حلقة مشتركة بين الفصلين 1 و 2 مع المقدمة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 16:11
المحور: قضايا ثقافية
    

حلقة مشتركة ، بين الفصلين 1 و 2
( مناقشة أولية للقوانين الثلاثة : الأول ، والعكسي ، والثالث )

هذا النص نوعا من الإضافة ، ما يزال بحاجة للتكملة ، وعلاقته غير مباشرة بموضوع البحث الأساسي ( طبيعة الزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
لكن أعتقد أنه ، ربما يساعد بفهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة البديل الرابع خاصة .
....
ما هو القانون العكسي ؟
لا يمكن معرفة القانون العكسي ، بدون معرفة القانون الأصلي والأول .
1
التعميم ، أو التراكم ، قانون العلم .
أو القانون الأول .
الاستثناء ، أو ، المجهول ( لا نعرف بعد ) هو القانون العكسي .
أو القانون الثاني .
....
كل ثنائية هي حلقة تفسير مغلقة ، ومفرغة بالفعل .
مثالها الأشهر في القرن الماضي التحليل النفسي ، الفرويدي خاصة .
المرض النفسي نتيجة الكبت .
والكبت نتيجة المرض النفسي .
ذلك كان اعتراض السلوكية الأهم ، والمحوري ، على التحليل النفسي .
وخاصة سكنر ، الذي عرف تعديل السلوك الانساني بأنه وظيفة لنتيجته .
( السلوك وظيفة لنتائجه :
التعزيز يقوي السلوك ،
والعقاب يضعف السلوك )
....
التعزيز يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي .
( المستقبل هو بداية التعزيز ، أيضا بداية العقاب )
قانون السلوكية المحوري ، بالإضافة لتفضيل المستقبل على الماضي : حركة الزمن تبدأ من المستقبل وليس من الماضي ، وبالعكس من حركة الحياة وهما ، حركتا الزمن والحياة تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
قبل حوالي نصف قرن ، كتب رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس .
هل قرأ السلوكية ، وموقف سكنر خاصة ؟
لا أعرف .
بكل الأحوال ، يبقى فضل رياض سابقا على النظرية الجديدة ، وبمعزل عن تأثره ، أو عدم تأثره ، بالسلوكية أو غيرها .
2
لحسن الحظ ، نعرف اليوم المثال النموذجي لحركتي الزمن والحياة :
1 _ تقدم العمر من الماضي إلى المستقبل ، يمثل حركة الحياة .
( يجب الانتباه للفرق بين نوعي الحركة للحياة : الحركة الموضوعية من الماضي إلى المستقبل ، لكن الحركة الذاتية تختلف بالكامل عن الموضوعية ، ومع أنها من ضمن الحركة الموضوعية للحياة ، بالفعل )
هذه الفكرة جديدة ، وتفتح أفقا جديدا ، ومن الضروري فهمها بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة .
2 _ تناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت ، يمثل حركة الزمن .
( الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة الموضوعية للحياة ، حركة تقدم العمر تساوي وتعاكس حركة تناقص بقية العمر . لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
3 _ حركة المكان ، أو الحاضر المستمر .
( الحركة الثالثة ، شبه المجهولة بالكامل )
أخطط لتكملة الأفكار الناقصة ، وخاصة الحركة الموضوعية للواقع والكون ، وهي ما تزال في مجال غير المفكر فيه بحسب معلوماتي .
....
يمكن اعتبار القانون الأول ، التراكم ، والتقدم بالعمر .
ويكون القانون العكسي والثاني ، الاستثناء ، وتناقص بقية العمر .
والقانون الثالث الأزلية ، والأبدية أو السرمدية ، ومثاله الحاضر المستمر .
والقانون الرابع ، يتمثل بالبديل الرابع ( لا الثالث ) .
3
من يهتم لمثل هذه الكتابة ، في العربية خاصة !
تجربتي الشخصية في سوريا القديمة سيئة جدا ، وفي سوريا الجديدة بنفس الإيقاع حتى اليوم 26 / 3 / 2025 ....لماذا ؟
أعتقد أن سوريا الجديدة أيضا ، في مرحلة ما قبل النضج المتكامل .
....
....


المخطوط الجديد 2025 _ مقدمة الفصل 2

الفكرة التقليدية ، الموروثة ، والمشتركة : الماضي بداية كل شيء ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا وثالثا .
هذه الفكرة كانت مشتركة بين أينشتاين وهوكينغ وغالبية الفزيائيين ، والفلاسفة أيضا ، خلال القرن الماضي وحتى الآن 2025 !؟!
اعترض أينشتاين كما هو معروف ، واعتبر أن الزمن بعد رابع للمادة ، أيضا اعتبر أن الزمن يتحرك بكل الاتجاهات _ وليس في اتجاه واحد . لكنه بقي أسير الفكرة المشتركة ، الماضي أولا والمستقبل أخيرا ، وبينهما الحاضر .
وحده الشاعر رياض الصالح الحسين فكر في الاتجاه المعاكس ، بالفعل :
الغد أولا ، واليوم ثانيا ، والأمس ثالثا وأخيرا .
( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس )
.....
يمكن اليوم ، وبسهولة ، التأكد من الخطأ المشترك وتصحيحه :
1 _ الماضي أولا ، فكرة صحيحة ، لكن بدلالة الحياة فقط .
( جميع الأفراد أتينا من الماضي ، عبر أسلافنا )
2 _ المستقبل أولا ، بدلالة الزمن ، والماضي أخيرا وليس أولا .
3 _ الحاضر المستمر ، هو البداية وهو النهاية أيضا ، لكن بدلالة المكان .
هذه الفكرة الجديدة ، البديلة ، تقبل الملاحظة والاختبار التعميم بلا استثناء .
توصلت إليها 2018 ، ومنذ سنوات أحاول شرحها ومناقشتها بلا جدوى .
....
ربما تحتاج الثقافة العربية الحالية ، والثقافة العالمية أيضا ، إلى سنوات لفهمها ، أو لمحاولة فهمها ! وربما تحتاج لقرون !؟
....
مثال تطبيقي ، فكرة أينشتاين ، حول العلاقة بين الماضي والمستقبل :
نفس الحدث ، يراه شخص في الماضي ، ويراه آخر في المستقبل ؟!
الفكرة مهمة بالفعل ، ولكنها للأسف غير دقيقة وتحتاج للتعديل والتكملة .
اليوم الحالي كمثال ، الخميس 27 / 3 / 2025 ، يوجد في الحاضر بالنسبة للكاتب والقارئ _ة الحالي بالطبع ، ولجميع الأحياء في هذا اليوم ، وهذه الحالة الأولى .
2 _ الحالة الثانية ، اليوم الحالي نفسه ( خميس 27 / 3 / 2025 ) بالنسبة إلى أينشتاين وهوكينغ وجميع الموتى ( بلا استثناء ) يوجد في المستقبل .
3 _ الحالة الثالثة ، اليوم الحالي ( 27 / 3 / 2025 ) يوجد في الماضي بالفعل ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
4 ، 5 _ أيضا توجد حالتان ، بالنسبة لمن سيموتون اليوم الحالي ، أو الحالة 5 بالنسبة لمن سيولدون هذا اليوم ( 27 / 3 / 2025 ) .
المشكلة أكثر تعقيدا من مقدرتنا الحالية 2025 على الفهم ، والتفسير .
والموقف الأفضل : لا نعرف بعد .
( مع أننا ، كما أعتقد ، تقدمنا خطوة " وأكثر " باتجاه الحل الصحيح ، المناسب والمتكامل ) .
ملحق
عودة إلى اينشتاين ثانية : العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟!

أفكار كثيرة جديدة ، قدمها اينشتاين للثقافة العالمية .
لعل من أهمها : الماضي بالنسبة لشخص ، يكون المستقبل بالنسبة لآخر .
الفكرة صحيحة ، ويسهل اثباتها وفهمها حاليا 2025 .
اليوم الحالي مثلا 16 / 3 / 2025 يوجد في عدة حالات مختلفة بالفعل :
1 _ بالنسبة للأحياء ، هذا اليوم يوجد في الحاضر بالتأكيد .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، هذا اليوم في الماضي بالتأكيد .
3 _ بالنسبة للموتى ، هذا اليوم في المستقبل .
ما على القارئ _ ة ، الجديد خاصة ، سوى فهم الفكرة عبر الأمثلة الشخصية والمباشرة .
....
الفكرة السابقة " الظاهرة الثانية " تفسر ظاهرة التراكب في فيزياء الكم .
يعرض كتاب " أرسان العقل " مشكلة فيزياء الكم ،
تأليف نوسن س يانوفسكي ، وترجمة نجيب الحصادي
ويلخصها بأحد احتمالين :
1 _ الفوتون يعرف المستقبل ، ويتجه إليه دوما .
2 _ المجرب يستطيع تغيير الماضي .
وهي يعتبر أن كلا الاحتمالين مستحيل .
أعتقد أن المؤلف مخطئ في الاحتمالين معا .
1 _ الفوتون ، وكل فرد أو كل شيء ، تتجه حركته الموضوعية إلى المستقبل .
وهذا التوجه ، أو القانون الموضوعي ، يشمل الكون كله بلا استثناء .
2 _ المجرب وكل فرد حي ، يغير الماضي بكل لحظة .
نحن جميعا نغير الماضي الجديد ، بلا استثناء ، خلال حياتنا اليومية .
لكن الماضي الموضوعي ، أو القديم ، يتعذر تغييره بالطيع .
....
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات