أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالك بارودي - جسدي (شعر)














المزيد.....

جسدي (شعر)


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


.
جسدي
سحابة تلامس السماء،
وتُغني مرايا الروح بألوان الطيف.
ليس للمطر مسلك
إلا عبر شراييني،
فكل قطرة
هي نبض من قلبي.
ممتزجا مع همسات الأرض،
أصداء الطين
تروي حكايات اللاوعي.
في هذيان صاعد،
أحمل
جذوراً متشابكة،
وعطشاً لا يرتوي.
أنحني
كشجرة باسقة،
لأهدي جسدي
للصبايا
التي تسكن
في عالم الأحلام.
تتداخل أعضاؤنا،
وتتمازج أرواحنا،
في رقصة أزلية.
تتحول المرايا
إلى سرير من نور،
يستقبل الجسد
الذي يزهو ويتألق.
جسدي
يوازي الغيم،
حجمًا فحسب،
بل في التسامي والتحرر.
كأغنيه في إنحناء المرايا،
أعكس صور الوجود،
وأرى
في كل مرآة
وجهاً جديداً.
ليس للمطر
طريق سواي،
فأنا مجرى الحياة،
ونهر الوجود.
ملطخ بهلوسات الطين،
أحتضن الأرض
بكل ما فيها
من جمال وقبح.
بالهذيان الصاعد
الحامل جذوراً،
أبحث عن الحقيقة
في أعماق الذات.
وعطشاناً،
أشتاق إلى الكمال،
وأسعى
إلى الاتحاد بالعدم.
أنحني
وأعطي جسدي
لٱلهة لم تُخلق بعدُ،
أهدي روحي
للجمال الخالص...
لٱلهة
توازي أعضاؤها أعضائي،
نتوحد في جسد واحد،
ونذوب في لحن أبدي.
تصير المرايا
سريراً للجسد المتوازي،
تتحول
إلى بوابة
تفتح على عوالم أخرى.
ويزهو الجسد،
يرتفع
فوق قيود الزمان والمكان،
ويتحرر من كل قيد.
.



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء المدينة (شعر)
- هذه الحياة... (شعر)
- من قصص العرش: ما بُني على باطل... )(مسرح)
- الرسائل الليلية (قصة قصيرة)
- الأمنية الأخيرة (قصة قصيرة)
- مروى في عالم غريب (قصة قصيرة)
- الطفل الذي لا يكبر (قصة قصيرة)
- نحن غبار الكون - خمسون قصيدة هايكو (شعر)
- الحروب كدافع أساسي للتطور التكنولوجي والعلمي
- أريج ونور القمر (قصة قصيرة)
- ثقوب الذاكرة (قصة قصيرة)
- على حافة الحياة (قصة قصيرة)
- لقاء مُلغى (قصة قصيرة)
- زواج القاصرات: جريمة تتطلب وقفة جادة
- رحلة تطور العقل البشري: من الأسطورة إلى العلم
- ضوضاء الحياة (قصة قصيرة)
- إقصاء الٱخر: ملاحظات لتفكيك الفكر الديكتاتوري العروبي ...
- غزّة: على نفسها وأهلها جنت براقش
- تعليقا على مقال علاء اللامي -شهادة لباحث غربي حول الإلحاد ال ...
- فاتوا بسورة من مثله - سورة غزّة


المزيد.....




- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالك بارودي - جسدي (شعر)