أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - كلنا علويون !














المزيد.....


كلنا علويون !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا جدال في أن ما جرى في الساحل السوري هو عمل شنيع يمنع التئام اللحمة الوطنية ، فهو يحاكي المجازر التي ارتكبتها في ثلاثينيات و أربعينيات القرن الماضي ، المنظمات الإرهابية الصهيونية، التي كان يرويها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات و كنا نستمع لها كما لو كانت "حكايات" خيالية ، إلى أن حققها مؤرخون إسرائيليون (المؤرخون الجدد) ، بعد أن افرج عن محفوظات الدولة الاسرائيلية ( التطهير العرقي في فلسطين ـ إيلان بابيه مثالا ) ، حيث صارت " المجزرة " حقيقة ملموسة ترافقنا في الحاضر و تغلق أفق المستقبل أمامنا ، بما هي وسيلة من و سائل الاستعمار الاستيطاني تتدرج بحسب الأهداف المرسومة من الترهيب إجبارا على الرحيل إلى الإبادة الجماعية إلغاء كاملا للوجود .
هذه توطئة تمهيدا لمقاربة طبيعة المجازر التي و قعت في آذار الجاري 2025 ضد العلويين في سورية ، حيث من المعلوم أنها ترافقت مع مجازر في قطاع غزة تقترفها الدول الغربية علما أن إسرائيل لا تعدو لقبا من ألقابها ، تكاد أن تصل من وجهة نظرنا إلى درجة الإبادة الجماعية في محاولة لإفراغ السكان ، و مع مجازر مماثلة تجري في جنوب لبنان بغية بلوغ نفس الهدف أيضا ، لكن الفرق أن الجرائم ترتكب في سورية على أساس الانتماء الطائفي على يد جماعات إسلامية أصولية متطرفة ، من السوريين ومرتزقة إسلاميين من بلدان شمال إفريقيا و أسيا الوسطى و الصين و برومانيا ، أمسكت بزمام السلطة بواسطة أطراف أجنبية (تركيا و الدول الغربية) ضد العلويين السوريين .
أما انغماس سوريين في قتل سوريين بطرق فظيعة فإنه يرتجع أمام الذاكرة حرب الإبادة الإثنية التي و قعت في البلاد الإفريقية راوندا بتحريض من دول غربية ، من أجل السلطة و من أجل توفير ظروف أفضل لاستغلال مناجم بلاد ثالثة ،هي الكونغو المحاذية .
من حقنا ، استنادا إلى هذا كله أن نتساءل عن الأسباب الكامنة و راء ما يمكننا ان ننعته بالعداوة البدائية أو الفطرية ،ضد العلويين و هم جماعة من السكان الأصليين ، على أساس معتقد موروث كجميع المعتقدات ؟
ـ هل نجد الإجابة في حالة راوندا ، حيث يبدو أن بعض الدول الغربية أرادت توظيف العصبية الإثنية لإيقاد نار الحرب في بلدان شرق إفريقيا المسماة منطقة البحيرات الكبرى ، رواندا ، أوغندا ، الكونغو ، بورندي ؟ و بالتالي من الطبيعي أن تتجه أنظارنا إلى تركيا و إسرائيل ، و هما الدولتان اللتان كان ظلهما مخيما على سورية طيلة عملية انتقال السلطة إلى الإسلاميين الأصوليين ، ناهيك من أن زيارات وفود الدول الغربية التي تبنت منذ 2011 سيرورة أسقاط النظام السابق ، تتوالى لمتابعة خطواتهم أول بأول في الحكم و تغذيتهم ماديا و ديبلوماسيا في حدود ما يلزم سلطتهم فقط ، دون ما يلزم السوريين المفقَرين و المنكوبين .
ـ و لا شك في أنه يحتمل ظهور أجوبة على تساؤلاتنا من خلال ما ستؤول إليه الأوضاع في الجزيرة السورية حيث من المعروف أن الحركة الصهيونية طالبت في سنة 1930 ، الانتداب الفرنسي بحق الاستيطان فيها . و على الأرجح أيضا أن أجوبة أخرى تنتظر التعديلات المزمع إدخالها على الخريطة الجغرافية ، لو تحققت ، و موقع المحافظات السورية الجنوبية ، و المحافظات السورية الشمالية ، و محافظات الساحل السوري ، بالإضافة إلى شرقي و شمال لبنان ، في التقسيمات القطرية المرسومة .
مجمل القول و قصاراه أن تحالف مجاميع الوطنيين و الديمقراطيين و التقدميين السوريين مع الدول الغربية ، و الدول الخليجية ، و أفرع الإخوان المسلمين ، كان سلوكا غير مسؤول . حيث ليس مستبعدا ان يطيح ليس بالوطن السوري فحسب و لكن يدول المشرق جميعا و بالقضية الفلسطينية أيضا



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي
- الرجل المريض و الحملات الغربية
- الهزية و عقدة البيرق !
- الدولة المستحيلة
- الوطن للمواطنين !
- أنا شارلي ,, أنا ثوري
- جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !
- هويات موسمية و أوطان مؤقته !
- حصان طروادة في سورية
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !


المزيد.....




- طريقة الوصول الى محطة قطار الحرمين في مكة من المسجد الحرام و ...
- من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
- صور.. 100 ألف مصل يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى ...
- أفضل الأعمال الصالحة في أواخر شهر رمضان المبارك.. ليلة القدر ...
- وعكة صحية مفاجئة تصيب شيخ الأزهر
- 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر 2025.. 3 حالات لا تجزئ فيها ...
- مقتل مؤسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية ...
- المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهمي ...
- دار الإفتاء تكشف للمسلمين ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - كلنا علويون !