أحمد نجم
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 19:48
المحور:
الادب والفن
يرافقني طيفكِ كما
ترافقين جاركِ القمر
إلهة الحبّ أنتِ
دائمة السّمر
أبصرتكِ فوق الشّام سامية
أوّل مرة أوّل هجر
تعلمين أسرار الياسمين
ما خفي منها وما استتر
التّلال مطمئنّة
هدهدها نسيم البحر
تنام ملء أحلامها
سمائي جبينها الزّهرة
صباحي مشمس حلو الثّمر
شجرة التّوت تلك
إلى الشّرق من بيتنا
ذات حرير متين
تظلّل ساقية ماء جارية
كان تسلّقها عليّ سهلاً
ثمارها حلوة كالقبل
ميعادنا الغسق
ميعادنا السّحر
لا تخلفين وعداً
يذوب الوجود بنا يندثر
كنتُ حينها ممزقاً
بين البقاء أو السّفر
كنت أُشهر بطاقة هويّتي
كل مفرق كل معبر
أرنو إليك
أطيل النّظر
تهمسين لي
في الحبّ الخلاص
في الحبّ الخبر
أرى في عينيك ما أرى
تذوب الشّمس
يُقفرُ الشّاطئ
الماء دافئ
سريرنا الرّمل
يتحرّر الصّنوبر
يثمر السّاحل يزدهر
رفيقتي حيث أقيم خيمتي
أفرح كلّما مررت بميناء
مركب إليكِ يأخذني
ترافقني نوارس بيضاء
تزفني أشعّة الشّمس
في رباك لا سأم لا ضجر
تناثرت أيامي بين
بحيرة أسيرة البراكين
وبحر يتابع ملحمتي
على مهبّ شطآنه
تكون الحياة كما أحبّ
لها أن تكون
وهضاب فخورة بزهر الّلوز
قلعة تشرف على الحياة
مسرح فصلٍ بين
شرّ قادم وخير مقيم
هنا يتهيّأ النّصر هنا يتجذّر
يهتدون بالنّجم
واهتدي بكِ
معلم سابح في السّماء
نتبادله وإخوة لي
أنتِ دائماً هناك
حيث أراكِ أراها
حيث أراها أراكِ
على ثراك يُهْزَمُ الشّر
الخير ينتصر
#أحمد_نجم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟