أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرج بصلو - الزّراف صاحب المنقار...














المزيد.....


الزّراف صاحب المنقار...


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 07:01
المحور: كتابات ساخرة
    


أدور باحثاً عن الراحة
تائهاً في عدم الإستقرار
كأني طيراً هبط من السماء
ليحتضن بزرقة أبصاره
ما انهدم من أعشاش
في هذا الشتاء
فأزأزة الزرازير –
أيقن عندي من هباء
هذا الزراف صاحب المنقار

*
رياح باردة تقرص الحجر
وفي باطني دوامة الطرب القديم
منه أدلو آهات للمنسيين
في القفص وخلف القضبان
تذيب بأتونها الحبس والحبّاس
وتبعث الدفء الجديد
مسكّنة من رعشة السجين
مفككة كل قيد قيدت به الناس
في هذه الأوطان...

*
المفلس حقاً هو من لا يملك أية ثروة نفسية.

*
يحط الصباح على الجبل
أرى ما أرى من نفائس
أنظر لأفكر :
أغلبية البشر تفتقد الحلى
وانا أقول للجميل إنك جميلاً
لكنني لمّا أرى الجمال الأصيل
تسرقني الحاجة إلى حلى
لا أذكر منه إلاّ قليل القليل

*
سنديانة عتيقة
شهدت عدة تحولات في حياتها
المتمسكة بالأرض

واليوم وهي في عز ورقة نهايتها
يكللها الثلج
لتنام
كالعروسة المذبوحة على الأرض

*
ما هذا الثراء
يقع في نصيبي
ما هذا الجمال
يسترق النوم
من جفوني
ويأتيني بالغيم حد بابي
وزهور الضباب
تصب في أحضاني
في عودة أغلى أحبابي

*
أليس في كل منا ملاكاً يتوق دياره
والعزلة تلتف حوله
كالتفافها حول حيوات الغابة؟

أليس للسنديان وجوه مثلجة
تشبه الأسلاف القدامى؟

أليس الحياة بدائية وملوّنة كخطوط استوائية تزركش لفاعة؟

*
ياإلهي !
الأرض بيضاء
والسماء تحمل شتى الألوان
ولا يملك شيئاً
الكلب الفقير
ليهبه للقمر المتسول
فجأة
على شبابيك الحياة
والقزة من عزلتها تنسج الحرير
والقلوب تتوه في الغربة
كبومة جمّدها الطقس
على أعلى فن
رسمة تصير
لكنها أبدا لا تصطاد
ولا تطير...

وياصاحب القضاء وياصاحب المصير
إن كنت لا تتيح لأحداً سحب البساط
من تحت قدميك
فاسحبه بنفسك
حقق أحلامنا
وخلنا من شرورك
وعن وجوهنا
إرحل
وطير ...



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسور أقلعت من خاصرة الجبل
- لنسور أقلعت من خاصرة الجبل
- إن لم يكن الأب كلباً ماكان إبنه جرواً
- على نغم الجقجق
- وقد غادر محطته القطار
- إننا نبكي كلاباً تسلطت علينا
- التنقيب في مناجم السماء
- حينما تموء هرة عند شبّاكي
- رأيت سمكة تبكي ونزلت الماء لأغسل دموعها
- خفيف حتى في الحرارة
- على مسِّ شرارة طارت من الكّوَم
- أيها البلد المتعدد الزوايا... !
- بأغلى ذاكرة لديكم ...
- وعلى أشرعتي رياح ضاربه
- تحرك من نفسكَ وغيِّر
- التغريد على مقامات الظلام
- في مثل هذا الصباح حلمتني عصفورة
- هناك أوقات لا تنفع الطور ذوي الريحة!
- وللأطفال أن يبتسموا بدل التحية للعلم
- ياترى من شنق القمرعلى شماريخ النخيل؟


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرج بصلو - الزّراف صاحب المنقار...