أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصف قليني - كيف هزم ترمب الصين؟














المزيد.....

كيف هزم ترمب الصين؟


ناصف قليني

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 19:53
المحور: كتابات ساخرة
    


بدء ترمب حرب التجارة بالتلويح بورقة التعريفة الجمركية غير العادلة التي ينتهجها كل العالم ضد الولايات المتحدة والتي لم يتجرأ اي رئيس امريكي ان يفتح ملف التعريفة الجمركية لانهم كانوا يخافون العواقب. ترمب لم يخاف واستخدم الكومن سينس وفكر بهدوء واتخيله حدث نفسه قائلا "طيب يا واد يا ترمب انت رئيس دولة هي اكبر اقتصاد في العالم ذات اقتصاد مفتوح وكل العالم يشحن يضائعه لبيعها في سوق بلدي والذي يستطيع المواطن فيه ان يشتري لان القوة الشرائية كبيرة, طيب يا تبو حنان ليه ما نفرض ضريبة جمركية عليهم زي ما هم كمان بيفرضوا ضريبة جمركية علينا وهم يبيعون لنا اكثر ما نبيع لهم يعني لو دخلوا في حرب هم سيخسروا ونحن لن نخسر" وبالفعل نفذ.

اليوم كل دول العالم باستثناء الصين قرروا خفض تعريفاتهم ويريدون الجلوس معنا لذلك قرر ابو ايفانكا هذا العبقري الرائع ان يوقف تطبيق التعريفة لمدة تسعين يوم وتخفيضها الى عشرة بالمائة لحين الجلوس مع كل الدول باستثناء الصين (والصين عظيمة ههههه) والحين خبراء الاقتصاد في واشنطن سيجلسون مع كل دوله ويتفاوضوا للوصول الى اتفاق معقول يستفيدوا منه ونستفيد نحن ايضا منه. نفتح لهم اسواقنا ويفتحون لنا اسواقهم (اظن كلام عادل واتفاق عادل منصف ). هذه الدول ستربح اضعاف وذلك لان هذا العبقري ترمب بخطوة واحدة اعطى كل الدول التي ستتعامل معنا حصة الصين التي كانت تبيعها في الولايات المتحدة الامريكية. فكر معاي بهدوء كده, الصين مثلا كانت بتبيع لنا لعب اطفال مثلا (انا قلت مثلا ما تزعلش بيبيعوا اكثر من لعب الاطفال بيبيعوا غرف نوم وغرف جلوس كمان) طيب الان فيتنام تستطيع ان تصنع لعب اطفال لتبيهعا لامريكا (يعني مصانع الصين وعمال الصين سياخذوا اجازات مفتوحة) وستعمل بلد غير الصين لتبيع للولايات المتحدة. طيب الصين الان ستتفاوض مع بلاد غير امريكا حتى يبيعوا في السوق الامريكية عبر وسطاء , نقول جميل الان جزء من ارباح الصين اصبحت تذهب لوسيط (مفهومة اظن).

طيب هل كان ترمب يريد جلب مصانع لعب الاطفال لامريكا؟ بالطبع لا. ترمب يريد الصناعات الحساسة, الادوية كمثال, وبعدين هل المصانع اليوم تستوعب الالاف من العمال؟ بالطبع لا. ممكن مصنع ينتج ادوية يديره خمسين عامل فقط لان اليوم في ذكاء صناعي وماكينات اتومتيكية تصنع وتغلف وتشحن وتتفق مع الزبون وتوصل الادوية وقريبا قد تعطيك الدواء وكوب من الماء حتى تتعافى وبسرعة.

الان الصين التي ظنت انها ند ومنافس للولايات المتحدة هي الخاسر الاكبر وصدقوني ولا ابالغ قد تكون خطوة ابو ايفانكا هذه سببا في تغيير حكومة الصين بل وسياسات الصين القادمة فالشعب الصيني بشر مثلنا يريد ان يعمل ويعيش ويتاجر ويكسب ويريد حكومة تمثله ولا تنتقم من دول بعينها مثل الولايات المتحدة.

ابو ايفانكا عبقري اراهم كيف سيخسر كل العالم وكل بورصات العالم عندما يخسرون التجارة العادلة مع الولايات المتحدة الامريكية. والكثيرين حول العالم لا يعرفون حجم الولايات المتحدة ويتعاملون معها كما يتعاملون مع تونس (اعتذر للشعب التونسي ولكن المثال لتوضيح حجم دولة صغيرة وراقية مثلكم) فامريكا ليست بلد عادي صغير نحن قارة مكونة من خمسين دولة متحدة قوية متفقة على نظان سياسي موحد يحكمه نظام دقيق يراقب نفسه ويصحح مساره. مع كل الاحترام للصين فالصين مهما تقدمت لا يمكن ان تنافسنا فكيف لبلد لا تعطي لمواطنها الحق في انجاب اكثر من طفل ان تنافس بلد لمواطنه حقوق وحريات اكبر بكثير من حق الانجاب؟

افيقوا يا هداكم الله وتعقلوا وبالمناسبة هذا سوق البورصة ليس المقياس الوحيد لعظمة الدول, مصيح يا واخد القرد على ماله يروح المال ويفضل القرد "ككو" على حاله. وتحياتي لكل قرد كان يحلم بسقوط امريكا وتفكيكها, وخلوا ميديا اليسار تنفعكم!!!!!



#ناصف_قليني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب بين الخير والشر
- (اليوم 76 من حكم الامبراطور ابو ايفانكا) سقوط البورص (جمع بو ...
- هبوط البورصة الامريكية
- تحياتي للشعب الامريكي التعس


المزيد.....




- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصف قليني - كيف هزم ترمب الصين؟