أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية














المزيد.....


عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 16:19
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
في يوم عيد الأم نقف تحية إجلال وحب وتقدير للام الفلسطينية وقد أصبحت رمزًا للصمود والتضحية والفداء في وجه الاحتلال ونموذجًا يحتذي به عالميًا .
الأم الفلسطينية، أينما كانت، تخوض معركة نضالية مستمرة، وتدفع أثمانًا باهظة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ففي غزة والضفة الغربية والقدس ، تصمد الأم الفلسطينية وتضمد جراحها رغم المجازر والتشريد والحرمان من أبسط الحقوق، تواجه 60,000 أم حامل في غزة هاشم خطر الموت أو فقدان جنينها بسبب انعدام الرعاية الصحية، إضافةً إلى تعرض الأمهات للاعتقال والعنف والإعدام الميداني.
ينكأ عيد الأم، جراح الأم الفلسطينية التي تحاصرها الدموع وتحرم من أبسط الحقوق التي نصت عليها الشرائع السماوية والقانونية بسبب إجراءات وقمع الاحتلال ، وألام الفلسطينية هي أم وأخت وزوجة وابنة شهيد أوجريح ومعاق، فقدت عزيزا، رحل عنها دون سابق إنذار.
أمهاتنا تستذكر بهذه المناسبة معان وذكريات أليمة لا متسع فيها للفرح، خاصة أن معظمهن أصبحن يحملن أعباء مضاعفة لتعويض غياب الأب والزوج والشقيق والابن، الذي أسره أو قتله الاحتلال.
وسط هذه الجرائم المستمرة بحق الأمهات الفلسطينيات، يبدو أن العالم يحتفل بيوم الأم متجاهلًا معاناتهن، متغاضياً عن آلامهن. لذلك، نواصل العمل على كشف الحقيقة وإيصال أصواتهن عبر مختلف المنابر، ونؤكد في كل مناسبة على ضرورة وقف العدوان على غزة، وإنهاء الاستيطان والانتهاكات بحق شعبنا، ولا سيما بحق النساء.
كما لا نغفل عن نضال الأمهات الفلسطينيات في الشتات، اللواتي يربين أبناءهن على حلم العودة، ويواصلن الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال الجمعيات والاتحادات النسوية. لهن كل التقدير على عطائهن الوطني والنضالي الممتد لعقود.
منذ إعلان الحرب على قطاع غزة وحتى اليوم استشهدت نحو ما يزيد على خمسة عشر ألف امرأة، وأُصيبت نحو 25 ألفا، أما ممن حالفهن الحظ بلا مأوى أو طعام أو شراب، ويرضعن أطفالهن دموعا، وبدلا من أن تكون الأمومة مناسبة للاحتفال أصبحت في غزة، خروج طفل آخر إلى الحياة دون رعاية صحية له ولوالدته.
ففي غزة، توثق البيانات إعدامات ميدانية لنساء حوامل كن يرفعن الرايات البيضاء وهن في طريقهن إلى المتشفى ، وفي غزة تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة، فهنالك 60 ألف حامل يعانين سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة بحسب أرقام رسمية.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، قالت الأمين العام المساعد لشؤون تمكين المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني سناء مهيار إن عيد الأم وانطلاقة الربيع والكرامة ليست صدفة، إنما لها دلالة سامية وهي أن الأم صانعة رجال الكرامة وهي الحياة التي تعطي البهجة والعطاء في بلادنا الجميلة لكنه يعود هذا العام وفي القلب غصة وأسى لما يحدث في فلسطين وغزة، حاملا معه آهات الأمهات الفلسطينيات والغزيات ورجفات فلذات الأكباد في ظل حرب غاشمة وجرائم إبادة جماعية.
وأضافت في فلسطين لا تزال معاناة الأمهات من فقدان الزوج والأبناء سواء بالاستشهاد أو الأسر، وصور الأحياء الغائبين أصحاب الحق والقضية تملأ البيوت، ويصبرن رغم محاولات الاحتلال كسر صمودهن لكن في مشهد الأم الغزية هناك جانب آخر يبعث على الفخر والانبهار ونحن نرى الأمهات هناك يسطرن كل يوم أصعب قصص الصمود ومعاني الحياة، ففي قمة الألم يجدن الأمل، وتستمد القوة من نبض قلوبهن.
ألام في فلسطين ليست ككل الأمهات، فهي تعيش آلاماً وأوجاعاً لا تحتمل ولا يمكن لعقل أن يتخيلها، تختبر أبشع أنواع القهر والفقدان، فأمام عينيها يستشهد أبناؤها وتلملم أشلاءهم وتبتر أطرافهم، ومع ذلك تقاوم الموت بالولادة، وتضحي بروحها لتبقى أرضها ويسلم أبناؤها.
في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأم الفلسطينية نقول ، أنتن مصدر فخرنا واعتزازنا، نعتز بكل أم ضحّت وتضحّي من أجل وطنها وأسرتها، من أجل أداء رسالة قيمة وأخلاقية وتربوية ونضالية ووطنية. نفتخر بكل أم تفني حياتها من اجل أسرتها وأطفالها بعد فقدان الزوج والابن والأخ والسند
فألف تحية للمرأة الفلسطينية والعربية الصامدة، التي رغم تجرعها لكل أشكال وأنواع القهر والظلم، ، تبقي الأم المثل الأعلى والرمز الأغلى , لك يا أم الشهيد ننحني لنقبل يدك التي ربت الأبناء على حب الوطن والفداء فلك منا السلام والحب والتقدير ، و كل عام وأمهات فلسطين والأمهات العربيات المسلمات بألف خير



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط التهجير أحد أهداف تجدد الحرب
- نتنياهو يهدد السلم والأمن الدوليين
- الحرب مجددا على غزه ؟؟؟ ماهي دلالات التوقيت والأهداف
- إسرائيل تستخدم سلاح الحصار والتجويع لتحقيق أهداف الحرب
- إسرائيل دوله بلا دستور وبلا حدود ؟؟؟؟
- إستراتيجية نتنياهو للشرق الأوسط الجديد ؟؟؟ والصحوة العربية
- إسرائيل تنتهك القانون الدولي بفرض قيود على حرية الحركة والتن ...
- مفاوضات الدوحة والسيناريوهات المتوقعه
- هل تنجح زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف في تجاوز التعنت الإسرا ...
- فشل استخباراتي وإدانة للحكومة الإسرائيلية في أحداث 7 أكتوبر ...
- في يوم المرأة العالمي الفلسطينيات يعشن مرارة التهجير والحرما ...
- في يوم المرأة العالمي.. الفلسطينيات يعشن مرارة التهجير والحر ...
- اختيار نائب الرئيس يفترض بالتوافق الوطني
- العفو عن المفصولين من حركة -فتح- هل يتوافق مع مفهوم قانون ال ...
- - قمة فلسطين - والتحديات التي تواجهها خطة الأعمار المصرية
- دروز سوريا في وجه مؤامرة التقسيم
- تهرب نتنياهو من استحقاق المرحلة الثانية يلقي بظلاله على القم ...
- دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على قطاع غز ...
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة -يجب أن يصمد-
- القمة العربيه وبلورة موقف عربي ضد التهجير


المزيد.....




- ملايين الفتيات الأفغانيات خارج المدارس.. نداء أممي لإنقاذ مس ...
- -الحواجز تحطمت-، ماذا يعني انتخاب أول امرأة لرئاسة اللجنة ال ...
- نيتومبو ناندي- ندايتواه أول امرأة تنصب رئيسة لناميبيا
- الشيوعي العراقي يدعو النساء الى مشاركة فاعلة في الانتخابات ا ...
- ويلات الاغتصاب.. هكذا تتفاقم معاناة السودانيات خلال الفرار م ...
- اللغة وتقبّل المجتمع أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العرب ...
- امرأة تغرق كلبها في المرحاض بعد رفض السلطات صعوده للطائرة!
- من هي كوفنتري أول امرأة وإفريقية تترأس اللجنة الأولمبية الدو ...
- إلغاء شرطة الآداب في إيران… نساء حرية حياة
- “أم الجدايل” طفلة غزيّة قتلها الاحتلال


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية