أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هدى زوين - عاشق على حدود النار














المزيد.....

عاشق على حدود النار


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 22:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في ليلة عاصفة بالحرب والدمار، كان يقف "علي" عند حدود الوطن، فارسًا من نسل الأشراف، يؤدي واجبه في حماية بلاده من جحيم المعارك. السماء ملبدة بالدخان، وأصوات القذائف تمزق صمت الليل، لكن في وسط هذا الدمار، أتى جمع من الناس، هاربين من الموت، باحثين عن الأمان.

تقدمت إليه سيدة متوسطة العمر، وجهها شاحب وملامحها مرهقة من الخوف، نظرت إليه برجاء وقالت بصوت مرتجف:

— "إلى أين سيأخذوننا؟ هل نحن في أمان؟"

كان علي معتادًا على هذه المشاهد، لكنه أجابها بحزم وهدوء:

— "سيتم تأمينكم في مكان آمن حتى تهدأ الأوضاع."

لكن بينما كان يتحدث، وقعت عيناه على فتاة تقف خلف السيدة، كانت مختلفة عن الآخرين… رغم الذعر في ملامحها، كان فيها كبرياء هادئ، وشموخ لم يره في أحد من قبل. عيناها الواسعتان حملتا خوفًا دفينًا، لكنهما كانتا تتحدثان بلغة أخرى، لغة لم يفهمها تمامًا، لكنها سكنت قلبه دون إذن.

مرت لحظات كأن الزمن توقف، قبل أن تسأله بصوت خافت لكنه ثابت:

— "هل ستتركوننا هنا، أم سنكون عبئًا عليكم؟"

صدمه سؤالها، لم يكن متوقعًا أن تأتي الكلمات منه بهذه القوة وسط هذا الضعف الظاهر.

— "أنتم في حماية الوطن، ولن تكونوا عبئًا على أحد."

لكن هذه الفتاة لم تكن مجرد لاجئة عابرة… كانت ابنة أحد الأسياد، من عائلة لم تكن تتقاطع مع عائلته أبدًا، بل كان بينهما تاريخ من الخلافات والعداوات القديمة.

ورغم ذلك، شعر علي بشيء لم يفهمه، كأن قلبه بدأ معركته الخاصة، معركة لم يخترها، لكنه وجد نفسه فيها… حرب بين الواجب والمشاعر، بين الدم والقلب.

لم يكن يعلم أن هذه اللحظة ستكون بداية قصة حب مستحيلة، بين رجل يحمل سيفًا لحماية وطنه، وامرأة هاربة من نيران الحرب… ولكن، هل للحب فرصة وسط لهيب المعارك؟



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشوق والحرمان: لغة العشق في الشعر الشعبي
- العراق..ياموطني، يارآية المجد التي لا تنحني
- أبي: إرث لا ينتهي، وأثر يظل أبديا
- الطمع والظلم: كيف يسلب الجشع إنسانية البشر
- الصبر بين الاحتراق والخلود: حين يصبح الصبر جمرا على الشفاه
- الشموع والزمن: إحتراق الروح في مسيرة الحياة
- حين تبوح الأيام بأسرارها..دروس تخط بمداد التجربة
- أنين البقاء: صمت يتهامس مع الزمن
- الثقافة ضمير وسلوك
- الأرجوحة التي لا تتوقف
- أمير من نار وعشق: حين يلتقي الشغف بالقوة
- أرض الظلال: مقاومة في بلد طغيان القادة وهوسهم بالنساء
- -حين تنهض الأرواح: القبور التي تلاشت وعادت من جديد-
- أرض الظلال:مقاومة في بلد طغيان القادة وهوسهم بالنساء
- حين يصبح اللازمن موطنًا
- رقصة على حافة الزمن
- أقنعة في عصر العولمة
- الابتزاز بقلم التطور الحضاري
- القرارات تحت طاولة المسؤولية
- صرخة الياقوت


المزيد.....




- -إطلاق صاروخين من لبنان-، ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد: الهد ...
- وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تزور سجنا مشدد الحراسة في السل ...
- منافس جديد في عالم الهواتف المميزة من Xiaomi (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 78 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
- سوني تعلن عن سماعات لاسلكية مميزة
- مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح
- بعد 30 عاما من البحث.. علماء يتوصلون إلى حل ثوري لأخطر أزمة ...
- الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
- حين تعرضت الولايات التحدة لخطر نووي ورئيسها لهجوم أرنب بري! ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هدى زوين - عاشق على حدود النار