أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-3















المزيد.....

الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-3


مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 08:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"التطرف الإسلامي لم يدمر فقط الدول غير الإسلامية، بل كان أداة لتدمير الدول الإسلامية نفسها، من الداخل، عبر الحروب الأهلية والطائفية والانقسامات."
– برنارد لويس

"الاستبداد الديني أصل كل فساد، والإرهاب المغلف بالدين هو أداة الحاكم الظالم لتدمير الأوطان وتشتيت الشعوب."
– عبد الرحمن الكواكبي

"الاستعمار لم يحتج إلى جهد كبير لتدمير الدول الإسلامية، فقد تكفّل التطرف والتعصب بإفشال أي مشروع حضاري من الداخل."
– مالك بن نبي

"لا يوجد شيء أكثر تدميرًا للحضارة من التعصب الديني الذي يجعل الإنسان يرى القتل والدمار واجبًا مقدسًا."
– برتراند راسل

"الإرهاب لا دين له، لكنه غالبًا ما يتخذ الدين ستارًا ليبرر القتل والخراب والتدمير."
– نجيب محفوظ

"الإرهاب الذي يدّعي تمثيل الإسلام لا يمثل سوى تشويه لمبادئه، وهو سبب رئيسي في معاناة الدول الإسلامية نفسها، حيث يقتل المسلمين أكثر من أي فئة أخرى."
– باراك أوباما

"الإرهاب الإسلامي لم يدمر أوروبا فقط، بل كان كارثة على الدول الإسلامية نفسها، حيث نشر الفوضى، ومنع التنمية، وأجبر الملايين على الهجرة."
– فرانسوا هولاند


(11)
في غمرة الحديث عن تسليم حزب الله لسلاحه وحل الشعبي جاءت مجازر العلويين!
وكان لايران في استفزاز الجولاني دور في خطير! فبعد سقوط الاسد مباشرة توعدت ايران النظام الجديد وتحدث خامنائي عن الشباب المقاوم والغيور! الذي ليس لديه شي يخسره! مما ادى الى خسارة ذلك الشباب اهلهم واطفالهم ونسائهم ومنازلهم وحياتهم قربانا لطموحات وهلوسات الولي الفقيه الذي فرت قطعانه من سوريا بسرعة البرق وتركوا زينب تسبى مرتين!
مصدر:
خامنئي: من اعتدوا على سوريا سيتراجعون أمام قوة الشباب السوري الغيور | الجادّة
130 ألف عنصر دربهم سليماني.. المقاومة جاهزة للتحرك في سوريا! - جنوبية

ومن ثم سيبداون بشعارات جديدة بائسة من نمط لن يسبى العسكريين مرة اخرى, بعد تقسيم العراق على يديه!

الم ينزعوا مخالب صدام بعد ضربه لإسرائيل – والان ايران تفعل ذلك بعد ان استفزت إسرائيل واستفزتها إسرائيل.
الدروز نسقوا مع اسرائيل لحماية انفسهم والاكراد نسقوا مع امريكا واوربا واسرائيل لحماية انفسهم!
بقى الشيعة والعلويين بلا حامي لانهم دائما مع الطرف الخاسر!
ارتكز النظام السابق على الحماية الروسية والايرانية في حسابات خاطئة ادت الى تدمير النظام وسوريا والطائفة والشعب السوري! والاخطر من ذلك هو ذلك الجو المشحون الطائفي المريع ضد باقي القوميات والطوائف من قبل عناصر في الاغلبية السنية!
ومن خلال ذلك يتغذى النظام الجديد, ولن يؤدي ذلك ابدا الى بناء دولة مهما طال الزمن بل سيؤدي الى ان تتحول الى دولة طالبانستان في سوريةّ!
ان تراث الاسد الخطير قد ادى لتلك الكارثة!
فسوريا بامكاناتها المحدودة من الخطير جدا ان يتم التركيز على التسلح الذي اصبح الان مجرد خردة متفحمة بينما يعيش السوري حياة متواضعة سابقا وجحيما بعد عام 2011 عام الربيع السلفي الامريكي!
ضيع الاسد كل فرصة للسلام مع اسرائيل بعد حرب الكويت وقبلها عندما صنع السادات السلام مع اسرائيل وصار العرب القومجيين ضده على اعتبار ان الزمن يعمل لصالحهم في تصور غبي للامور, مادام الاتحاد السوفيتي موجودا!
وكان نتيجة ذلك ضياع العراق في حروب جانبية قومية, وضياع سوريا بعد ان دعم الاسد حزب الله وحماس والمقاومة الفلسطينية غير عابئء بتاثيرات ذلك على سوريا ونظامه مستقبلا, فما دمت تعادي طرف ما, فلابد ان يثار يوما ما منك وهذا ماحصل!
ان رفض السلام مع اسرائيل وعدم تكريس الجهود لاسعاد السوريين والتعاون مع العراق قبل وبعد صدام والتفاهم مع المحيط العربي (السني) وحلفه غير المقدس مع ايران ادى الى فناء نظامه القمعي وفناء طائفته وتدمير سوريا!

كما فعل صدام بنظامه وعشيرته والطائفة التي يستند عليها لاسباب امنية وثقافية واجتماعية, مع انه لم يتم في العراق ابادة التكارته او ال بو ناصر لان العراقيين اكثر وعيا واقل تطرفا من ارهابيي سوريا, ولان المنطق يقول انه ليس الجميع مسؤولين عن جرائم صدام! بل كانت الاغلبية صامته او غير موافقة على اعمال صدام وقد تعرض تكارته وسوامرة ودليم وجبور الى عنف النظام في اطار اختلاف الاهداف والوسائل او الصراع على السلطة!
وكما فعلوا بتولية خميني بدعم فرنسي بريطاني امريكي عام 1979, لتدمير المنطقة وكانت تصريحاتهم ايجابية حول الخميني في البداية لما اعلن عن جمهورية تضمن الحريات والانتخابات مثل الجمهورية الفرنسية! ورحب التقدميون العرب ونظامي الاسد والقذافي والقيادات الفلسطينية وغيرهم بذلك ثم اصبحوا جميعا مع كل العرب ضحايا لذلك النظام ولتلك البورة الشيطانية التي زرعت في المنطقة! بعد الوجود السوفيتي داخل افغانستان!
والان رتبوا بشكل فجائي وغير متوقع سيطرة الجولاني على السلطة بسرعة خارقة بعد دحر نظام مدعوم من دولتين قويتين!
كان بشار الاسد غبيا لانه لم يتعاون مع اردوغان عندما داعه للحوار قبيل ذلك او الاستماع للعرب بعد ان اعتمد فقط على ايران وروسيا! وعلى اوهام قوة جيشه المنهك الذي تم شراءه بالمال التركي!
ولعبت تركيا وجيشها ومخابراتها وتقنيتها دورا خطير في ذلك مع المسيرات والعسكر الاوكران!
ومن المؤكد وجود عمليات مخابراتية داخل القيادات العسكرية السورية.
وتحقق ذلك في سقوط الموصل ايضا عندما فر القادة في الفرق (السنية) و(الكردية) حيث تم تقسيم الجيش لغايات انقسامية خطيرة!

(12)
لم يدرس نظام الحكم العراقي ولا اكاديمياته الامنية والعسكرية اسباب سقوط الاسد والموصل ابدا!
ولم يفتح ملف السقوط وتشكيل محاكم عسكرية لاعدام الخونة من القادة ومن نصبهم بامر ايراني او من المالكي وفق القوانين العسكرية النافذة!
وعندما لايفهم نظام ما ماحصل له وماحصل لغيره فان سقوط ثاني مدوي هو امر ممكن الحدوث! وخصوصا كان النظام يسير بنفس اخطاءه وجرائمه السابقة!
ولم يتم ابدا بعد 5 شهور من سقوط الاسد في 8 ك1 2024- تهيئة القوات المسلحة العراقية وتنظيفها ومراقبة قادتها وكفائتهم ونزاهتهم ومعاقبة المقصرين منهم الان وسابقا, واستبدالهم بالاكفاء فالمناصب في الدولة والجيش تباع وتشترى وكل شيء اصبح له ثمن كما كان الامر قبل سقوط الموصل مع تسيس الجيش والقوات المسلحة كلها!
والقادة هم راس الرمح في كل هزيمة عدا قلة من المضحين والشهداء! اما الشرطة فبسبب طريقة بناءها فانها تمثل راس النفيضة في الهزائم دائما!
ولم يتم ابدا تزويد تلك القوات بالاسلحة الضرورية والتقنيات اللازمة والتدريب وتشكيل وحدات مختصة صلبة لقتال المدن داخل المدن التي يمكن ان تسقط كما فعلت النصرة والارهاب كله في البقاء والقتال داخل المدنيين.
وبقت داخل ادلب ومنها تقدمت نحو السلطة في دمشق.
وكان على الاسد ان يسحق ذلك الوجود والتجمع الاسن الذي يزداد مع كل عملية تفاهم لنقل مقاتلين من مدن اخرى الى تلك البورة كما فعل السيد حسن نصر الله عندما تفاهم مع الدواعش ونقلهم من الحدود السورية اللبنانية الى الحدود العراقية مما اسفر عن ضجة للعبادي والعراقيين ضد ذلك واجبر السيد على تفسير موقفه وكان العذر اقبح من ذنب!
مصدر:
موجزTeN - العبادي يرفض اتفاق حزب الله اللبناني لنقل مسلحي داعش لحدود العراق"

السوال في ظل الظروف الحالية هل يمكن تحقيق اهداف نزع سلاح الحزب وحل الحشد الشعبي مع تزايد المخاوف من مليشيات الجولاني الارهابية التي لم ولن تنفصل عن الارهاب المودلج دينيا واجتماعيا وعشائريا بحيث ارعبت حتى المعتدلين السنة فضلا عن ارعاب الشيعة والعلويين والاكراد وغيرهم في سوريا وخارجها!
بينما يتم اسباغ الثناء على الجولاني وتحولاته! الفكرية, وكانما الجرائم يمكن ان تسقط بالتقادم مادام صاحبها قد اعلن البراءة من الماضي!
هذا هو منطق القوة و(الاستكبار العالمي)! الذي صنع الاستكبار الفارسي وغيره!
سيحاول حزب الله اعادة سيطرته على لبنان امام تطورات الوضع السوري ولكن ذلك سيكون صعبا بسبب تاثيرات سوريا على لبنان!

حاول فائق الشيخ علي موخرا ان يدافع عن حزب الله مقابل خدمات ما! عندما خرج موخرا وقال ان الحزب فيه قسم من القيادة عروبيون! ومع مصالح لبنان! وانه يعرف كوثراني!
ودعا العرب الى الاتصال بكوثراني لكسبه للعرب! وبالطبع تمويله!
كان الرجل – الشيخ علي –قد اقتى بان قوة ساحقة ماحقة ستسقط النظام العراقي عام 2024 – وصمت – ثم قال الان ان رئيس دولة عظمى قد قال له ذلك!
مصدر:
فائق الشيخ علي يفجّر المفاجآت.. اعترافات نارية وأسرار تُكشف لأول مرة! | #السؤال_الصعب

وقد قال عام 2022 مايلي:
من اجل تركيز اركان نظام حكم الاطار وانفراده بالسلطة عبر تخذير الناس مع القنص والاغتيالات الحشداوية الفارسية ورش الاموال على الاعلام والزبابيك:
مصدر:
فائق الشيخ علي : ٢٠٢٤ سيكون عام القضاء على النظام السياسي بالكامل.. ترقبوا

كما قال عزت الشابندر انه يعرف ابو محمد الجولاني! وانه اجرى معه لقاءات طويلة! من اجل مطالب شيعية سورية واطارية ربما!
مصدر:
الشابندر يكشف حقيقة أحمد الشرع وأشياء أخرى | من بغداد مع نجم الربيعي

وهكذا نحن الان امام عرافين ومنجمين سياسيين غارقين في اوهام الهلاوس السمعية والبصرية من اجل منافع مادية واهداف اخرى ومنها اخفاء عمالة هولاء السابقة للمخابرات السورية ومن اجل الحفاظ على استثماراتهم في سوريا بعد ان سرقوا اموال العراق!

(13)
اردوغان الاسلامي يعلن عن فشل حكم الاسلام السياسي في تركيا بعد اعتقاله المرشح القوي للرئاسة ضده امام اوغلو بتهم سخيفة!
في 9 اذار 2025 وماتلاه من تظاهرات وقمع خطير!
وقد اطاح قبل ذلك بكردي مرشح ضده!
كان اكرم امام اوغلوا قد خاطب الشعب التركي وخصوصا في اسطنبول عندما جاءت الشرطة لاعتقاله بتهم تبدوا سخيفة! برع فيها الاسلاميون الاخرون ومنهم نوري المالكي عندما بدا فتنة طائفية بتجريم بعض من اهم قادة السنة بعد ان امرته ايران باخراج الامريكان ليصفوا العراق لها نهاية عام 2011.
ثم حكمت المحاكم بعد انتاج الوضع الذي ارادته ايران في العراق بعد سقوط الموصل عام 2014, بالبراءة لهم ومنهم العيساوي وزير ماليته! واخرون مثل خميس الخنجر الذي رحب بداعش!

لقد اصبح الشرق الاوسط ميدانا للرعب في انتاج الوحوش والقيام بازاحة بعضها البعض حسب المصلحة اسرائيل ولكن الصراع يتركز بين فقط بين تلك الوحوش السنية والاخرى الشيعية!
ويبقى الصراع مستمرا دون استقرار وامن وسلام!

(14)
مادام فكر الفرقة الناجية يستحوذ على عقول المتطرفين الاسلاميين, وان باقي الفرق في النار فان المذابح ستستمر وتلك الفكرة خطيرة للغاية وهي التي تسبب الكوارث داخل الاسلام نفسه اما خارجه فان الامر محسوم بتكفير الاديان والبشر الاخرين!
لقد استخدم عبد الناصر الدين لانتاج وحدة وقوة القومية العربية الاشتراكية وقام بضم الاقليات الدينية الى حضيرة الاسلام عبر الازهر مثلا اعتبار الدروز مسلمين!
ولكن كل الحركات الارهابية التي انتجت بالفكر الوهابي وغيره والمال الخليجي صنعت الدماء والتدمير والحروب الاهلية في الدول العربية التقدمية التي انهارت جيوشها!
والشرط الاول لنجاح تلك الحركات هو الاجهاز على الجيش او تدميره عبر فترة طويلة من الحروب والحصار الخارجي في لعبة عالمية ضد الدول العلمانية التقدمية!
الجولاني هو زعيم الفرقة (الناجية) في سوريا التي ستطيح بكل الفرق الاخرى وتم تمريره امريكيا واوربيا وتركيا على انه اسلامي متطور ونال الثناء قبل وبعد مجزرة الساحل السوري!

الغرب يتعامل مع الجولاني كانه غورباتشوف روسيا!
ان التحول داخل الاتحاد السوفيتي الشيوعي كان ممكنا امام المنطق ومحاولة الاصلاح الذي ادى الى الاطاحة بالنظام ككل والدولة!
اما في اطار مجموعات اسلامية ارهابية فان ذلك التحول هو محال, لكونها مجرد زومبيات بشرية تثبت وحشيتها في اول فرصة! من اجل الجنة الموعودة وليس من اجل قيام دولة محترمة قوية معترف بها دوليا!
ولان عناصر تلك الزومبيات هم من اشد الفئات غباءا وجهلا وتخلفا وفقرا وامراضا وعقدا نفسية وانسانية! يسعون من اجل المال والجنس والسلطة في الدنيا والاخرة المزعومة! وكلما زاد اجرامهم زاد اجرهم المتوقع!

في شهر الرحمة والغفران لذي تغل فيه الشياطين! قتلت قطعان الجولاني الناس! وبعضا من اخطر تلك القطعان, كانت قد قدمت من تركيا اردوغان! او انها قوات تركية اجرامية مثل الحمزات والعمشات!
وقامت المساجد باعلان الجهاد المقدس ليس ضد التمرد بل ضد العلويين! بعد الزعم بقيام عناصر من النظام القديم بقتل عدد من جنود الجولاني هناك! وبالطبع فانها مناسبة مريحة للقتل والاغتصاب والسرقات والابادة الجماعية التي يحبها الله ورسوله!
هذا هو شهر الرحمة عندهم!
وصمت عن ذلك بشكل عام الاعلام العربي والجزيرة والعربية!
لا العرب ولا العالم يقدم ضمانات للاقليات داخل سوريا والعراق وغيرهما! وذلك الامر كان متاحا في ظل الانظمة القومية التقدمية العربية عندما تم ضم الجميع الى حضن تلك القومية بينما عجز الدين الحنيف ومنتجاته عن ذلك وطبعا يمكن لكل ذي عقل ان يرى لمصلحة من تم انتاج الاسلام السياسي ومن وراءه!
الان يشعر المسيحيون والدروز والاكراد في سوريا بالترويع والصدمة من قبل اوباش الجولاني المطورين غربيا من اجل مصالحهم في العداء لايران!
وتم استغلال الحفلة الغربية بانتاج الجولاني من اجل اعادة السوريين من اوروبا!
حيث يتم تنظيم لقاءات سرية وعلنية حول ذلك, وقد تكرست بعد ابادة العلويين!

قد يبدو ان الجيش اللبناني بسبب ضعفه الذي كرسه خلال عقود طويلة امراء الطوائف اللبنانيون, غير قادر على مواجهة تلك القطعات ان قررت التوجه للبنان مستقبلا!
لقد صفق فيما مضى لبنانيون لقاتل السوريين بشار الاسد من اجل بقاءه!
مع انه كان هناك كما قيل 80% من الجيش هم من السنة!
لقد هاجمت قطعان الارهاب خلال الحرب الاهلية المصطنعة من اجل ازالة حاكم (علوي), محطات الطاقة الكهربائية ووحدات الدفاع الجوي! ومنشئات الدولة المهمة- فاين ولمصلحة من كانت تتجه بوصلة الارهاب ومن ورائها!
ان اشد الناس فقرا هم من العلويين ايضا, وهم الاكثر تضررا بسبب خسائرهم خلال الحرب لاعتماد النظام عليهم طوعا او كرها!
ان هناك عدد محدد من العوائل العلوية التي تحضى بالمغانم والسلطة في ظل نظام الاسد القديم.
يجري الان تدجين الجولاني من قبل اسرائيل وتهديده وجعله يسير وفق الاهداف الاسرائيلية بعد ان تم تدمير الجزء الاعظم من سلاح وعتاد ومصانع الجيش القديم!
وهي قادرة على قتله متى ارادت وبالتالي فان وجود الرجل هو لصالح اسرائيل بلا لبس!
وفي ظل التمرد الارهابي قضمت اسرائيل اراضي سورية جديدة وفرضت معادلة جديدة هناك واستشعرت بكل عناصر القوة والعنفوان بعد ان دمرت العرب دولة دولة بعد المغامرة الايرانية الحمساوية الفاشلة في 7 اكتوبر 2023!
والعراق معرض لذلك ان لم يتم تدراك الامر بعقد معاهدة سلام مع اسرائيل بدلا من تدمير العراق وتقسيمه!
لقد اراد الجولاني في جرامانا القيام بمذبحة ولكن التحذير الاسرائيلي منعه من ذلك!
وبذلك تم انتاج الظروف لارتماء الدروز في احضان اسرائيل من اجل البقاء!

(15)
ولكن لماذا يعجز العرب والعالم عن تقديم الحماية للدروز والعلويين وغيرهم بدلا من دفعهم نحو اسرائيل!
لابل ان هناك تهافت دولي نحو الجولاني بعد مجزرة الساحل مع وعد منه لاقيمة له بمعاقبة المسؤولين عن الابادة, كما هو حال النظام العراقي عندما يشكل اللجان اللانهائية للتحقيق من اجل اضاعة الوقت حتى نسيان الناس!
وهذا يحدث الان في الوضع السوري وتلك بداية مقلقة اساسها النفاق والدجل في بداية عمر نظام الجولاني!

بعد حل الجيش العراقي عام 2003 ومنع الرواتب والتقاعد عنه في تقليد اعمى لما جرى في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية, لجات اطراف منه الى تنظيم التمرد المسلح وحتى الانضمام الى القاعدة وداعش!
وارتكبت امريكا خطا جسيما في ذلك الحل, وكان الافضل هو جميع العسكريين واعادة تشكيل الجيش القديم ومراقبة عناصره في المعسكرات مع تنظيفه من المجرمين, وكل الاجرام السابق جاء باوامر من راس النظام ولاقدرة لاحد على عدم اطاعة الاوامر لان الطاعة العمياء هي اساس اي جيش قوي!
وبدا التمرد بعد عام 2003 بتواطوء اعلامي عربي من الجزيرة وغيرها, الصامتة اليوم عن جرائم الارهاب في سوريا! وقمع اردوغان في تركيا!
العالم كله دافع عن حق اسرائيل في ضرب غزة في الايام الاولى لغزوة طوفان الاقصى في 7 اكتوبر 2023 بعد مقتل وخطف المئات من الاسرائلييين ولكن ذلك العالم لم يتعاطف بنفس الكم مع جرائم قتل العلويين والعدد هنا اكبر!
تلك هي ماساة البشرية عندما يكون الدم البشري مصنفا الى قيم مختلفة!
لقد صنع اليهود بداب وعمل متواصل طوال قرون مكانة مرموقة لهم في كل العالم بينما انشغل العرب في حسابات غبية فاشلة ادت الى تدمير الامة العربية وتسليم اجزاءا منها للاوباش الارهابية الاسلامية!
والى تلاعب دوليتين مجاورتين تبادلتا احتلال الارض العربية طوال قرون وتسعيان اليوم باسم التسنن والتشيع للعودة مجددا لامجاد امبراطورياتهما السابقة!
لاشي يصنع قوة شعب عدا الاقتصاد القوي والتلاحم الوطي والنظام العادل الشريف والجيش القوي والعلاقات الدولية القوية والاستناد على صندوق ضمان سيادي للاجيال المقبلة!
والاهم من ذلك قيام نظام علماني لامكان فيه لافكار الاسلام السياسي يقوم بمنح الحريات باوسع ابوابها للناس لتفجير قدراتهم مع سجن شياطين الاسلام السياسي ومبوقيهم وحماتهم ومموليهم خلف القضبان السميكة او الاقتصاص منهم والحد من التكاثر السكاني واحترام ادمية الانسان وجعل الدولة خادمة للشعب وليست سيدة عليه!



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-2
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-1
- اذار بين عبدي وبارزاني!
- الجولاني يخلع قناع الشرع, امام الجبن الفارسي والعربدة الإسرا ...
- من وحدة الساحات الى تقسيم الساحات والبلدان!
- صعود اليسار الالماني
- الحزب النازي وحزب البديل والدور الأمريكي!
- تلوث البيئة الخطير جدا في العراق بعد عام 2003
- الدولة والثورة بين لينين وبريمر وخامنائي!!
- استهتار تشريعي وتخبط قضائي وانبطاح اطاري!
- الحتمية التاريخية للماركسية وللمذهب الشيعي ...الى اين وصلت!
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- 21 علامة بارزة لحكم الاطار!
- وعاظ السلاطين ووعاظ السياسيين!- ازمة قانون العفو انموذجا!
- بعد تصفير السجون من الفاسدين والخاطفين والإرهابيين, يتم القب ...
- تحذيرات الرؤساء الامريكان وبعضاً من المؤشرات التي تحتم عزل ا ...
- التلوث البيئي الخطير المتعمد في العراق و7 مؤشرات دولية عامة ...


المزيد.....




- في العيد.. تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصنا ...
- رسائل تهنئة عيد الفطر مكتوبة بالاسم للأصدقاء والأقارب 2025 . ...
- الإمارات تحكم بالإعدام على 3 أوزبكيين قتلوا حاخاما يهوديا
- بزشكيان يهنئ الدول الإسلامية بحلول عيد الفطر
- بن سلمان يبحث مع سلام مستجدات الأوضاع في لبنان ويؤديان صلاة ...
- أهالي غزة.. صلاة العيد على أنقاض المساجد
- المسلمون يؤدون صلاة العيد بمكة والمدينة
- هل الدولة الإسلامية دينية أم مدنية؟ كتاب جديد يقارن بين الأس ...
- إقامة صلاة العيد بجوار المساجد المدمّرة على وقع مجازر الإحتل ...
- أديا صلاة العيد بالمسجد الحرام.. محمد بن سلمان يستقبل رئيس و ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-3