نداء يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 08:30
المحور:
الادب والفن
·
هذا اذا ما اراه
الماء كصورة مزدوجة للانوثة
بتناقضاتها
والهوية كانتماء عاطفي
لا كوثيقة
والحب كحساسية لا يمكن في النهاية احتمالها
هكذا، يمكن ان نقيس الظلال
بحجم ما نراه.
احتفظ بصندوق قديم
اضع فيه جلدي واشياء اخرى
نادرا ما تراها الشمس
التي مثل الحب
تجعلها تكلح.
في الغاليري
رأسي معلق في لوحة
جسدي تمثال بلا رأس
العالم زائدة دودية
انفجرت في الممر الخارجي.
في شِعري العالم نقطة
كل شيء زيادة
لكنني أعرفه بالمطلق الذي لا يمكن حصره
وبجسدي الذي يحتل مكانه.
الوقت يسيل
هذه الشعرية المفرطة لا تشبه حديثا عن صورة سائلة او ألمّا سائلا
حيث يتحول الخطاب الجمالي الى هيمنة.
المدينة تنمو مثل شجرة في البرية
والمدنية كذلك
التوحش تمت محاصرته في متحف.
يربكني الضجيج
الانهيارات
السيولة الهادرة لصوت القصف
العظام التي يردمها الرمل في مقبرة
الذكريات التي تَركتها في جيبي كتذاكر القطارات القديمة
كبطاقات الصراف الالي
كبطاقة التعريف التي لا تحمل عنا اكثر مما يحمله عن جثة شاهد
الخدش في قصائدي
دفتر الشعر الذي اخفيه تحت الوسادة
الوسادة والاحلام
والتمثال معصوب العينين في المسافة بيننا.
جيبي مليئة بالصدف
الطافحة بصوت الدم لا البحر.
جيبي تجريد لقلبي
القليل من الورق الذي ذاب في اخر غسلة
المخالفات المرورية
بعض الشوكولا التي ساحت ليس من الرغبة
ومفاتيح لكل الابواب التي قصفتها الطائرات امس
ايقاع خفيض لصور الراحلين
جهاز الهاتف الذي صمت
بعض المكسرات الرطبة
الكثير من العرق
وحجر
لم اعد اذكر هل اتحدث عن قلبي او الجيب
لكنني في المحصلة
اعيد هندسة القليل الذي لا يلزمني
بالفوضى
هي طريقة تعلمتها مؤخرا من القسوة
والغياب
شفت. في جيبي احمل أيضا
قصيدة.
هذا ما اراه اذن
امرأة ترفع ثوبها كي تكون اكثر حرية
في حفر العالم على جسدها.
#نداء_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟