عبدالرحمن محمد محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 11:05
المحور:
قضايا ثقافية
الأديب الكُردي وشيخ المثقفين الكرد الشيخ توفيق الحسينيّ من الشخصيات الثقافيّة النادرة في روج آفا وكردستان، ولد في «أوركيش» بالقرب من عامودا في إقليم الجزيرة عام 1937م. ودرس وتعلَّم في عامودا وقامشلو وحصل على إجازة في الترجمة الانكليزيّة من جامعة البعث بحمص، ألّف وكتب وترجم أكثر من ستين كتاباً في مختلف صنوف الأدب والثقافة، عرف باطلاعه وثقافته الواسعة في مختلف العلوم والدراسات، وكان من الأساتذة المشهود لهم بالباع الطويل والخبرة في معترك الثقافة والأدب.
رحل إلى مثواه الأخير في مدينة الحسكة عن عمر يناهز 81 عاماً، يوم الخميس 18كانون الثاني2018م. ووري جثمانه الثرى في مقبرة شرمولا بعامودا.
وقد اخترنا قصيدة قصيرة من كتاب «قبس من مشكاة تراتيل تيريج» وهي مجموعة قصائد وأقوال للشاعر الكرديّ الكبير «سيداي تيريج» ترجمها الشيخ الحسينيّ من الكردية إلى العربيّة، كنموذج من الشعر الكرديّ المترجم وهي بعنوان: «العمر الذي انصرم».
«العمر الذي انصرم»
وا حسرتاه
لقد ألحت علي الأيام وأحدقت بي الويلات
وتفرعت أفنان الأوجاع في قلبي
واستحال ربيعي كشهر آب قيضاً
وذوت مروج الروح والقلب.
وذبلت مساكب الورود
ذوت الواحات والمروج
فلم يعد فيها طائر
ولا يُسمع في تلك الرياض
صداحُ بلبل ولا ترانيمه
لقد غابت عنها الشحارير والبلابل
وطائر «البازي»
وهجرها القمري
والكركي والشاهين.
يا تيريج:
كفاك استغاثة وصراخاً
فإنَّ الماضي لن يعود
ولن تعود أفراح القلب
إلا كسنوات عجاف.
#عبدالرحمن_محمد_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟