خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 13:09
المحور:
الادب والفن
ها انت تدلف الى السادسة والستين ياله من عمر مديد ، سبحان الله كنت اعتقد ان من يصل الى الستين هو وصل الى ارزل العمر ، ولكن ها انا فى السادسة والستين واحمل قلب طفل وعقل شديد التوهج وروح تعشق الجمال والجنس .
ها انا انفق عمرى المتبقى ببذخ شديد وبكسل وتراخى وكأن العمر لاينفذ ، واوأجل عمل اليوم الى الغد بل ربما الى بعد شهر ، واحمل رغبة قوية للحياة واعتقد ان الكون لن يسير بدونى ، ويومى مشغول دائما ، اشبه بـأم العروسة فاضية ومشغولة كما يقول المثل الدارج ، فقط عندما اخلد الى النوم اخرج قليلا من زحمة الحياة .
لا اعتقد اننى استطعت ابدا العيش برفق وهدوء ، ولو ان ذلك حدث فى الواقع وامام الناس ، فان عقلى يكون فى حالة حرب متواصلة ولا يتوقف لحظة واحدة عن تناول كل الامور والافكار ، وينتقل بلا هدف ولاترتيب من شأن لشان .
يقولون اننى لا احمل هما للحياة وانى دائما صاحب وجه طلق وابتسامة حقيقية دائمة مع كل الناس ، ويقول لى صديق اننى لو صادفت قطة لصاحبتها ، وفعلا هذه هى حالى الحقيقية ولا اتصنعها ابدا .
ولكن حالة الحرب الحقيقة ومعركة الافكار تنشب فور الخلود الى نفسى ، يخفف وطئها قليلا، الكتابة التى انشغل بها من وقت لاخر ، وهذا لان هناك استحالة واقعية فى نشوب حالة صراع الافكار والكتابة الفعلية ، فليس للمرأ قلبين فى جوفه .
ترى هل تعبت من الحياة ؟ لا اعتقد ولكن اشعر اننى بحاجة لمغادرتها قليلا والعودة مرة اخرى .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟