أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ضياء المياح - كن أنانيا في حياتك!














المزيد.....

كن أنانيا في حياتك!


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 18:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مشكلتنا أن أنانيتنا تعلو كل أحاسيسنا وأفعالنا وتسبق كل مشاعرنا وتقييماتنا، فنحكم على الأحداث و الاخرين ونحن ندور في مدار أنانيتنا، فنرى الأحداث مفيدة أو مضرة بحسب مصالحنا ونرى الأشخاص قريبين أو بعيدين بحسب مشاعرنا نحوهم. فُتبنى حياتنا تبعا لأفكارنا وتصوراتنا وافعالنا وردود أفعالنا أتجاه أفعال الأخرين حتى نبتعد كثيرا أو قليلا عن إنسانيتنا ونتخلى كليا أو جزئيا عن أخلاقنا. وكان الأجدر بنا أن نحافظ على إنسانيتنا وأخلاقنا مع اهتمامنا الكبير بأنفسنا وأن نجعل أنانيتنا سبيلا لرضانا على أنفسنا.
فكيف يمكن أن تكون أنانيتنا مفيدة في حياتنا؟ كيف يمكن أن تكون أنانيتنا سبب نجاحنا وتقدمنا في الحياة؟ وكيف تكون أنانيتنا سبب تركيزنا على ما يفيدنا بالحياة؟ فبماذا نهتم؟ وعلى ماذا نركز؟
كن أنانيا في الاهتمام بنفسك. وأول الأشياء وأهم الثروات التي يجب أن تحافظ عليها هي صحتك. ركز ثم ركز على صحتك إلى ما لا نهاية وأجعلها نصب عينيك وشغلك الشاغل. فما أن تعي نفسك وأنت في شبابك، ابتعد عن كل ما يضرها وإن كنت تحبه، وأذهب إلى كل ما يفيدها ويقويها وإن كنت تكرهه. أنانيتك هنا ستكون مفيدة لجسمك ليكون سليما معافى، ودافعا لحياتك أن تستمر في مسيرتها نحو أهداف (أفترضها) صحيحة رسمتها وخططت لتصل إليها.
كن أنانيا في دراستك عبر تميزك على من معك في الدراسة. لا تجعل اي طالب يمكن أن يكون افضل منك أو متقدما عليك ولو بخطوة واحدة، فقد أعطاك الله ما أعطاه أن لم يكن قد أعُطيت من الحياة أكثر مما أخذ هو منها. دع وقتك لك ومعلوماتك لنفسك وذكائك لاستخدامك الشخصي ولا تتبرع لأحد بما يضرك أو يأخذ أو يسلب منك ما يجعلك ضعيفا ويكون سببا لقوة غيرك وتميزه عليك. حقق لنفسك ما تستطيع تحقيقه، فالوقت يمضي ولا مجال للتباطؤ ولا مجال لمساعدة الكسالى والمتقاعسين والنائمين والمهملين والمتماهلين والمؤجِلين على حساب نجاحك وتميزك.
كن أنانيا في أفكارك وخططك وأسرارك الشخصية أو ما يخص أعمالك. لا تعلن عن مشاريعك القادمة ولا عن خططك المستقبلية. لا تبوح بكل ما في خلدك وعما تنوي القيام به لكل من تصادفه أو تلتقيه أو تحادثه. دع ما يخصك لك وحدك ولأقرب المقربين منك أو من تظن أن إعلانك له عن خططك المستقبلية سيعود بالفائدة لك على أقل تقدير.
كن أنانيا في عملك أو وظيفتك. فليس كل من تعمل معه أو بمعيته يستحق أن تضحي من أجله ما لا يستحق. ليس كل المسؤولين والمدراء قادة، أنهم يفكرون بأنفسهم ومصالحهم، فَلِم لا تفكر مثلهم بمصلحتك. ليس كل المؤسسات تقدر جهودك وعملك ولا تهتم إلا بمصالح شخوصها المهمين، فأهتم بنفسك واعمل لها وعليها حتى تبنيها. تعامل مع الأخرين وتعاون معهم حتى تصل لمرحلة تكون فيها صلدا صلبا قويا مرنا إلى حد تقوى فيه على الوقوف لوحدك وعندها تستطيع مساعدة الأخرين بما تمليه عليه أخلاقك وإنسانيتك. كن أنانيا وأنانيا حتى تكتب أسمك وتكون معروفا في محيطك ومفيدا لنفسك ولغيرك.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟
- وضوح المواد العلمية الدراسية في الامتحانات الجامعية التقويمي ...
- هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟
- بماذا تفكر؟ وماذا تستطيع أن تقول أو تكتب أو تفعل؟
- حافظوا على رصانة الجامعات الحكومية
- فشلتُ بسببكِ
- عضو المجلس البلدي البزونة بيتا
- سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم الع ...
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية
- غش الطلاب في جامعات بنغلاديش


المزيد.....




- هوت وتحولت لكتلة لهب.. كاميرا مراقبة توثق لحظة سقوط طائرة وت ...
- السعودية.. محمد بن سلمان يصدر 5 توجيهات بعد ارتفاع أسعار الع ...
- مركز الفلك ينشر صورة هلال شوال صباح الأحد
- مساعدات -الناتو- تباع على مواقع أوكرانية (صور)
- دور قطري في إطلاق سراح أمريكية احتجزتها -طالبان- بتهمة استخد ...
- أول بيان لتشارلز الثالث منذ دخوله المستشفى: أشعر بالصدمة وال ...
- اختلاف موعد أول أيام عيد الفطر يشعل جدلاً رقمياً، فكيف تفاعل ...
- حركة المقاومة في ميانمار تعلن وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لتسه ...
- إعلام: ثغرة دستورية تمنح ترامب إمكانية البقاء في السلطة حتى ...
- سلاح دفاع جوي روسي يصيب صواريخ -هايمارس- بضربات حركية


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ضياء المياح - كن أنانيا في حياتك!