ظافر شانو
الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 13:01
المحور:
الادب والفن
بعدما أمرتها بكلمة فكانت
أسعدني ما إليه يومها صارت
فكلمتها ومن حولها وعليها وبجوفها
كلمت الشمس, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت النجوم, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الأقمار, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت اليابسة, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت البحار, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الرياح , فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الجبال, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الوديان, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت المياه في كل مكان, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الضباب والغيوم, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت البرق والرعود, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الطيور, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الأحجار, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الأشجار, فهمت كلامي, أطاعت
كلمت الدود والذباب, فهمت كلامي, أطاعت
جمال و روعة وأمان ودقة وإتقان
ما أحلى ما آل إليه هذا المكان
وبعد أن كلمت الخلائق وأطاعوا كلامي
خلقت إنساناً وكيلاً أميناً عليهم بمكاني!
على صورتي, أعطيته فهماً وشئ من سلطاني
فكان أول رد فعل له قبل أن يشكرني, أن عصاني!
نعم يا خلقي يا كرام هذا هو حالي مع الإنسان,
بسلطاني سلطته عليكم, فأستغل سلطاني!
وما أن أستلم الإنسان زمام الأمور
توقف الزمان وحل الظلام!
تعثرت الحروف وتشتت الكلمات!
قفزت القرود, عالياً حلقت الطيور,
ذعر الحمير, هرب البغال
ذابت جبال الثلوج, تغيرت مجاري الأنهر,
وصاحبنا شق بطن الأرض وكذلك طبقة الأوزون!
الكل أستشف الخطر! إلا الإنسان
بقى في مكانه منتشياً من أعماقه ينادي
أنا السلطان أنا السلطان أنا السلطان!
متشامخاً وجدته يُغلب كلمته على كلمتي,
الآمر الناهي يطمح أن يأخذ مكاني!!
لذا تذكر جيداً يا أبن آدم من أنت وتب قبل
أن أسترد منك نفسك وأنزع عنك سلطاني
وكما قبل أن صورتك كُنت حفنة من تراب
ستعود تراباً كما كنت, وجسدك الجميل فان.
#ظافر_شانو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟