أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - حتى عندما سقط بشورة لم يخسر














المزيد.....

حتى عندما سقط بشورة لم يخسر


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 19:19
المحور: كتابات ساخرة
    


في سخرية سابقة من بشار الأسد ذكرت أن الديكتاتورية الأسدية فُرضت عليه بسبب عنجهية ودناءة شعور عظمة أبيه حافظ الذي لم يتقبل صفعة القدر بموت باسل فأحضر المسكين بشار موجوداً ليرقع عنجهيته ونرجسيته المطلقة.
ورغم أنه كان واثق أن بشار ليس عنده أي حس سلطوي، لكنه اعتمد على من حوله الذين قادوا البلاد طيلة فترة حكمه فالمهم لحافظ هو إرضاء عقدة الديكتاتورية المغرية لكل مريض بالسلطة والنرجسية مثل الكثير غيره.
استلم الديكتاتور المسكين السلطة رغماً عنه وحاول التماهي معها ومع خطة أبيه في تمكنه منها. وأنا أجزم أنه لم يعتقد أحد في العالم -حتى هو نفسه -أن بشار الأسد طوال فترة حكمه كان رئيساً حقيقياً لكن واجهة لخلية تديره وتدير كل شيء .
ففي الواقع كان مجرد ممثل لدور الرئيس وربما استطيب هو هذا الدور.
ثم جاء الأمر الأمريكي بالربيع الإرهابي الصلعومي وربما كان القذافي والأسد هما الهدف الرئيسي لذلك.
طبعاً الرجل لم يعتمد على داعميه الداخليين بل الخارجين في مواجهة الإرهاب الديمقراطي العابر للقارات التي استخدمته المخابرات الأطلسية بل كان هناك دعم خارجي -إيران وروسيا والصين- جعله يبقى في دوره كرئيس طوال الربيع الصلعومي وما بعده،
وبدون هذا الدعم الخارجي يعرف الكل أن الدعم الداخلي لا يساوي شيئاً.
إذاً الرجل استرسل في دوره ولم يخسر شيئاً يمسه شحصيا أو يمس أتباعه من قادته ومسؤليه بل كان الخاسر الشعب السوري المسكين الذي ابتلاه القدر برئيس ديكتاتور دمية وإرهابيين دمى يريدون أن يلعبوا أيضاً أدواراً تاريخية بدوية يعيدون مجد الصلعمة المقبور منذ نهاية الخلافة العثمانية.
وفجأة
وفي غمضة عين
سقط النظام .- لقد كان توليه الحكم مسخرة وسقوطه مسخرة -
فما كان من الديكتاتور المسكين إلا أن لملم عائلته وحاجياته الشخصية وملياراته وهرب.
انتهى الدور بسبب أن الإنتاج لم يعد قادراً أن يدفع تكاليفه.
وهو يعيش الآن بكل ثراء في الغربة التي حقيقة هي وطنه،
فلو لم يجبره أبوه على العودة من بريطانية ليصبح رئيساً
لما عاد إلى سورية إلا للزيارة واستقر هناك مع زوجته وعائلته .
إذا يا سادة يا كرام
إذا اعتقدنا أن بشار الأسد خسر بسقوط النظام فأدعي أن هذا الاعتقاد خاطئ وجداً.
فمنذ بداية الربيع الصلعومي بل منذ توليه الحكم كان هذا النظام عبئاً على هذا الفتى الخجول المسكين
وكان مفروضاً عليه أن يتحمل قسوة الدور الذي يلعبه، وبهروبه تحرر من هذا الدور وعبئه المخيف
وصار الآن حراً يعيش مع عائلته التي تحملت الجزء الكبير من هذا العبء أيضاً .
أما الآن فعبء الدور على الدمية الإيردوغانية الجديدة التي تحركها خلية استخباراتية في دمشق
وقد ورث ورثة لا يستطيع الله ولا صلعومه ولا قرآنه أن يجد لها حلاً
ربما فقط إسرائيل وأمريكا هما من يملكان لها حلاً
يناسب لمعة أحذيتهما.
تفكييييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اللعنة على الله ؟
- المسخرة التراجيدية السورية
- يا زمن الديكتاتورية و يا زمن الإسلام
- لماذا يجب أن نحب الحوار المتمدن؟
- الوحشة الإنسانية والتلبس بالوهم
- ديوجين يقبل ماركس على جبينه
- الإنذلال الإسلامي وفائض القوة والتخلف
- إني أرى في الرياضة حياة
- إسرائيل أسقطت الديكتاتور المسكين
- السجادة الحمراء الفاخرة التافهة
- لماذا اكتشاف الوردة يساوي اكتشاف الخرية ؟
- زياد الرحباني ..هو الذي أرانا
- معاهد تعليم الاجترار ومدارس الموسيقى
- تخيلوا لو أنه لا يوجد إسلام
- دعاية لإعجاز البلاهة الصلعمية
- عندما كنت حمارا صغيرا
- سأهدي قبري
- تلك الكتب التي قرأتها
- شاعر آخر يفشل ولا ينتحر
- إعجاز الحلم الصالحي


المزيد.....




- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...
- -عرافة هافانا- مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل
- الفنانة ثراء ديوب تتحدث عن تجربتها في -زهرة عمري-
- إلتون جون يعترف بفشل مسرحيته الموسيقية -Tammy Faye- في برودو ...
- معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العر ...
- بين موهبة الرسامين و-نهب الكتب-.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي ج ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - حتى عندما سقط بشورة لم يخسر