حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 08:05
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تشنّ قوّات البوليس التركيّة عمليّات قمع واسعة في مواجهة الاحتجاجات الشعبيّة المتواصلة منذ أيّام والمتصاعدة في وتيرتها وفي حدّتها والتي تمتدّ إلى مختلف أرجاء البلاد وإلى أوسع الطّبقات الاجتماعيّة.
وإضافة إلى استعمال المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيلة للدّموع والهجوم على المتظاهرين باستعمال الهراوات، تقوم قوات البوليس باعتقال اعداد كبيرة من المتظاهرين. وكانت آخر هذه الحملات ضدّ المتظاهرين قد ادّت الى اعتقال 343 شخصا عقب احتجاجات ليلة البارحة 21 مارس 2025 لوحدها، دون احتساب ما سبق هذه الحملة في الأيام السابقة. وشملت هذه الحملة اعدادا من الطّلبة ومن الناشطين ضمن منظّمات يساريّة وبعض المحامين.
وتؤكّد هذه الأرقام وهذه الحملات القمعيّة انّ الرّجعيّة التّركية غير قادرة على إثبات "ديمقراطية" نظامها و"حرية التعبير" التي طالما تباهت بها، ويؤكّد زيف هذه الشعارات انّ هذا النظام الرّجعي الذي تورّط في القضاء على بعض الأنظمة في المنطقة (النظام السوري) من خلال تآمره على الشعب العربي بالتنسيق من الكيان الصهيوني والإمبرياليين الأمريكيين وتنصيب التكفيريين كحكّام لسوريا العربية، هو نظام كان يؤجّل ازمته الدّاخليّة التي ما فتأت تتفاقم يوما بعد يوم بسبب سياساته اللاشعبيّة واضطهاده لقوميّات أخرى واهمّها الأكراد، وها هو اليوم يجني نتائج جرائمه الدّاخليّة والخارجيّة، ذلك أنّ الأمم التركية والكردية والعربية التي عانت من ويلات هذا النظام المتلحّف بالدّين من جهة وبالديمقراطية البرجوازية الغربيّة من جهة أخرى وبالدّعم الزائف للقضيّة الفلسطينية من جهة ثالثة لن تغفر له هذه الأمم التي يضطهدها ويحتلّ اجزاءً من أراضيها ويتعامل جهارا مع الكيان الصّهيوني الاستعماري وإنّ الاحتجاجات التي بدأت في تركيا سيزداد لهبها كلّما زاد قمع النظام الرّجعي لها وقد لا يستطيع هذا النّظام مهما امتلك من وسائل قمع من إيقاف هذه الشّرارة التي ستحرق سهل هذه الرّجعيّة المتغطرسة.
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟