ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 18:00
المحور:
الادب والفن
كانت "ليلى" و"يوسف" يجلسان كل مساء تحت شجرة الزيتون العتيقة في حديقة البلدة، يتبادلان الأحلام والضحكات، بينما تظل مشاعرهما الحقيقية حبيسة الصدور. أحبته في صمت، وأحبها في صمت، لكنهما لم يجرؤا على الاعتراف، فالمجتمع يفرض قيودًا، والعائلات تخطط لمستقبل مختلف.
ذات يوم، جاء خطيب ليان من مدينة بعيدة، شابٌ غريبٌ لا تعرفه. وقف يوسف بعيدًا يشاهدها وهي ترتدي فستان الخطوبة، قلبه ينزف وأسنانه تشبثت بشفتيه كي لا تنطلق صرخة تمنعها. في الليلة الأخيرة قبل زفافها، تسلل إلى بيتها، وهمس لها من خلف النافذة:
"ليان... سأرحل غدًا. لا أستطيع أن أراكِ معه."
انهمرت دموعها كالمطر، لكنها لم تفتح النافذة. فقط همست بصوتٍ خافتٍ اخترق قلبه مثل سكين:
"لا تحزن... سنكملها في الجنة."
في الصباح، حمل يوسف حقيبته ومشى بعيدًا، والدموع تتساقط على الأرض كالندى. ظلّت كلماتها ترنّ في أذنه، كوعدٍ من السماء، وكعذابٍ لا ينتهي.
الخاتمة:
سنواتٌ مرت، وتزوجت ليان، وعاش يوسف وحيدًا يحمل ذكراها في قلبه. لكن كلما أغلق عينيه، سمع صدى همسها: "سنكملها في الجنة"، فتسامح مع القَدَر، وانتظر اللحظة التي يلتقيان فيها مرة أخرى... حيث لا دموع، ولا فراق.
النهاية.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟