|
ألم اليتامى وحياة الأرامل
خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 19:47
المحور:
الادب والفن
ألم اليتامى وحياة الأرامل سمة العبور في مدن المطارات الكبيرة منها وأصغر المدن اللان البدوي يقطع الصحراء بحث عن مصدر العيش بلا أوراق انتماء فهو ابن الصحراء وساكن الخيام ومربي الإبل.انباوءنا ان كنا مخطئين.!؟ النساء لديهم ميزان للحسنات.لا تنجبن وهن بكر ولا وهن ارامل.في عالم فيضه تزاول ونسيج حكايات بدوية.يرويها شاعرا حكيم او رجل القوم في الليالي .صحوا كانت ام بلا قمر. في حكايات الجدات في الليالي الشتوية حول موقد الدفىء ترمي النساء الأرامل بثقلهن في أفواه الجدات لتكن حكايات يوم آخر بدفن شوقه وآهاته في التراب . فمن اين تبدي الجدات فصول الرواية .من عذابات اليوم ام من التنهيدات والحسرات .في الوجع الساكن في النفس وبواطن الألم.تقول إحداهن ليتني أكون تراب واضمك في قبري .او قارءة أحلام اليتامى باحضان الأمات الفقدات الدفىء وطعمه المفقود.واخرى تخاطب ثديها لا أريد ان أكون طريدة نقية في قفص منسي.اريد ان أكون طريدةً شوق وهيام على حصيرة من سعف النخيل او فراش منقوص من البردي. في صفحات التاريخ الدفين. تروى الانتصارات ويعاد سرد وتكرار الهزاءم .منها قصص النساء الأرامل هاجس مهول يروى في مواقدالاطفال اليتامي وفي حظن الجدات.حكايات عن أبطال عتات خضبهم الدم والتذرع ثياب.في مظلات السقوف وحول المواقد أغاني حزن وأناشيد لأطفال المدارس تحسبهم الالة اصوات نيام.وهم في حضن إلاهة تؤيدون غطاء الجدات إزارات تغطيهم. يرددن داءما قولهم المتداول المأثور لا نريد ان نكون حفات وسط طريق مزدحم .نحن الضحايا عابرات السبيل بيوتنا مشرعة وضيوفها رجال اوفياء دنانهم من نار المواقد وحكايات الجدات. الأرملة جسد تقشعر له الابدان والنفوس الجريحة "صوت غاءر" يروى في الحكايات علنا.وبصوت معلن بين الحيطان البيوت الممزقة او في اغاني الصيادين المهزومين. تأخذها الرياح كيفما تشاء. الأرملات ملاءكة محروس من عفن الوجود .رمز واية للأرض المسلية.ابساتين القمح الناضج او ما تخلفه المعارك في زمن السلام. في زمن الحصار زمن الجوع والانهيار تتغير الوجوه ويصبح اللون الأصفر علامات مميزة لوجوه الأطفال ذو السحنة المفقودة والأرامل كهنة معابد المجاعة المفروضة من قوى متسلطة على العالم لأسباب لاهوتية بحتة.في الازمنة الغابرة في روايات العهود المنقرة تكون السبايا امهات اليتامى النساء الأرامل يتقدمن الجموم طمعا برغيف خبر لأهل المحرومين من طعم الحياة يقدمن انفسهن من اجل الحاجة كقربان يسد يشبع بطون الكهنة وسدنة المعابدعلى طبق من مواء المعبد العظيم.نساء بطنهن الأرض وظهورهن السماء مختارات زمر زور وليس طوعا. الجفاف معظلة الجسد في زمن التردي. ارض بور وسماء هربت منها الغيوم وباتت جافة بلا مطر.كل الاجساد سقيمة زمن الحصار والأرامل يسبق الجياع من اجل الخبز وسلال التمر من افواه الطواشين.من يأكل خبز في زمن المجاعة يكون شاهد حامل لعنة الإثم و أساطير المجاعة.الزمن الذي يدمي العقول الزمن الذي تتحول فيه الامرأة جسد مستباح وتكون ألم لصرخة الخبر اللعينة التي لا يسمعها احد.الزمن الذي تبكي المرأة من اجلسنبلة القمح الأخيرة التى سرقها الكهنة من ماء السماء وطين الأرض. وليس على فراق زوجها. زمن تخطف فيه النساء الأطفال لتأكلهم هكذا لان العالم تركها تجوع ولا تنجب. الحرب وقودها الرجال منهم من ينتصر ومنهم من ينهزم اومن تلاحقه الضياع والغناء .في الحروب المتوحشة الفناء ليس للرجال فقد وأفواج النساء اللاتي يصبحن ارامل. انها طاحون لا يميز بين مقتول وقتيل الأرامل من أفواج القتلى المقتولين.وشواهد دمار شامل ومزدوج.الارملة كاءن بلا اذرع في المنزل .وفلاحة مقاتلة في النزاع. في ملحمة أسطورية قديمة الحداد هو احتجاج على مسرح وخشبة الجريمة ترفض النسوة الأخت والزوجة دفن زوجها او اخيها حسب ما يرتديك حملة الفكر الظال فتصبح بظر الثوار رمزنا للمقاومة الصامتة وجلد الذات. المرأة الأرملة تنزع جلدها ان اقتضى الأمر وتلبس ملابس زوجها المقتول وتذهب إلى سوح المعارك والقتال لتكون في ما بعد عند منصف الحكاية إمرة متمردة وأسطورة خالدة.كاي امراة تحكي في رواياتهم عنها الجدات الأطفال اليتامى منصتين. .في هذا الزمن المخادع الذي يحمل صولجان الملك والفارس المقاتل عند ما تنهار الأسوار وتتقطع أوصال المدن .يضطر الفارس العنيد الذي يرفض الهزيمة يتخذ من كل حجر ساتر.وتكون بيًيوت الأرامل اصبح خط اماميا . يحتمي. خلفة الجنود والأرامل مدججي بين جدران مثقوبة تحمل قذاءف العدو وذكريات الحب التي لم تغيبها السنين والزمان الجارح. لم تخشى صوت القذاءف والرصاص بل جل همها ان تنسى ضمات وجهه وقلبي الأبيض الودود. تقول احد الآرام وهي على الساتر . ماكنت أخشى ان أكون مقاتل فزوجي كما أنا يعشق البندقية وعطر الرصاص.مات يحتضن الساتر ويقبل الأرض وهو يحتظر. الارملة صوت لابد من ترديد صداه في السلم وفي ساحات المعارك.ام لأولاد يتامى ضحية مجتمع داءما بل ملكة والهة متروكة بعرش ما بين الأسطورة والخيال.تروي قصتها النساء الجدات. - **ننليل (السومرية)**: إلهة الأرض التي تُرملت بعد موت زوجها إنليل، فصارت ترمز إلى خصوبةٍ تنتظر تحت الرماد. - **هيكاتي (اليونانية)**: سيّدة الأرواح التي تُصاحب الموتى، غالبًا ما تُصور كأرملة تحمل مشاعل الظلام. الأرامل لا يذرفن الدموع عيونهم ثاقبات ان بكين سيغرق العالم من امطار عيونهم. إنهن كحارسات للنسيج المتصل ما بين خيط الزوج وخيط ارملة أخرى جديدة سرها غير معلن الحروب تمجد الملوك وأصحاب الأنواط والنياشين وتذكر جنرالات الحرب .لا الأرامل نساء السواتر والحجابات الغارقة بالصمت وصوت البنادق. الجوع احيناً يتخم اليتامى عندما تعجنه الأرامل الأمهات سابقات الزمن على ماءة اليتم الفارغة. الجريمة عنوان يتيم كتشرد يبحث عن ماوى قد يجده في سرير فارع و او رصيف متعب او في حضن ام لم تلده ام لأيتام. يقال في الروايات والأساطير وملاحم الجدات الأساطير تخلد اصحاب البلاد والنياشين وتهمل الموتى وأصحاب القبور. في فضاء تسطادفيه الكلمات جوع الأرامل الجوع الذي يختلف عن جوع الأيتام هنا لا يمكنللأمهات الأرامل رضع اثداءهن عند العسر وفقدان الكلامات و حس البكاء المختنق.حين يكون البكاء قبر بديل .تختنق العبرات وتتمزق الصدور ،عندها تتحول الأرملة إلى محقق عدلي.بلا قراطيس ولا اقلام من جذوع الأشجار.فقط اوهام أيام مضت مع الحكايات عند في ديالهم المظلمة قرب موقد الدفىء المتلاشي. الحكايات الليلة لامهاتنا العجاءدز الجدات الحكايات تراث كالمراة التي تحمل يتيما ميتا تحت صوت البنادق عدة الحرب اللعوب..عند يكون الراوي خيمة طقس حداد. حينها تكون الأناشيد يا كاع أتربة كافوري،.من ثنايا وجع الأرامل إلى ترنيمة ظلام المعتقلين.في حفلات سفك الدم. حين يطغي على الجدات النوم لن يجدن فسحة للتأمل ويختلط نور بالظلام ويجف الكلام على موعد بليلة أخرى تكون للحكم والرويات دلالات.وحين تروى حكايات الأرامل .نعرف ان الزمن والتاريخ سواسية في ادراك عمق الواقع حين ان التاريخ ينضح ما فيه على ذراع واحدة يكتبها كما تشتهي والذراع الآخرة تتوجس الجرح الذي لم يلتام. في رغبة السحت بالتمادي تتشتت الغيوم الولادة ويبداء الإعصار مابين الصمت وجوع الأرامل يقف الأيتام لسد الطريق. يهتفون نحن أولاد الظمأ نحن أولاد السحت إذا هكذا نحن فمن انتم أيتها النساء الأمهات الآرامل. في صفحات الروايات المنسية ذات البعد الأسطوري التي تتداولها النساء خلسة.عن حكاية من أزاميل الكهنة والمشعوذين أمرة ام قربان وهدية للموت بل حد فاصل وحارسة بين عوالم متصارعة. تصرخ احد النساء المنقبات ،لازلت صبية تلمني الحارات ليست كما يدعون ارملة فقد زوج حبيب لان موتي لازال حر لم يكتمل .لابد من لص سرق رداءه وغطاء وجهي ونهايتي. في خضم الحياة وتقلبات الفصول تسلب الأرمة شيء من عفتها .حجابها إزارها ،خيوط عينيها.الوشم المرسوم على يديها .في مقابل هذا الإسراف تكًون ارملة صعبة المراس لا. يقدر على لي ذراعها حمل ثقل عجيب قدرات بصيب الناظرين بالصمم. قدراتها تتخطى الواقع وتنذر بالخيال ، قراء الطالع وراية خيوط العنكبوت وهو ينسج الأقدار المقطعة في رقاب الموتى وهم في القبور.. سماع صوت البلابل في منتصف الليل وهي تغرب بأناشيد الأجداد التى تنحني من علو مرتفع.وتطرب اليتامى والأرامل المحتسبات.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-أوراق في ملف اصفر-
-
الصمت احيانا كلام
-
نهايات الظل
-
.**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
-
نساء في طريق متوحش
-
الطريق المبهم
-
موقف
-
النهايات المملة
-
بين الماضي والزمن الحر
-
بكاء الخيال
-
ام المدن
-
نمرود رجل الامراض
-
الدرس الأخير
-
اعراس
-
أعشاش النوارس
-
مومياءبلا ظل
-
**جناحا طير**
-
اشباح
-
خفايا البحر
-
مظلة الكتب
المزيد.....
-
فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف
...
-
أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس
...
-
أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر
...
-
متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
-
بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
-
مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان
...
-
لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال
...
-
«خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
-
بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور
...
-
لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال
...
المزيد.....
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
المزيد.....
|