ثرثرة من الداخل ... سورية بعد أكثر من مئة يوم على النظام الجديد ؟!

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 07:39
المحور: قضايا ثقافية
    

بعد مرور أكثر من مئة يوم على انظام الجديد ؟!

كيف ستكون سنة 2030 : طبيعتها ، ومكوناتها ...
في سوريا الجديدة خاصة ؟!

1
الموقف الثقافي العالمي الحالي 2025 خطأ بالفعل ، وبشكل يشبه لدرجة المطابقة النظام القديم ( البطليموسي ) ، قبل استبداله بالتصور الجديد والحالي بفضل غاليلي وكوبرنيكوس ونيوتن وأينشتاين وغيرهم ...
....
تتكشف هذه الفكرة الصادمة " خطأ الموقف الثقافي العالمي 2025 " بدلالة السؤال الأهم :
من أين جاء اليوم الحالي ؟ وإلى اين يذهب ؟ وكيف ؟
ناقشت هذا السؤال عبر نصوص متنوعة ، ومختلفة ، منشورة على الحوار المتمدن . وقد ناقشته في مخطوط كامل ، بدلالة يوم الأمس ويوم الغد .
وفي هذا النص ، سأكتفي بخلاصته المكثفة جدا ...
واقترح على القارئ _ة المهتم الاطلاع على بعض صيغ النظرية الجديدة لكي تتشكل صورة متكاملة للواقع الموضوعي ، والعلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص ، بالإضافة للعلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
....
يأتي اليوم الحالي من ثلاثة اتجاهات ، ومصادر :
1 _ الحياة تأتي من الماضي .
( الأجداد كانوا في الماضي ، والأحفاد سيكونون في المستقبل )
2 _ الزمن بعكس الحياة ، يأتي الزمن من المستقبل وليس من الماضي .
( مثال مباشر ، القرن القادم زمنيا سوف يأتي من المستقبل بالطبع )
3 _ المكان يأتي من الحاضر المستمر ، لا من الماضي ولا من المستقبل ، وهذه الفكرة هي الأصعب على الفهم والتقبل ...
كيف ، ولماذا ؟!
لا نعرف بعد .
2
بالمختصر
فكرة أن الماضي هو بداية كل شيء خطأ ، ويلزم استبدالها بالفكرة الجديدة الثلاثية :
1 _ بدلالة الحياة : الماضي أولا ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا .
( هذه الفكرة ظاهرة ، ومباشرة وتقبل الملاحظة والتعميم بلا استثناء )
2 _ بدلالة الزمن بالعكس ، المستقبل أولا ثم الحاضر ، والماضي أخيرا .
( هذه الفكرة أيضا ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والتعميم )
3 _ بدلالة المكان ، الحاضر المستمر او الحاضر اللانهائي :
ما تزال هذه الفكرة غامضة ، لكن ناقشتها عبر أمثلة عديدة ، ومتنوعة ويمكن للقارئ _ة المهتم فهمها بعد مراجعة النصوص السابقة .
.....
ويذهب اليوم الحالي بشكل ثلاثي ، متزامن ، وبعكس مجيئه .
.....
السابق
ثرثرة من الداخل _ الحلقة صفر

رسالة مفتوحة ... إلى الرئيس _ة السوري _ ة الجديد _ة
( ثرثرة جديدة ، القسم الثاني :
قبل 20 سنة ، 2003 _ 2004 بدأت فكرة وتجربة الثرثرة من الداخل ...
انتهت قبل الثورة السورية الأولى ، والثانية ... لأسباب متعددة أولها منعي من السفر سنة 2008 ، سوف أكتب عنها لاحقا )
....
8 / 12 / 2024 ... سوريا الجديدة ، الحرة كما آمل وأتمنى وأعمل .
أولا مبروك
لأول مرة أعترف برئيس حقيقي لسوريا ( أو سورية ) .
( كتابتي منشورة على الحوار المتمدن ، لمن يهمهم _ن الموضوع وكنت أكتبها من اللاذقية أو جبلة أو بيت ياشوط بالطبع بلدتي ، ووطني الصغير
وما يزال وطني حذائي للأسف !
بسبب النظام السابق ، وحكايتي معروفة لكل مثقف _ة سوري بلا استثناء )
.....
أقل من تركيا وتونس غير مقبول ،
وستكون دولة عصابة جديدة تشبه ، أو أسوأ من ، سابقتها .
( احتاج الأسد الأب إلى سنوات من الليونة ، وقبول المعارضين ، والمثال تحالفه التاريخي مع خالد بكداش _ تحالف الاثنان وتشابههما يعرفه الجميع ) .

للتذكير :
كتبت يوميات الثورة السورية ، ضمن يوميات " 2011 سنة البو عزيزي " يوما بيوم ، ولم أغير حرفا فيها ( منشورة على الحوار المتمدن ، واتمنى مشاركتها ، وطباعتها بلا شروط _ كما هي طبق الأصل ) .
قضيت شبابي وكهولتي أنتظر نهاية الطغيان ، لا الاستبداد فقط .
جاءت اللحظة ، لكن الفرحة ناقصة ...
وربما تتحول إلى كابوس جديد !
.....
واليوم ، سأكشف سرا حول منعي من السفر
( حزين على عادل محمود الصديق والشاعر الروائي )

طلب مني ، يشكل مباشر وواضح :
حسين ضع جميع المثقفين _ ات أمام مسؤوليتهم بالفعل :
اكتب رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
( وكان عادل معارضا ، كما يعلم الجميع )
فكرت في الموضوع كثيرا ، لكنني اخترت عدم كتابة الرسالة ، لأنها اعتراف بشرعيته ، وهذا كان سببي الشخصي كما أتذكر بالإضافة إلى خوفي بالطبع ( أو قلقي بعبارة أوضح ، من الصياغة المناسبة ) .
( منعت من السفر سنة 2007 _ 2008 ، وكان جميع المثقفين السوريين _ ات على علم بلا استثناء ، ومنهم أدونيس طبعا .
ما يزال صمتهم ، المحير أكثر ، على النظرية الجديدة خاصة ! )
....
....
كنت ، وسأبقى كما أعتقد ، ضد كل اشكال العنف والتعسف التي مارسها النظام السابق ومن سيخلفه بالطبع .
لم أتردد خلال الثرثرة خاصة ، عن الدفاع عن أي معتقل _ة بلا استثناء .
وما تزال حرية التعبير ، حق مقدس للإنسان ...
ولها الأولية على جميع الحقوق ، في بلادنا الشقية بشكل خاص .
( تكملة الجزء الثاني لهذه الرسالة ، سيكون في اليوم التالي للرئيس الجديد الأول ، الحقيقي في سوريا الحرة )
أكرر :
آمل ، وأرجو
أن تكون امرأة
....
من يعش يرى
ويروي
11 / 12 / 2024
بيت ياشوط .
....
....
بعد مرور سنة ، تكملة ...
ثرثرة ...298
....
....

ثرثرة من الداخل بصيغتها الجديدة ، الحلقة 1
وأتمنى من الصديق ، والشريك في الثرثرة السابقة ، إبراهيم قعدوني المشاركة بالفعل _ خاصة المساعدة في تكملة النظرية وترجمتها .

الثرثرة الجديدة تختلف عن السابقة ، في عدة نقاط ، وتتفق أيضا مع السابقة بأن الكاتب _ ة نفسه ، لكن القارئ _ة تغير قليلا أو كثيرا لا أعرف بعد .
والأهم في التشابه ، الثرثرة القديمة كانت في سوريا القديمة وانتهت بكارثة شخصية للكاتب ، منع السفر ، وتدمير فرصة الهجرة لأمريكا وغيرها .
بينما الثرثرة الجديدة ، تحدث الآن في سوريا الجديدة بلحظة ولادتها أو تخبطها ( أحتار بين مراعاة القارئ _ ة القديم أم الجديد ) وأما بالنسبة لمراقبة السلطة فهي آخر همومي ، لن يكون شهاب الدين أظرط من أخيه .
وأما نقاط الاختلاف الكثيرة ، يمكن تكثيفها بثلاثة :
1 _ الثرثرة حدثت كنتيجة مباشرة لأزمة منتصف العمر 42 _ 48 سنة .
2 _ محور الثرثرة القديمة الأدب والشعر خاصة ، والعكس محور الثرثرة الجديدة العلم والفلسفة وفيزياء الكم خاصة ( موضوع الزمن والواقع ، والعلاقة بينهما ) .
3 _ سلطة البعث سابقا ، مقابل سلطة الإسلام السياسي حاليا .
( أتوقع حالة التكافؤ المتذبذب ، شبه طبق الأصل لوضع الثقافة السورية المتذبذبة ، والذيلية بطبيعتها للسلطات الموجودة ) .
....
الثرثرة الجديدة مشروع فكري متكامل ، يتمحور حول الزمن : طبيعة الزمن ، وسهم الزمن ، وبداية ونهاية الزمن _ والأهم كما أعتقد العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل ...
وتتضمن 3 محاور أساسية : 1 _ تكملة النظرية الجديدة وهو الأهم . 2 _ متابعة القضية السورية ، وموقف السلطة الجديدة ( بالكلام أو السلوك ) . 3 _ المحور المعرفي أو الفكر النظري ويتمثل بكيفية القراءة الصحيحة .
....
ضرورة الانتقال الجديد ، إلى التفسير أو القراءة المتكاملة والمناسبة
مثال : ترى القشة بعيني أخيك ولا ترى الخشبة بعينيك . الانجيل .
أو : انصر أخاك ظالما ومظلوما . حديث نبوي .
أو : نعرف ، أو نتذكر الماضي ولا نعرف المستقبل . ستيفن هوكينغ .
....
مناقشة الأمثلة الثلاثة خلال الحلقات القادمة ...
....
دستور سوريا الجديدة
( الدستور المقترح ، الافتراضي أو الموازي .... )
وهو موجه أساسا للجيل الجديد ، والأجيال القادمة
عسى ولعل ؟!


المادة 1
تعترف دولة سوريا الجديدة بالميثاق العالمي لحقوق الانسان ، وتلتزم به بالكامل . وتعتبر الميثاق العالمي لحقوق الانسان ، مرجع أساسي للدستور .
....
ملاحظة 1
فكرة الدستور الافتراضي ، تعود إلى المفكر السوري جورج طرابيشي .
في كتاب " نقد الديمقراطية " يقترح الكاتب ، البدء بنموذج جديد ( افتراضي أو نظري ) ، مثلا ، ليكن حق التصويت محددا في البداية ببعض الشروط ( العمر ، أو درجة التحصيل العلمي ) ....
المهم ، فكرة البداية ، تتطور عبر الحوار المفتوح إلى صيغة مناسبة ، يتحقق التوافق حولها بشكل تدرجي ، حر ، وديمقراطي بالفعل .
أقترح على القارئ _ة المهتم قراءة الكتاب ، والتفكير بالفكرة الجديدة .
....
هذا المشروع ( دستور سوريا الجديدة الافتراضي ، موجه للجميع بلا استثناء ، وأخص بالذكر الأصدقاء خارج البلد ) :
غسان المفلح ، علي دريوسي ، إبراهيم قعدوني ، حسام جيفي _ بهلول ، نجيب عوض ، عمر قداح ، خالد العبد الله ، أعتذر عن ضعف ذاكرتي ...
( وأكتفي بذكر هذه الأسماء ، ومن لم أضع أسماؤهم ليسوا أقل أهمية ، وربما العكس كمثال : دارين أحمد ، حازم العظمة، حازم نهار ، أحمد اسكندر سليمان ، ....وغيرهم أيضا )
مشاركتكم في المشروع تغنيه ، وتمنحه الدعم الثقافي والأخلاقي .
أيضا من عائلتي كمثال قصي عجيب كندا ، أيهم عجيب دبي .
....
ملاحظة 2
أقترح مثال نظري ، وربما يتطور عبر الحوار المفتوح لنموذج عملي مناسب ، أن يكون في سوريا الجديدة بداية لفكرة الحكومة الافتراضية العالمية ؟!
....
ملاحظة 3
منذر مصري الشاعر والفنان والكاتب ، محل اجماع ، ليفتتح الحوار ....
مع الشكر والامتنان للجميع .
....
....
النسخة السابقة ، فضلت تركها مع أخطائها النحوية والاملائية ...
حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود .
( أنا أيضا ، بدأت بمهادنة السلطة الجديدة بالفعل ،
وسأتوقف سنة لتتكشف الأمور بوضوح ...
ويبقى موقفي النقدي ، لبقية حياتي ، في أي بلد أعيش فيها ) .
....
بانتظار العام القادم
سوريا جديدة وحرة !؟
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات