حب مابعد منتصف الليل

طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 08:30
المحور: الادب والفن
    

الحب لا يعني ان نهدر الوقت تحت مظلات مقهى الرصيف المعبد بالاشتهاءات
بينما النادل العجوز يقهقه في صمت
نخفق في ان لا نكون كما نحن في موعد ضال
نهدر الوقت بانتظار المطر
او المعجزة
لم يعد هناك سوى سنوات تعد على اصابع يد واحدة عندما مملكتك ستتفكك
سيندثر عقدك الرابع وسيتفتت عقدك الخامس
في عقدك السادس
ستتبدد مفاتنك
جلدك المشدود سيتغضن
وبشرتك الطرية ستجف بينما روحك المحاربة ستلوح براية بيضاء
سننتظر احدهم ان يغلق مفاتيح النور للمرة الاخيرة
ستجدين نفسك اكثر مما يمكن لانثى مثلك ان تكون وحيدة
المواعيد المرتبكة لا تعني ان نهدر الوقت في ثرثرة تنتهي بسوء فهم كبير عندما نخفق في عقد هدنة تروض الحرب التي لا تنتهي
في غرف نصف معتمة
الرغبات الضالة التي تمد يقظتها باشتهاءات تقطعت بها الطرق
المواعيد المرتبكة التي تنتهي باخفاقات كبيرة عندما نحنط المتعة بكوب قهوة ساخنة
انت تدركين كما انا ادرك:
ان السراب لا ينقذ سرب السنونوات من الموت وكوب الاسبريسو لايطفئ الرغبة التي تواري تعثرها تحت الطاولات الكسيحة
ان ندرك لعبة الوقت المخادعة
ان نرواغ النورس الضال بفمك الملطخ بلون برونزي
ان نرشد السنونو الى وجهته الاخيرة
بقبلة محرمة

#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات