أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - التغيير للأفضل














المزيد.....

التغيير للأفضل


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 22:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الكلمات الجميلة المخملية الناعمة التي يزين بها الانسان واقعه البائس المؤلم ستنجلي يوما ما وتظهر الحقيقه عارية كاشفت عورات مروجيها وحامليها والقائمون عليها ".


ما رأيك أيها القارىء في المقولة التالية : " لا قيمة ولا احترام للجرأة التي تواجه وتهاجم مجتماعاتها دون وعي وادراك ومعرفة لواقعها بل للجرأة التي تحاور وتوحد الصفوف وتعمل وتحمل وتحفظ وتقدم حلول دون عنف، وأن لا قيمة ولا احترام للجرأة الفوضوية العبثية العنيفة التي تهاجم دون وعي وادرك ومعرفة ودراسة عميقة لواقعها وحضورها على المستوى المحلي والعالمي". ألا تجد أن في هذا الأسلوب وضوحا اكبر لشق السبل أمام كل الوسائل المتاحة للإبداع والإرتقاء نحو الحرية والمعرفة؟
الكون شاسع لا حدود له يمتلىء باعداد ضخمة من المجرات، هناك بعيدا بعيد مجرة يطلق عليها اسم "درب التبانة" تحتوى على ملايين الشموس والكواكب منها مجموعتنا الشمسية فيها كوكب اسمه الأرض تعيش عليه شعوب وأقوام وأمم ذات ألسنة وثقافات واديان وحضارات متنوعة مختلفة، تقيم كل منها بجوار بعضها البعض على بقعة ارض تدعى وطن. الاوطان تتمايز من حيث موقعها بعدها او قربها من الشواطىء نوع تربتها صحاريها جبالها خيراتها وحجم علومها وتطورها الخ... شكل الحكم فيها نوعه ومضمونه ومستوى عصرنتها بعضها يعيش حاضره بتوثيق حضوره وفهمه بناء على الماضي من الأفكارويبقى مواطنيه في صراع متواصل بعمى لوني متعمد للحاضر المختلف شكلا ومضموما عن الماضي في أسلوب العيش والتقنية والأفكار ووسائل الراحة والإنتاج والتطور العلمي وعلوم الفضاء ويعيش صراع وجود، وصراع الوجود تنخفظ وتعلوا وتيرته يزداد أو يقل ثقله أمام حجم الحريات الممنوحة والتطور التقني العلمى الثقافي والعسكري، هذا التفاوت تسبب في تأرجح الشعوب ودولها بين الإنكماش أو ألإنفتاح في بناؤها وتقبلها بعضها لللأخر في كافة الأصعدة المرتبطة بالمعرفة.
عوضاَ عن تقسيم العالم الى دول متطورة متحضرة ديمقراطية علمانية شمولية الخ... لنضع معيار قياس يقوم على تقسيم محدد مبني على حجم التطور الاقتصادي والصناعي والدخل الفردي وحجم الإنتاج ومستوى التعليم ووجود مراكز أبحاث ودراسات متنوعة وحجم الحريات الممنوحة ومشاكل الجندرة والعنف الاسري والعصبيات المتنوعة قبلية دينية طائفية جندرية وعرقية الخ.... الا نصل بذلك الى المساواة ونحقق العدالة الإنسانية بين كل شعوب الأرض؟
الرغبة بالتغيير وليدة الواقع وحاجة ملحة ضرورية والمناداة بها ليس خطأ من العبث تجاهلها، الحكومات التي تعزز وتفرض القيود على مواطنيها بثقافة المحرمات والممنوعات وخاصة حرية الفكر والنقد والتعبير بالكلمات المنمقة الجميلة لن تجلب سوى التخلف إن سادت. مثلك انا اخي/ اختي القارىء/ القارئة أقف حائراَ من إنسان لا يريد الفضيلة ولا الشائبة. بربكم ماذا تدعى هذه النقيصة؟ ألا تشكل هذه المفسدة زعمات وشعوب تحتضر في وعيها وتجتر من وعلى بساط المفاهيم الغامضة الزائفة الجائرة؟ كيف سيكتب لهذه الشعوب تحقيق اشواقها بالحرية والهروب من الاستبداد والمظالم المفروضة عليها والنهوض من براثين وانياب الجهل واحتضارها الحضاري؟
معظم الدول تدعي أن الحكم فيها للأفضل ... بصراحة ألا يجلل الغموض والإلتباس والتعتيم على المقصود بالأفضل؟ يحق طرح أسئلة عدة يعتمد منها توثيق وتحقيق اختيار الأفضل... ما هو تعريف الأفضل؟ ومن هو الإنسان الأفضل؟ أهو رجل السياسة أم مختار العشيرة أو القبيلة أو رجل الدين ام المنتسب لحزب أو طائفة محددة أو دجال وافد من خارج مجتمعنا أو من يملك رأس المال أو من يساند من رجال عصابات أو دول ام أشباه مثقفين منهم وبينهم؟؟؟. لذلك لا ولن تحظى بعض الشعوب بالأفضل لأنها لم تجد وتحدد وتتبنى تعريف ملائم وواضح لمعنى مفهوم الأفضل في قواميس وانسيكلوبيديا مجتمعاتها لأنها تدعي وتعده من المحرمات الممنوعة القادمة من خارج حضيرتها ...عندما تكون القوة هي العنوان وهي من يفرض شروطه وخططه واستراتجياته بعيدا عن لعنة تدعى:" الكفاءة" حتما ستكون المناصب والمراكز محفوظة وجاهزة ليسيطر عليها من القمة حتى القاعدة لأتباعها. من القمة حتى القاعدة لا نصيب للنخب المفكرة المثقفة بل للنخب الموالية. بسبب كل ما ذكرت التماسك الاجتماعي في هذه الدول متراخي ممزق يميل نحو القبلية لإكتساب شرعيته وقوته، هذا التماسك المدعوم من مصالح القيادات وليس حاجات الشعوب صفة كان موثوق بها زمن العصر الزراعي قبل مئات القرون. للأسف لقد هزم الانسان وبات كل تغيير محال وممنوع ومكروه، ومن يسعى لترسيخ القائم من هذا الهزل هو المدعوم والمرغوب والمبجل والمحبوب... فكيف ستطفىء يوما ما شمعة التخلف والعنصرية والكراهية بين الشعوب وتضاء سماؤها بنور المحبة والأخاء والحرية والاستقلال؟



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلمت من الحياة
- تردد النخب دول هشة
- أزمة حضارية
- هل ألإيمان رسالة ثورية؟
- مسرح الأمل بالحرية
- أزمات سلوكية
- الزنى بالكلمات
- الهوية والمعرفة
- كلمات مبعثرة في زمن متهالك
- المحبة تناشدكم... إتبعوها
- حرروا عقولكم
- ثورة نهضوية
- العقل سلطان المعرفة
- تأميم العقل
- إنهزام الفكر مصيبة حضارية
- الضمير يبحث عن الإنسان
- فكرة معرفة ورأي
- أفكار معلبة
- لوحة نفاق
- خيبات أمل


المزيد.....




- تظاهرات أميركية ضد بن غفير والكنس اليهودية ترفضه
- المستوطنون يواصلون انتهاكاتهم.. اقتحام المسجد الأقصى بحماية ...
- حشود في الفاتيكان لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الباب ...
- ناد أرجنتيني يقيم قداسا لوداع بابا الفاتيكان بكنيسة النادي
- الأردن يحظر الإخوان المسلمين: ما مصير الإسلام السياسي؟
- تساؤلات ما بعد حظر -جماعة الإخوان المسلمين- في الأردن؟
- مراسلة CNN من داخل الكنيسة التي يرقد فيها البابا فرنسيس.. هذ ...
- الأردن يحظر جماعة الإخوان المسلمين ويغلق مكاتبها
- الفاتيكان يعلن الحداد 9 أيام بدءا من السبت ويترقب توافد حشود ...
- الرئيس السوري يقدم التعازي في رحيل بابا الفاتيكان 


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - التغيير للأفضل