تروي حكايات عن مصير لا قرار له بين الألم والأمل في حد بعيد عصي المنال.
مع هذا كله للقداسة عنوان اسمه الحياة.
لا ريب ان الظلام يدنس مابين الجدران لك لا تخلو الجدران والسقف المتدلي من ضياء يتسلل من ثقب من الخالق ، لم تمسسه يد مخلوق. ثقب في جدار الزنزانة .الضوء هذا لم يكن مجرد نور او خيوط ضوء تنر الزنزانة وتدين البقاء انما وهج من الذكريات ذو بعد مقدس .كقداسة الحياة.التي تتفوق وتنتصر عاتيات الزمن .ففي المطر والأضواء والقطرات تحمل وعد لمسيرة الحياة للحرية ولذة طعمها والكفاح الممنهج لا يخدع ولا ينخدع يتجاوز ظلام ليل الزنزانة وأرجاسها.
في حالة ما وفي طبع آخر بزمن يتقاطع فيه الماضي بالحاضر ذلك الطفل الذي يحمل الألم مع روح الحياة في الأجل المقدس تخط أنغام سحرية ترسم تقاطعات الحاضر بالماضي تحول اهات الطفل إلى أغاني حزن وأناشيد حرب ملحومة تتحول الآهات إلى قصيدة شفاء. تحمل في معانيها تعابير خفية فيها من البوءس وجع لايطاق .
يحزنه ويلبسه ذراع غادر الألم.
من هنا كبر ألظفل
طفل اكبر بمات وآلاف السنين
الطفل بات بكلام الأصنام ويستنطقها اماًم حشد من سكنة الجدران والسقف المميت
سوءال لا غيره!؟
من هو الرب!؟
من هو الخالق.!؟



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساحات والصراع المر
- ألم اليتامى وحياة الأرامل
- -أوراق في ملف اصفر-
- الصمت احيانا كلام
- نهايات الظل
- .**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
- نساء في طريق متوحش
- الطريق المبهم
- موقف
- النهايات المملة
- بين الماضي والزمن الحر
- بكاء الخيال
- ام المدن
- نمرود رجل الامراض
- الدرس الأخير
- اعراس
- أعشاش النوارس
- مومياءبلا ظل
- **جناحا طير**
- اشباح


المزيد.....




- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - احاسيس ملئها الالم