ظهير طريف فالح
الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 16:07
المحور:
قضايا ثقافية
قيل قديما ( الكفر يدوم و الظلم لا يدوم ) / وعّاظ السلاطين
و لكن كيف ؟
قد يصعب على عقولنا تصديق ما اكتبه لكن الهدف من طرحي لهكذا جدليات هو تسليط الضوء على الأفكار المصفوفة في رفوف اعتقاداتنا سواء كنت مؤيدا لكلامي او لا .
في الحقيقة ان الكفر هو السلاح الذي يستطيع قتل الظلم !
لان الظلم الذي عانيناه على مر القرون ولد بسبب الخضوع فالعدو الوحيد للظلم ليس العلم أو القوة أو الهيمنة أو الحكمة لان جميعها ممكن أن تخدم بشكلٍ ما أو بآخر مصالح الظالم ، و لكن من خلال الكفر و التمرد عليه بكل عنفوان يهتز المنصب الذي يعتليه و يفقد الهيمنة التي يملكها الظالم .
اما عن توظيف العقل عند تخطيط طريقة لاسترداد الحق من الظالم
تعتبر اقوى دعم و اكبر سند ممكن أن نقدمه له !
فالظالم ليس الا مجرد طاغية لا يترك الفسحة لعقله للتمعن بما يفعله فلا يستطيع ان يكبح رغباته ، لذلك يجب مجابهة الظالم بنفس ذلك الاندفاع الذي يملكه ، عقلنا لا يستطيع أن يأمرنا بالقيام على تنفيذ أمور مخالفة لقيمه الإنسانية ، لكن من جانب آخر يمكننا القول كيف لعقل وافق على فكرة الخضوع منذ البداية يمكنه أن يهدم اللجام التي تقيد بها و ينتفض لاخذ حقه من الظالم .
ففكرة أن الكفر و التمرد الذي يعتبره أفراد المجتمع خطيئة ، يدوم .
و الظلم الذي قد يراه البعض خطيئة من الممكن اصلاحها ، يزول .
أصبحت محط سخرية عند أفراد مجتمعنا .
بهذا الواقع الذي وصلنا اليه أصبح خير دليل لإثبات أن الدوافع التي نملكها غير مؤهلة لتدمير سطوة الظلمة علينا .
لذلك فقدنا تلك الإرادة الحقيقة التي تمكنّا من إزاحة الطغاة المفسدون في بلادنا .
#ظهير_طريف_فالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟