أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناظم الديراوي - رايس بلاء العراقيين..!














المزيد.....

رايس بلاء العراقيين..!


ناظم الديراوي
(Nazim Al-Deirawy)


الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 10:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



لعل نازلة العراق وبلاءه العسير أنه واقع بين حراب وأنياب قطعان الاحتلال الأمريكي-البريطاني،التي لا يجمعها جامع بثقافة وقيم الحضر وطبائع البشر وجل المواثيق الدولية المعتمدة في المجتمعات المتمدنة،وزمر الغُلاة والتكفيريين والانعزاليين الضالة،المولعة بالقتل والسطو،التي تقاطعت أفعالها المُشينة مع حكومات آسنة داغِلة مُبطنة شراً للعراق؛حضارة وكياناً،طامعة في الاستحواذ قَسراً على ما يمكن الوصول إليه من أمجاد وثروات الأجداد والأحفاد..
وما إصرار مسوقي حرب إبادة العراقيين على الإيغال في تدمير وتخريب الإرث الحضاري العراقي-(إكسير)أزلية توالي أطوار الرافدين منذُ نزول أدم على شاطئ النهر في أرض الخليقة حتى عزم العراقيين على صعود سفينة المقاومة الوطنية للتمسك بحق الحياة على أرض الأنبياء والأئمة والأوصياء،ومنازلة علوج الإبادة بمروءة أنست بين إيمان نوح وجبروت جلجامش ووفاء أنكيدو وإيثار الحُسين لإنقاذ أحفاد وإرث أبي الرحمة. ،إلا سلوكاًً مذموماً لثقافة عقيدة الاستبداد العنصري والتسلط القسري على سائر الخلق،التي تدين بها الإدارة الأمريكية،منذُ أيام العنصري المشدد رونالد ريغان إلى السلفي المُتطرف جورج بوش..وتظل شاخصة في ذاكرة التاريخ والضمير الإنساني تلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضد العرب والمسلمين في؛لبنان وفلسطين وليبيا والصومال والعراق والسودان وأفغانستان و...
ولإنصاف العدل والحق بات تجريم العدوان الأمريكي-البريطاني المستمر على العراق ومجازاة الجُناة العابثين بأرواح الأبرياء والمستحوذين عنوة على ثروات البلاد واقتحام حياة المسالمين وهتك أعراضهم وإباحة وتدمير ونهب أملاكهم وتخريب إرثهم الحضاري-الديني ونسف الحواضر التعليمية والثقافية على مرأى ومسمع حكومات وشعوب الدول عامة،دَينَّاً في عنق المجتمع الدولي.وبهذه الفظائع المُشينة يكون الجُناة-الغزاة وزمرهم الطائفية الانعزالية قد داسوا عمداً على كرامة الإنسان العراقي وأمجاده العتيدة وأقداسه الدينية. ،دون أدنى نصر لا من حُماة الإسلام الانتقائيين ولا من أُمراء المؤمنين..!ولا حتى من حكام تمتعوا لسنين بأموال وثروات المُحاصرين..!وكأن العراقيين كفوا أن يكونوا من معشر المسلمين وأحفاد يعرب وصلاح الدين..! أ ََما وحال أولياء العرب والمسلمين لفي خسر وهوان مبين.! ولا يكفون عن المواظبة على أداء فريضة السجود أمام الموغلين في قتل المسلمين..! فما على العراقيين إلا تذكير منظمات الضمير الإنساني والمجتمع المدني وحقوق الإنسان وقوّام الإرادة الوطنية أَن ما يجري،اليوم،على أرض العراق لا صلة له بمعايير ومواثيق وثقافة الحرب.فقد أُبيح نهب الحواضر العراقية وانتُهكت حُرمتها من طرف الجُناة الأمريكيين والزمر الطائفية والانعزالية الضّالّة،دون أدنى رحمة،وغدا التلذذ في إبادة وإيذاء أطفال ونساء وشيوخ العراق مِتعة لإرضاء الشهوة البهيمية للقتل والاعتداء التي تَملكت عقول وضمائر الغُزاة الأمريكيين وأقنّتهم الأذلاء،والشر الذي استوت عليه نفوسهم الأثيمة..ومنذُ أن تكالبوا لإشعال حربهم المسعورة على الشعب العراقي الأبي،الذي عانى من ويلات وكوارث النظام السابق،كانت شهوة الموت والقتل تتأجج في أرواحهم الشيطانية الخالية من الرأفة والمشاعر الإنسانية الرحمية التي هي أبعد ما تكون عن ثقافة تتمتع برؤية لحم الطفل العراقي المشوي بقنابل بوش و رايس المحتفى بهما في قصور أولياء الله وأمراء المؤمنين..!رُحماك يا رب العالمين من بلاء رايس وحماة المسلمين..!
د.ناظم الديراوي



#ناظم_الديراوي (هاشتاغ)       Nazim_Al-Deirawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال فرَّخ الإرهاب والانعزال


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناظم الديراوي - رايس بلاء العراقيين..!