أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أسامة خليفة - شهور السنة ثقافة شعبية وهوية وطنية















المزيد.....

شهور السنة ثقافة شعبية وهوية وطنية


أسامة خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 13:29
المحور: قضايا ثقافية
    


كاتب فلسطيني
التقويم الزمني، شهور السنة، تاريخ وحكايات وأمثال وحكمة وأساطير، ينحاز للثقافة التي اعتمدته لتسجيل الأحداث والتواريخ وأدق تفاصيل تطورات الحياة بكل جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حتى أدق تفاصيل مجريات التفاعل اليومي بين الناس ومع البيئة، ولقد اتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها واعتبرتها جزءاً من ثقافتها، وليس فقط حساباً للزمن بالسنين والشهور والأيام، والشهور بتسمياتها المختلفة ليست عناصر لتحديد التواريخ، وليست مجرد تعداد للأيام والشهور والسنين على رزنامة ورقية تتضمن 365 صفحة نقتلعها تباعاً، إنما رمز هوية الأمم، وتعبير عن ثقافتها وحضارتها، ومن هنا وجدنا كل أمة من أمم الأرض حريصة على أن يكون لها تقويمها الخاص الذي تعتز به حسب عقيدتها وروح حضارتها.
يتحدث مؤرخون عن السبب وراء كذبة الأول من نيسان، بأنها ظهرت في فرنسا، عندما قام شارل التاسع عام 1564م بتعديل التقويم السوري الذي يبدأ في الأول من نيسان ليبدأ في 1 كانون الثاني، وقد عُرف ذلك التعديل بلعبة نيسان ثم استبدل بكذبة نيسان التي انتشرت على نطاق واسع في الكثير من البلدان، حيث يرى البعض أن تداولها يهدف إلى تشتيت ذاكرتنا، وإذابة ثقافتنا بالثقافة العالمية التي تنظر إلى ثقافة الشعوب الأخرى نظرة متعالية تريد أن تنشرها لبسط نفوذ الغرب على العالم، وطمس حضارات إنسانية ذات غنى وتنوع.
تعتمد بعض الدول العربية تسميتين للشهور الميلادية، التسمية الأولى: حسب التقويم الروماني (يناير فبراير، مارس، ابريل....)، والثانية: حسب أسماء شهور ترتبط بتاريخ كل دولة أو إقليم، في مصر تستخدم أسماء الشهور حسب التقويم القبطي، (توت، بأبة، هاتور، كيهك..)، ويُستخدم في بلاد الشام والعراق أسماء الشهور حسب التقويم الأرامي، ( كانون، شباط، آذار، نيسان...)،وفي ليبيا زمن حكم العقيد معمر القذافي، استخدمت أسماء عربية ترمز إلى فصول السنة وبعض الشخصيات التاريخية. «النار، النوار، الربيع، الطير، الماء، الصيف، ناصر، هنيبال، الفاتح، التمور، الحرث، الكانون». في فلسطين نؤرّخ بالتسميات الرومانية والسيريانية معاً، بما أن غزة كانت لسنوات تحت الحكم المصري، بينما الضفة أقرب إلى بلاد الشام، حيث نلاحظ تكرار عبارة الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
تعتمد منطقتنا العربية تقويمين، التقويم الهجري مرتبط بالعبادات، الصيام والحج، وباقي المناسبات الدينية، وتقويم ميلادي ارتبط أولاً بالزراعة، ثم إلى كل جوانب الحياة، والجمع بين تقويمين ممكن، أحدهما للاستخدام الرسمي للمناسبات والأعياد الوطنية، والآخر للعادات والعبادات والأعياد الدينية، ذلك لا يعني تغليب التقويم الميلادي على التقويم الهجري أو استبداله، إذ يترافق التقويمان في الرزنامة العربية، ولكل منهما أهميته وخصوصيته. وقد كان عند البابليين سنتان سنة دينية تبدأ في شهر نيسان، وسنة مدنية رسمية تبدأ في تشرين الذي يعني في السريانية البدء والشروع. والآن أصبح تحويل تاريخ التقويم الهجري إلى التقويم الميلادي أو العكس، سهلاً لا يحتاج إلى جهد ووقت بوجود الحواسيب والبرامج والتطبيقات.
تختلف تسميات الشهور الميلادية من بلد عربي إلى آخر، كما يختلف تحديد بداية الشهر الهجري حسب رؤية الهلال، هلال شهر الصوم، وهلال عيد الفطر، وهلال الأول من ذي الحجة، دون أن يحدث ذلك إرباكاً، كالذي حصل عند الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الغريفوري، بسبب انقسام الكنيسة وتعدد الطوائف، بريطانيا والدول البروتستانتية لم تعتمد التقويم الغريغوري حتى القرن الـ«18» تحديداً في العام 1752م. ووفقاً لعالم الفلك جوهانس كيبلر، فإن «بريطانيا تفضل الاختلاف مع الشمس، بدلاً من الاتفاق مع البابا». كذلك البلدان الأرثوذكسية، التي لا تعترف بمرجعية روما الكاثوليكية، ولم تتبنَ التقويم الغريغوري، حتى بداية القرن الـ«20».
ظلت الإمبراطورية الروسية تعتمد التقويم القديم، حتى العام 1918 عندما قررت الثورة البلشفية التحول إلى التقويم الغريغوري الذي يتبع جيداً مجريات السنة الشمسية، ولتبسيطه عملية تسجيل الأحداث، وتسهيل مهمة المؤرخين، لكن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية رفضت بشكل قطعي هذا التقويم، واستمرت باتباع التقويم القديم.
بعض معاني أسماء أشهر السنة الميلادية الرومانية تعود لآلهة (يناير، فبراير، مارس، ماي، جون)، واسمان لاثنين من قياصرة روما (يوليو، أغسطس)، وبعضها الآخر مجرد أعداد باللغة اللاتينية حافظت على أرقامها من التقويم الروماني القديم من دون ترتيبها في التقويم الغريغوري (سبتمبر وتعني سبعة رغم أنه الشهر التاسع، أكتوبر أي ثمانية رغم أنه الشهر العاشر، نوفمبر وتعني تسعة رغم أنه الشهر الحادي عشر، ديسمبر وتعني عشرة رغم أنه الشهر الثاني عشر). ابريل وحده يخالف ويعني (الفتح).
بينما لا تتضمن أسماء الشهور السريانية سوى شهر واحد لآلهة هو تموز إله مرتبط بنمو النباتات إلى جانب كونه إلهاً للرعاة. وهو إله يموت في فصل الصيف الحار، ويعود للحياة في الربيع، ويرتبط به شهر أيلول بمعنى الصراخ والعويل على الإله تموز.
بينما كانون: اسم مشتق من الثبات والاستقرار في البيت بسبب البرد والمطر وتوقف العمل بالزراعة، وقيل: إنها تعني موقد النار.
شباط: معناه الضرب والجلد، وسبب التسمية هو شدة البرد والرياح في هذا الوقت من السنة.
آذار: معناه مليء بالسحب.
نيسان: ويعني البدء والتحرك والشروع فهذا الشهر بداية السنة الدينية عند البابليين.
أيار: تعنى الضياء أو النور، أو الزهر في فصل الربيع.
حزيران: يعني الحنطة والقمح لوقوع موسم حصاده فيه.
آب: يعني غلال ومواسم أو ثمر ناضج ويحتمل أنها تعني النبات والكلأ.
تشرين الاول والثاني: من الكلمات السريانية تشري قديم وتشري حراي أي السابق واللاحق، ويعني بالعربية البدء.
هناك دعوات في مصر لاعتماد التقويم القبطي كتراث مصري أصيل مرتبط بثقافة شعبية متوارثة عبر الأجيال منذ مصر القديمة، ليست حكراً على التراث المسيحي للطائفة القبطية كما يعتقد البعض، ودليل ذلك أن الأمثال الشعبية المصرية المرتبطة بالشهور القبطية تتردد على ألسنة كل المصريين، وهي غزيرة وغنية وتعكس حياة وتفاعل الناس مع البيئة، ولاسيما مع نهر النيل وجريانه وفيضانه، وحالة الطقس والمطر وما تمثله من ارتباط بالزراعة والمزارع والمواسم الزراعية، ومازال الفلاح المصري يعتمد على التقويم القبطي لزراعة أرضه وزراعة المحاصيل وحصدها، وظلت مرتبطة بالكثير من الأمثال الشعبية التي يرددها عامة الناس.
مجلس النواب المصري تداول شأن إضافة التقويم المصري واعتماده رسمياً، كون التقويم مرتبط بتاريخ مصر وأمتها وحضارتها، وكانت الثورة الشعبية الكبرى عام 1919 قد رفعت شعار الهلال مع الصليب، وشارك فيها الأقباط، وقامت الدولة رسمياً بالاحتفال بشمّ النسيم، وجعلته عيداً مصرياً خالصاً، كما كان في العصر الفاطمي عصر التسامح الديني، وجعلته عطلة رسمية، يحتفل بها المصريون من كل الأديان، لذلك فهو يعتبر مهرجاناً وطنياً وليس دينياً.
أسماء الشهور ليست مجرد كلمات فهي جزء من الهوية الوطنية لعلاقتها بالموروث الشعبي من عادات وتقاليد لا يمكن اختصارها في إطار الزراعة وأحوال المناخ، بل تمتد إلى مختلف نواحي الحياة، هذه الأمثال أطلقها الفلاحون من تجاربهم وواقعهم المعيشي، وصارت ذاكرة شعبية وثقافة متميزة تتمتع بخصوصية شكلت فيما بعد عنصراً هاماً في الهوية الوطنية، منطلقة من ميزات النظام الزراعي وحياة الفلاحين، توارثها الآباء عن الأجداد، ثم انتقلت إلى الأحفاد، وظلت راسخة في الوجدان، وأصبحت الأمثال الشعبية أحد أبرز مظاهرها، والتي يرددها أبناء مختلف الطوائف، على اختلاف ثقافتهم. روعة وأهمية التقويم الأرامي في بلاد الشام أنه غني بالأمثال الشعبية التي قيلت نتيجة خبرة الأجداد عن حياة الناس والسنة الزراعية والأحوال المناخية وتبدلات الطقس عبر فصول السنة، بالمقابل الفقر الشديد في الأمثال الشعبية العربية المرتبطة بأسماء الشهور الرومانية، بينما ثقافات البلدان الأوروبية غنية بالأمثال المتعلقة بهذه الشهور.
يقال في الأمثال المصرية، لم نرَ في مصر مثل ماء طوبة، ولبن أمشير، وخروب برمهات، وورد برمودة، ونبق بشنس، وتين بؤونة، وعسل أبيب، وعنب مسرى، ورطب توت، ورمان بابة، وموز هاتور، وسمك كيهك.
شهر طوبة ( 9 كانون الثاني - 7 شباط)، يقع بين أيام من كانون الثاني وأيام من شباط، وهي فترة من أبرد فصول السنة، يقولون: لا تغرك صحوة كانون ولا غيمة شباط
أما في طقس طوبة، يقال: طوبة أبو البرد والعنوبة، وأبرد من مياه طوبة، وطوبة بينشف العرقوبة، طوبة فيه البرد والأعجوبة، طوبة يخلي الصبية كركوبة، أما شهر أمشير، فيعرف شعبياً بـأبو الزعابيب نظراً لتقلبات حالة الطقس، وهبوب الرياح الموسمية.
أسطورة شهر شباط في بلاد الشام تشابه المثل القبطي عن شهر أمشير: أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير. فقد عرف العرب الأيام الباردة من أول آذار بأيام العجوز أو المستقرضات، وسبب التسمية أسطورة عربية قديمة حول شهر شباط، أن سيدة عجوز فرحت عندما انتهى شهر شباط، ترعى أغنامها في أواخر شهر شباط، وقد ندرت أمطاره، فقالت العجوز: «راح شباط الخباط لا أخذ مني عنزة ولا رباط»، أي ان الشهر انقضى دون جريان السيول، ويحدث أن تجرّ السيول معها الماعز، وقالت شامتةً: «راح شباط وحطينا بقفاه المخباط».
اغتاظ شهر شباط، وطلب من آذار أن يقرضه أربعة أيام، خلال الأيام الأربعة أجبر شباط الطقس على هبوب العواصف القوية، وهطول الأمطار الغزيرة، واشتداد البرد القارص حتى مرضت العجوز، واشتد عليها المرض فماتت، ويقال في الربط بين هذين الشهرين: راح شباط الغدار وإجا آذار الهدار. وفي الحكاية أن شباط استنجد بابن عمه آذار قائلاً: ( آذار يا ابن عمي.. ثلاثه منك وأربعه مني.. تنخلي واد العجوز يغني) أقرضه آذار ثلاثة أيامه الأولى، فنزل المطر بغزاره وجرّ السيل غنم العجوز، راحت تنادي: «يا سيل درجهم على مهلهم حبالى لتطرح بهمهم».
والمستقرضات هي سبعة أيام تُسمىّ (أيام العجوز) لأنها تقع في عجز الشتاء أي في آخره، يستعير شباط ثلاثة أيام من أول آذار مقابل أربعة من آخر شباط، وتمتاز في أغلب الأحيان بالمطر الشديد والفيضانات وهبوب الرياح الشديدة والبرد القارس. ويسمّيها العامّة برْد العجوز، يقول شباط لآذار: آذار يا ابن عمي أربعة منك وثلاثة مني ويا ويلك يا عجوز السوء مني. وقيل فيها: بالمستقرضات عند جارك لا تْبـات، غنمنا ما بتدوم حتى تروح عجايز الروم.
21 كانون الأول ، اليوم الأول من فصل الشتاء، أول المربعانية أو أربعينية الشتاء، تمتد أربعين يوماً من 21 كانون أول حتى في30 كانون الثاني ، من أكثر أيام السنة برودة وتساقطاً للأمطار، فمن الأمثال التي تصف شدّة البرد في المربعانية: (بتقول المربعينية إذا ما عجْبكم حالي ببعثْلكم خْوالي - يا رب نجنا من نزلة المربعانية - المربعانية، يا بتربـِّع يا بتـقـبـِّع - المربعانية، يا شمس تحرق يا مطر تغرق - المربعانية، يا بتشَرّق يا بتغـرّق).
تنتهي مربعانية الشتاء، وتبدأ خمسينية الشتاء، ومدتها خمسون يوماً من 31 كانون الثــــاني إلى 21 آذار. وتقسم الخمسينية إلى أربعة سعودات: ( سعد الذابح – سعد بلع – سعد السعود – سعد الخبايا ) وكل سعد مدّته 12 يوماً ونصف ,
ومن الأمثال التي قيلت في سعد الذابح (31 كانون الثاني- 11 شباط ) : بسعد الدابح يا نهار مُدّ ويا بَرْد شُــدّ - سعد ذابح ما بخلي كلب نابح
ســعد بَلـْع (12 شبــاط – 24 شباط): (سعد بلع بتنزل النقطــة وبتنبلــع)
ســعد السـعود (25 شبــاط – 8 آذار): (سعــد السعود سلاّخ الجْلــود - في سعد السعود بتدور المي في العود - بسعد السعود بعد العشا ما في قعود)
سعــد الخبـايــا (9 آذار-21آذار): وقيل فيــه : في سعد الخبايا بتطلع الحيايا وبتتفتل الصبايا.
ومن الأمثال التي قيلت عن شباط :
(مثل شهر شباط، ما على كلامه رباط، مثل شباط بيعير وبيستعير وبيضل ناقص، شباط بيلف العجوز بالبساط،
شباط غيمو وهواه أحسن من شمسوه وشتاه- كل ساعة برأي مثل غيمة شباط- إن لسّن الزيتون في شباط حضروا له لبطاط- زرع شباط ما يملي رباط- شمسة شباط وغيمة آذار من نعايم ربنا الكثار- الصيت لشباط والفعل لآذار-
الصيت للمربعانية والفعل لشباط - غيمة شباط ولا صحوة كانون - في شباط بظبُّو العير في الرباط- في شباط بعرق الأباط - شباط الخباط لن شبط ولن خبط ريحة الصيف فيه - شباط ما عليه رباط - شمس شباط بتخلي الراس زي المخباط- برد شباط يمنع الجراد والقحاط- غيمه شباط ولا صحوة كانون - شمس شباط بتعلم ع البلاط- شباط أن عوى يخلي الراعي يتلوى- بشباط بتصير العكوبه طول المخباط- شمس شباط لكناتي وشمس آذار لبناتي وشمس نيسان إلى ولشيباتي).
كثيرة هي الأمثال الشعبية التي تتحدث عن الحر والطقس والصيف و شهور الصيف ( حزيران وتموز وآب ) . تبدأ مربعانية الصيف من يوم 24 حزيران وتنتهي في يوم 4 آب . وهي أكثر أيام الحر الشـديد وتسمى فحل الصيف أو أصل الصيف: الصيف حريق والشتا غريق- أول عشـرة من آب تفتـح من جهنــم بـاب- أول عشـرة من آب تحرق البسـمار بالباب - وثاني عشـرة من آب تقلل الأعناب و تكتر الأرطاب - وثالث عشـرة مـن آب تفتـح من الشـتي باب- آب نهـارو لهـاب وليلـو جـلاب أقطـف العنقـود ولا تهــاب- آبِ اللّهَّابْ، بيجيب الخُضْرَة لَعِنْدِ الباب- إذا مر آب وما ذريت عدك بالهوا انغريت- خلص آب اللهاب الصيف عاب)
وفي الأمثال المصرية عن شهور الحر والحصاد القبطية: (توت يقول للحر موت، توت أروي ولا تفوت، توت حاوي توت، برمهات روح الغيط وهات قمحات وعدسات وبصلات، برمهات فتش في الغيط وهات من كل الخيرات، أبيب طباخ العنب والزبيب، إن أكلت ملوخية في أبيب هات لبطنك طبيب.
وهكذا كل شهور السنة لها أمثالها، والأمثال لها حكايتها وحكمتها، والاهتمام بهذه الثقافة الشعبية وإبرازها كجزء من الهوية الوطنية، لا يعني الانغلاق، وعدم الانفتاح على الشعوب الأخرى، وتقبل ثقافاتها، واحترام أعيادها وتقاويمها، إنما نبرز هذا الغنى في التراث الثقافي، كجزء من الثقافة الإنسانية، فهل من الحكمة أن نستبدل تراث الشهور الغنية بالحكم والأقوال والحكايات بالفقر الثقافي لشهور تقويم لا ينتمي إلى تاريخنا؟.



#أسامة_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترميم الجيش المرهق
- مزدوجو الجنسية وجرائم الحرب
- الدور المصري والغدر الإسرائيلي
- مقترحان: الأول للوسطاء، والآخر للمبعوث الأمريكي ويتكوف
- اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس
- «التطبيع الفني» وفيلم «لا أرض أخرى»
- أمام اجتماعين استثنائيين عربي ثم إسلامي
- شروط وضغوط لأجل المرحلة الثانية
- أناشيد الطابور الصباحي في المدارس الفلسطينية
- تمديد الهدنة أم تعطيل وتصعيد؟.
- السياسة الأميركية ما بين حربين «أوكرانيا – غزة»
- العرب في مواجهة تهديد أمنهم القومي
- هدنة هشة وخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار
- ريفيرا فلسطين
- تصريحات عجيبة في لقاء ترامب ونتنياهو
- بين رأيين في حرب 7 أكتوبر
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- العودة شمالاً تهزم خطة الجنرالات
- المسافة الفاصلة بين «السور الواقي» و«السور الحديدي»
- اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار


المزيد.....




- أكثر من 2000 قتيل في زلزال بورما وسط تضاؤل الآمال في العثور ...
- -الحرس الثوري- الإيراني يرد على تهديد ترامب بعمل عسكري ضد طه ...
- ريابكوف: الإنفاق الدفاعي الأمريكي -خيالي- وواشنطن تحاول انتز ...
- الدفاع الروسية: حملة التجنيد في الربيع لا علاقة لها بالعمليا ...
- بلومبرغ: ميلوني تخطط لزيارة واشنطن للاتفاق على الإعفاء من ال ...
- السلطات السعودية تكشف عدد قاصدي وزوار الحرمين الشريفين خلال ...
- أوربان يتعهد بمقاومة محاولات بروكسل لمعاقبة هنغاريا
- قلق في رئاسة الوزراء الفرنسية إزاء الحكم الصادر ضد لوبان
- موسكو: نعمل مع واشنطن لترميم العلاقات
- ترامب: على زيلينسكي توقيع اتفاق المعادن


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أسامة خليفة - شهور السنة ثقافة شعبية وهوية وطنية