المسرح بين الاعرجي والگرعاوي

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 16:47
المحور: كتابات ساخرة
    

الخبر يقول:

"مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي يستقبل مستشار رئيس الوزراء لشؤون المشاريع هاشم الگرعاوي ومجموعة من الفنانين، الاعرجي أكد على ضرورة إحياء المسرح الهادف وتشجيع ودعم الأعمال الفنية التي تعزز قيم التعايش السلمي والتماسك المجتمعي".

في بعض الأحيان لا تعرف بماذا تعلق او ماذا تقول؟ فمثل خبر كهذا يندرج ضمن الغرائبيات؛ قاسم الاعرجي شخص ميليشياوي، وهو دائما يفتخر بذلك، انه يقول "انا ابن منظمة بدر الإسلامية"؛ لا يمكن إيجاد أية رابط بينه وبين المسرح لا من قريب ولا من بعيد؛ ثم ان عمله الحالي "مستشار الامن القومي"، وهذا يزيد من قضية عدم وجود رابط بينه وبين المسرح، فالمسرح هو أحد الفنون الانسانية الراقية، والامن هو أحد أدوات القمع الراقية للدول الاستبدادية. الامن يقمع المسرح.

من جهة أخرى المستشار الاخر، هاشم الگرعاوي، وهذا الشخص هو تابع لتيار الحكمة الإسلامي؛ طيب ما علاقة هاشم بالمسرح؟ وهل هناك رابطة يمكن ايجادها بين هاشم والمسرح؟ ثم ان عمله هو "مستشار رئيس الوزراء لشؤون المشاريع"، أي متابعة مشاريع البنية التحتية-ان وجدت- من طرق وجسور.. الخ؛ فما علاقة هذه المستشارية بالمسرح؟

المسرحية التي التقوا من اجلها العمالقة "المستشارين" هي مسرحية "ولد ناس"، وحسب الاخبار فأنها تناقش قضية انتشار المخدرات بين الشباب، الأكيد ان المسرحية لم تبحث في أسباب انتشار المخدرات ومن ساهم في انتشارها؟ لأنها حتما ستشير الى القوى الإسلامية الحاكمة؛ المشكلة ان الاعرجي يريد من خلال المسرح "تعزيز قيم التعايش السلمي"، والتصريحات الطائفية والشد الطائفي وجر البلاد الى المجهول هم الأساس في تفجيره، ثم يقول لك "تعزيز قيم التعايش السلمي"!

الطريف في الامر ان الممثل الكوميدي "وسام فاضل" "أبو الأوخ"، الذي اشتهر بأدوار الثمل والسكران هو من يظهر بالصورة، وكأنه غير راض عن هذا اللقاء، ويعرف انها نكتة سمجة، لا يحب ان ينخدع بها الناس.

طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات