أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - النبي و الخليفة














المزيد.....

النبي و الخليفة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النبي والخليفة،
يخالج الناظر إلى الأوضاع في البلدان الموسومة بالعربية انطباع بأنها في بقعة جغرافية تدعي دول غربية أنها أحق بملكيتها من سكانها الأصليين ، وحجتها أن أسلافها عاشوا في قديم الزمان فيها ، قبل الميلاد، و أنهم أخرجوا منها ظلما ، على يد الفرس و الأشوريين والرومان . لا جديد تحت الشمس، «يعكر الحملُ دائما ماء الذئب".
من نافلة القول أن دولة الخلافة لم تتحول إلى دولة وطنية ومرد ذلك في اغلب الظن إلى أن "الخليفة " جعل نفسه "نبيا ". حيث شجع أعمال النسخ والتأويل والحديث و التفسير ، زاعما أن الغاية من ذلك هي تقريب المعنى. وما زاد الطين بلة هو أن الخلافة صارت دون إبطاء ، ملكية وراثية تميزت بنهج طريق مختلف عن " الخلافة" التي أزاحتها، غالبا بحد السيف .
لا نجازف بالكلام أن " الخلفاء "ما زالوا يتعاقبون على السلطة في معظم البلدان العربية التي رسمها المستعمرون البريطانيون والفرنسيون، بعد أن أجلوا آخر الخلفاء العثمانيين عنها . تبنوا أنظمة حكم الملكية والجمهورية، وارتدوا جميع الأزياء الإمبراطورية، والدينية والعسكرية، ولكنهم أبقوا الشعوب في " جناح الحريم ".
من الطبيعي أن يكون البقاء في السلطة هما شاغلا، حيث لا توجد سيرورة محددة تؤدي إلى استحقاقها أو إلى ضرورة التخلي عنها بعد ممارستها خلال مدة معينة ومعروفة. ،نجم عنه أن الصراع على السلطة كان دائما ومركزيا في شبه الدولة العربية، استخدمت فيه جميع الوسائل و في مقدمها ، " الشرعية الدينية " و" الشرعية الإقليمية " و " الشرعية الدولية " ، أما " الشرعية الوطنية " فكان دورها لا يتعدى التكملة و ضبط الموازين ، مؤقتا ، بين " الشرعيات " الثلاث ، لتمرير الصفقة أو الخدعة !
تحسن الملاحظة بهذا الصدد أن الخلفاء الأربع الأول قتلوا غيلة حيث لم تكن الخلافة وراثية ، على عكس الخلافة الأموية الوراثية التي استمرت حوالى قرنا من الزمن و العباسية الوراثية خمسة قرون تقريبا .
نكتفي بهذه اللمحات عن دور الإسلام السياسي في إدارة شؤون الناس ، و هو في صلب مقاربتنا للأوضاع في البلدان العربية ، لنقول أنه تصدر المشهد ، كما هو الحال عليه في الراهن ، حيث اقتضت حركاته و أحزابه من أتباعها إعطاء قسط كبير من أوقاتهم لممارسة العبادات و الشعائر إلى جانب توكيل " اولي الأمر" من قادتها بمعالجة جميع الشؤون السياسية و الإدارية و التربوية والاقتصادية و الصحية ، و الأمنية .
من البديهي أنه كان لهذا كله انعكاسات هائلة حالت دون نشوء مجتمع وطني ودولة وطنية ، مما حدا بالكثيرين الذين أحسوا أنهم ليسوا شركاء أو أنهم دون غيرهم مرتبة، بسبب معتقدهم أو عقيدتهم ،على البحث عن الإثنين في بلدان أخرى . لا سيما أن هناك إرهاصات بتوطين مهاجرين في سورية ولاجئين و نازحين في لبنان ، و ترحيل فلسطينيين إلى مصر و الأردن وسورية ، في سياق صياغة جديدة ، سكانية على أساس ديني طائفي و مذهبي ، تأكيدا على ان الناس في بلدان العرب " يتمايزون " على أساس المعتقد و العرق ، على عكس الناس في المجتمع العلماني .
مهما يكن ، لا بد من القول في الختام أن مشاريع الصياغات السكانية وخطط الصراعات الداخلية في هذه البلدان حيث تستأثر القوى الدينية الطائفية على أنواعها و ألوانها ، بالعمل السياسي ، توضع ، بالتنسيق و مساعدة أطراف خارجية . و سط تعتيم و خداع إعلامي ، شديدين . أغلب الظن أن الناس في مصر وسورية و فلسطين و الأردن و لبنان و العراق .. لا يعلمون يا للأسف، ماذا يطبخ لهم !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي
- الرجل المريض و الحملات الغربية
- الهزية و عقدة البيرق !
- الدولة المستحيلة
- الوطن للمواطنين !
- أنا شارلي ,, أنا ثوري


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - النبي و الخليفة