أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - فلاش باك FLASH BACK














المزيد.....


فلاش باك FLASH BACK


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 07:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يعيد المرء النظر في ذاكرة التاريخ في مجمل الحياة العامة للشعب العراقي في بلاد الرافدين ووضع ومكانة الدولة العراقية محليا وعربيا وإقليميا ودوليا عندما تولى الرئيس صدام حسين سدة الحكم مقارنة بالحالة الراهنة التي آلت إليها مجمل الأوضاع في عاصمة الخلافة إبان تنفيذ حكم الإعدام شنقا في الرئيس المخلوع وعرض جثته على الفضائيات يدرك المرء على الفور ماذا قدم الرجل للعراق العظيم بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها جاثما على صدر العراق والأمة العربية ..

وعندما يراجع المرء الشريط الإعلامي على الفضائيات والصحف والمجلات العربية الذي صال وجال وأستخدم كل ما لدي جعبته من فنون وشجون في عرض الأحداث منذ سقوط بغداد والقبض على صدام حسن في الحفرة وما تلي ذلك من محاكمات وصولا إلى المشهد الأخير في أول أيام عيد الأضحى المبارك مقارنة بالصمت أو التجاهل التام وإخفاء حقيقة الفظائع ولى عنق الحقيقة على كل الجرائم التي أرتكبها الرئيس المخلوع وأركان نظام حكمه في حق الشعب العراقي والكويتي والأمة العربية لأدرك المرء سريعا مدى مصداقية هذا الإعلام ..

وعندما يتذكر المواطن البسيط من العامة كيف كانت العديد من أنظمة الحكم في الجمهوريات العربية تساند الرئيس صدام حسين ونظام حكمه بقوة وبكل شدة عامة وتدعمه لاحتلاله دولة الكويت خاصة بل جعلت منه زعيما للأمة العربية الذي سيحرر القدس ويدمر إسرائيل بينما كان الزعيم الضرورة يساعدها بالأموال والعطايا والأيديولوجيات ! يتعجب المرء اليوم ويتساءل كيف ولماذا تخلت كل تلك الأنظمة عن الرجل ولم تتمكن من إنقاذ رقبته من حبل المشنقة بل تركته يسقط وكان في إمكانها فعل الكثير بل فضلت الصمت الرهيب وكأن شيئا لم يكن .. ! بعد أن فضلت أن لا تنصر صاحب التسعة وتسعون لقبا ظالما أو مظلوما ..

لقد دفع صدام حسين ثمن جرائمه (وفقا لتصريحات الخارجية البريطانية) والتي تحتاج إلى مجلدات ومجسمات للتحدث عنها بالتفصيل فالرجل لم يستوعب التاريخ البشرى القديم والحديث أو حتى المعاصر و ذهب إلى رحاب الرحمن فكلنا ميتون وتلك الحقيقة الأبدية ولكن يظل الوجه القبيح الأخر للعملة جاثما فوق صدورنا جميعا بكل ما يحتويه من الآم حيث يظل وجه عراق الكبرياء والشموخ شاحبا يدفع ثمنا غاليا وفادحا لعقود طويلة قادمة ! يدفع ثمن رغبات الديكتاتور وأولاده وأركان نظام حكمه !

يدفع ثمن جنون العظمة أو الغباء السياسي الذي أصاب أحد مواطنيه من الحكام ! يدفع ثمن تهور حاكم عربي مسلم أعاد العراق إلى أسوأ ما كان عليه الحال في عهد نورى باشا السعيد إبان النظام الملكي ! بعد أن وجد من يهلل ويطبل ويزمر بالروح وبالدم من غالبية البسطاء من العامة في عالمنا العربي ! حتى أصبحنا أمة ضحكت من جهلها الأمم ! كان الله في عون هذه الأمة العربية شعوبا وحكاما فالسعيد من اتعظ من غيرة والشقي من اتعظ من نفسه ...



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة المصرية المفترى عليها
- الشرق الأوسط الجديد
- أنصاف الرجال
- الانتصار الإستراتيجي التاريخي !!!
- دبلوماسية الدموع
- العرب والأمر الواقع
- !!!جنرالات الفضاءيات
- فقهاء المقاومة
- قرار تأميم قناة السويس
- أسنان وأنياب الديمقراطية
- أين سلام الشجعان ؟
- محامى الشيطان
- ودع هواك
- العلمانية وأنظمة الحكم العربية
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - فلاش باك FLASH BACK