أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام البليبل - حَوّاء..!














المزيد.....

حَوّاء..!


بسام البليبل

الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


علّمتِ آدمَ كلَّ أسماءِ المطرْ
علمتِهِ أسرارَ هذا الماء
كيفَ يكون الماء دوماً ذا غِيَرْ
ولبستِ ثوبَ الماء ليناً وصفاءً
واعتكاراً وكدرْ
وأريتِهِ في الحسنِ مالا قد رأى
في الحورِ من حسنٍ ولا...
ما جاء في الأخبارِ عن ذاكم خبرْ
حتى إذا سوّغتِهِ عذبَ الرِّضابِ
وفوحَ ثغرٍ عاطرٍ
فيهِ الذي ما ليس في شفةِ الزَّهَرْ
وأذقتِهِ في الحبِّ من ثمرِ الأنوثةِ يانعاً متمنِّعاً
لم يأتهِ رهواً كما اعتاد الذين تبوأوا
سُررَ الجنانِ على الثمر
نسيَ الجنانَ، وما يلذُّ لأعينٍ فيها من النعماءِ، والرّغَدِ المقيمِ، وليس يخطرُ في العقولِ، وليس تُدركهُ الفِكرْ
ومضى يَهيمُ بجَنةٍ إنسيّةٍ
كانت لهُ قدراً، وكانت نفحةً عُلويةً
وألذّ ما جاء القضاءُ بهِ وما صاغ القدر
*****
علّمتِ آدمَ كلَّ أسماءِ المطرْ
علّمتِهِ أنّ الأنوثةَ والذكورةَ في الهوى ماءٌ وطينٌ، واشتهاءٌ ووطرْ
وبأنّ هذا الطين لولا الماء لاعيناً تَحَصَّلَ أو أثرْ
علمتِهِ في الحبِّ معنى العشقِ والوجدِ المُمِضِّ
وكيفَ تنكسفُ الشموسُ وكيفَ ينخسفُ القمرْ
وكيف تنسجمُ المياهُ مع الضرامِ، وكيفَ تأتلفُ الجنانُ مع سَقَرْ
وأضفتِ من بِدْعِ الأنوثةِ غيرَ إسمٍ لم يكن من قبلُ في تلك الصحائفِ مُستَطَر
*****
علّمتِ آدمَ أنّهُ الخلقُ المغايرُ للملائكِ
في الطّبيعةِ والتّفرّدِ والتّمرّدِ والصُّوَر
إذ أنّ إبنَ العقلِ يفعلُ ما يَشَا فيما الملائك تؤتَمَر
علّمتِ آدمَ أنّهُ بشرٌ تَخلَّقَ من ترابٍ كي يكونَ خليفةً في الأرضِ، يَعْمُرُها ويترك للخلودِ بها أثرْ
وبأنّهُ دونَ الإلهِ وفوقَ باقي الخلق
مُذ سجدَ الملائكُ طاعةً
وأبى الذي قد كان جِنّاً وكَفرْ
وقذفتِ في أذُنيهِ بعضَ وساوسٍ
أنّ القناعةَ خيبَةٌ فيما الطموحُ هو الظَّفَرْ
وبأنّ في التغييرمعنًى للحياةِ ولم يَكُن
من قبلُ قد عرفَ السَّآمةَ والملالةَ والضَّجَرْ
وجذبتِهِ نحوَ الترابِ وكلّ أسرار الحجرْ
من بعد ما علّمتِهِ أنّ الحياةَ مسيرةٌ بدأت بهِ
وبهِ تُسطّرُ سيرةٌ ولسوفَ تتلوها سِيَر
*****
مطلع القصيدة "علمتِ آدمَ كلّ أسماء المطر"
مقتبس من عنوان قصيدة للشاعرة ديمة جباعي، وهو عنوان ديوانها أيضاً :
( علمتُ آدمَ كلَّ أسماء المطر )



#بسام_البليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحبةُ الظّل..!
- - موقف من أنا - - الروح -
- البكاء على حائط مائل..!
- نشيد للسلام والوحدة الوطنية
- قراءة نقدية في بعض مواد الإعلان الدستوري السوري..!
- من وقائع الثورة السورية - أيام للألم والافتخار !
- أحمد الشرع بين مطرقة الغرب وسندان الفصائل
- أحمد الشرع بين البراغماتية والغموض البنّاء !
- المعري في باريس .. أيقونة العقل والحرية السورية المنتظرة ..!
- ( كورونيات ) وللوطن خوازيق ..!
- سامحوني ..!
- معمر القذافي / من شرعية القوة إلى شرعية الثورة /
- جمعية حمار ولا العار !
- نحو حزب سوري ينطلق من القضية البيئية (حزب الخضر السوري) رؤية ...
- حوار الرعايا قبل حوار البرايا
- هناك كلمة اسمها الحرية
- لا للعصبية.. نعم للتعصب. نظرة في مفهوم العصبيةعند ابن خلدون
- نعمة الشك
- المرأة والرجل من تكامل العادة الى تفاضل المدنية


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام البليبل - حَوّاء..!