أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد الحسين شعبان - الشعبانية في الواقع والمآل














المزيد.....


الشعبانية في الواقع والمآل


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 14:09
المحور: قضايا ثقافية
    


أ.د.احمد عبد المجيد
معهد العلمين للدراسات العليا / رئيس تحرير جريدة الزمان (العراقية)


وجدت نفسي في امتحان وانا ألبي طلب الكتابة عن المفكر والباحث الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان، وهي المرة الثانية التي يستعصي عليّ هذا الطلب بعد مشاركة سابقة لي في تكريمه خلال احتفاليتين اقيمتا في أربيل مطلع العام الجاري.
وتساءلت، هذه المرة، عن اي فرع من فروع ابداعه اكتب، وعن اي نمط من انماط حياته العامة والخاصة بوسعي ان أصوغ كلماتي؟
لعلها مشقة لا يخفف عليّ وزر اثقالها سوى الاعتزاز الكبير الذي احمله ازاء الدكتور شعبان ومحبتي الاخوية المفعمة بالود والاكبار الى شخصه، بل شخصيته النادرة والجديرة بالاحتفاء على طول مدن العراق وعرضها.
ربما من المناسب ان اشارككم هذه الاحتفالية بالمفكر والصديق الدكتور عبد الحسين شعبان، اذا سجلت انطباعاً متواضعاً عن علاقاته بالرموز والشخصيات المثيرة للجدل وبالقامات السامقة. وقبل كل شيء اعترف ان هذه العلاقات من التميز والفرادة، ما ساعده على ان يكون عراقياً كونياً عابراً للهوية، بمعنى عابراً للقارات والأمم، متجلياً في الفضاء الكوني يستلهم ويُستلهم في الوقت ذاته. فهو يحترم الاختلافات والمعتقدات الدينية والسياسية وينأى بنفسه عن الوقوع في التضادات او القطيعة. بعبارة هو يرى في الاخر انسانيته واعماقه الصافية ولا ينظر الى مواقفه السابقة أو ارائه المضادة، فالاراء في فلسفة شعبان تتبدل والافكار تتطور والمواقف قابلة للمراجعة. ولهذا السبب وجدت في فكره استقلالية ناضجة ومتسامحة تستوعب الاخرين، سواء أكانوا من اليسار او اليمين أم كانوا من اصحاب التلاوين او التطرف ام كانوا من الرجال باللون الرمادي؟ إلا من كان منهم غارقاً في الفوضى او باعثاً على تهديد السلم المجتمعي أو فكر التسامح او كان احد الملاعين الذين تلوث انفاسهم روح المرحلة النقية، بحسب الاسباني كارلوس ثافون مؤلف رواية (مدينة من بخار).
ويصح القول ان المفكر شعبان يجمع باقة عطرة من الاصدقاء أصحاب الرأي ويحيط نفسه بمشاهير من النخب، لا ينظرون اليه إلا بوصفه عراقياً خالصاً وعربياً قحاً وانسانياً ينضح بمنهج الشراكة والعيش المشترك واتساع المساحة المتاحة للتفاهم، بمعنى انه من انقياء الروح. واذ اقول ذلك استحضر في ذاكرتي اسماء واسماء وعناوين ومحطات يندر على سواه ان يكتشف المشترك أو يرسم نقطة التلاقي والمطابقة أو المقاربة معها. لقد إإتمن هؤلاء الدكتور شعبان، مستلهمين القول المأثور (لا تأمنن احداً حتى تراه في ثلاث .. شدة تصيبك ونعمة تصيبه وجفوة بينكما).
ولعله ترجم قول الامام علي عليه السلام (نصف العافية بالتغافل). ورأيت المفكر شعبان متغافلاً وليس غافلاً، عن كثير من مواقف بعض الساسة واصحاب الاجندات، متعمداً مغادرتها دون منّة ولا عتاب، أي انه يراهن على المستقبل ولا يقف طويلاً امام اطلال الماضي. فهو يستهدي برغبته في رؤية الأرض تخلو من الكراهية والثأرية.
لعلها روح النجف في عقله وروحه، روح النجف التي تناجي فاطر السماوات والارض (اللهم انك عفو كريم تحب العفو). ولعلها التربية العائلية والسياسية، التي اشتق طريقه الى رحاب الأمل عبرها، ولعلها ارادته المطبوعة على الخير والصفاء وملامسة الاعماق، أو لعلها معالم جديدة وظفتها الطبيعة البشرية واختارت وضعها في سياقها الشعباني الذي نحتفي به اليوم وسط اجواء روحانية يشهدها المكان والزمان والبعد الثالث على مسرح الوجود، يقول حكيم (اذا لا تستطيع الابتسام لا تفتح دكاناً) .. وكان قلب شعبان مبتسماً دائماً.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجف تكرّم مبدعيها - للمفكر شعبان ولدوحة آل سميسم وللنجف ال ...
- عبد الحسين شعبان: عطاء مميّز في شتى حقول الفكر والمعرفة
- عبد الحسين شعبان في ثمانينيته
- فم مفتوح .. فم مغلق - النجف تحتفي بإبنها
- النجف تكرم مبدعيها: عبد الحسين شعبان انموذجاً
- طائر في سماء الحرية وهب نفسه للفكر والحياة
- رائد التجديد والفكر الحر
- عرفاناً وتثميناً بذخائر ومأثر منجزاته ونبل مواقفه النجف الأش ...
- الشرق الأوسط وعواصف الجيوبوليتك
- من عمّان إلى بيروت حوارات عربية كوردية لتعزيز التعايش وإدار ...
- عبد الحسين شعبان - العقل المواجه والموازي للغرب
- الثقافة وثلاثية الظلام
- عينكاوة تحتفي بعبد الحسين شعبان
- المفكّر عبد الحسين شعبان... إلّا فلسطين
- المفكر العراقي عبد الحسين شعبان .. رحلة الإقامة الفكرية بين ...
- -الماركسية الجديدة- وأزمة اليسار العربي قراءة في مفهوم الدكت ...
- -الماركسية الجديدة- وأزمة اليسار العربي - قراءة في مفهوم الد ...
- الكتابة روح وهُويّة وفعل تنوير، كما هي فعل تغيير
- شريف الربيعي: غياب أم حضور؟
- اليسار الأخلاقي.. عبد الحسين شعبان نموذجًا


المزيد.....




- ترامب يوجه صفعة لشخصيات مثل كامالا هاريس وكلينتون بمذكرة وقع ...
- ويتكوف: -بوتين صلى من أجل ترامب- عقب محاولة اغتياله
- ألعاب نارية ومشاعل تضيئ سماء كردستان العراق في احتفالات عيد ...
- الحكومة البريطانية ترفع مؤقتا القيود المفروضة على رحلات الطي ...
- ويتكوف: لقاء ترامب وبوتين قد يتم في الأشهر القليلة المقبلة
- -بيلد-: انهيار سلطة فون دير لاين في ظل رئاسة ترامب
- ويتكوف: الحل في غزة يمر عبر نزع سلاح -حماس- وإجراء انتخابات ...
- ويتكوف: الشرع تغير وسوريا ولبنان قد يوافقان على تطبيع العلاق ...
- الذكاء الاصطناعي يرد على مقال -لا تقلل أبدا من شأن السعودية- ...
- السعودية.. فيديو حسرة سائق بعد سرقة -كفرات- سيارته برمضان يث ...


المزيد.....

- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد الحسين شعبان - الشعبانية في الواقع والمآل