صابر محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 19:32
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أيتها المرأة العاملة والناشطة الثورية ، أيها الرجال والشبان الثوريون ؛
اتركوا وانبذوا الاحتفالات والعادات والسنن البرجوازية التابعة للامم المتحدة ومثيلاتها ، لان هذه الاستراتيجية الفاسدة للامم المتحدة و والتابعين لهم من اليسار الاصلاحي البرجوازي ، هي من اجل تضليل وإعاقة النضال الثوري و ذر الرماد في أعين البروليتاريا ، على ان يكتفوا بالرقص والاحتفالات و السهر والسمر بمناسبة الذكرى النضالية والطبقية للثامن آذار .
لن تستطيع المرأة العراقية والسورية وفي المنطقة وفي العالم ان تتحرر ، إلا في الانخراط في نضال سياسي وفكري وممنهج ومنظم ضد الرأسمالية ومؤسساتها القمعية والإدارية ، جنبا إلى جانب رفيقاتهن ورفقائهم من المضطهدين في الطبقة العاملة.
وان كل ما تقوم به هذه المنظمات الصفراء والمجتمع المدني و NGO ، بمناسبة هذه الذكرى النضالية ، ليس إلا استئصال الجانب والروحية الثورية لنضال المراة التحررية ضد كل ظلم واستبداد وتفرقة من جانب الطبقات البرجوازية و عاداتها وقوانينها و سننها البطريركية ان كان في البيت او في العمل .
علينا جميعا كناشطين وناشطات ثوريين وثوريات ان نقوم برسم افاق ثورية جديدة تليق بنضال المرأة ، وننسى هذه الافاق المحبطة للبرجوازية العالمية والأمم المتحدة ، والتي تتخذ من الاحتفالات وسيلة لإحباط نضالاتنا الطبقية .
ان مكان نضال المرأة وموقعها الثوري لا يكمن في تواجدها ومشاركتها في هذه الاحتفالات الصفراء والمقززة البرجوازية .
إن اعادة امجاد النضال الثوري الطبقي للمرأة والرجل العاملين ، يكمن في رسم افاق ثورية جديدة ،و في القطيعة التامة مع هذه التقاليد البرجوازية البالية والفاسدة سياسيا و طبقياً من حيث برامجهم المبنية على اساس إصلاح النظام الرأسمالي ، و على اساس ان الإصلاحات هي بمثابة مقدمات اساسية للثورة ، هكذا رسمت لنا المنظمة الإمبريالية للامم المتحدة على اساس ايديولوجيتها للاشتراكية الديمقراطية .
ان المشاركة وعدم فهم هذه المخططات والافاق البرجوازية للرأسمالية العالمية ومؤسساتها ، سوف تبقى وصمة عار طبقية متخاذلة للناشطات والناشطين الثوريين ، ان لم يتجاوزا هذه الافاق البرجوازية ولم يتمكنوا من القيام بقطيعة تامة مع هذه السنن والتقاليد البرجوازية .
عاشت الحركة التحررية للطبقات العمالية والمضطهدة من اجل تحرر المرأة وكل الفئات والشرائح المضطهدة في المجتمع الرأسمالي !
8 / 3 / 2025
#صابر_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟