الكولسة والعمل التنظيمي 1

محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 08:08
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

" الكولسة " والبناء التنظيمي 1
من الأمور التي يمكن إعتبارها ذات أهمية لكل عمل نضالي متزن هو إصلاح العمل النقابي على مستوى التصورات والوضعيات القانونية والمرجعيات والحكامة الإدارية والنضالية والتدبيرية ،فالزابونية والمحسوبية يجب التصدي لهما جذريا في العمل النقابي وفي كل ممارسة حركية ولاسيما في ظل إنبعاث نضج نقابي نضالي جديد وبروز قوى تتخذ من البحث عن خط يقود المعركة وينحو في اتجاه تصفية الإرث الماضوي للكثير من التيارات التي تبنت العمل النضالي لكنها لم تخرج من دائرة رفع الشعار وترديده.
يتطلب إصلاح العمل النقابي القطيعة مع اللاديمقراطية أو التوجه الذي يعتمد البيوت المغلقة أو ما يصطلح عليه بالكولسة.
فماذا تعني الكولسة؟
الكولسة تعني عند اهل المسرح ما لايراه الجمهور ويقع في الخفاء وتنسج خيوطه بعيدا عن المشاهدين ،مع ان الكولسة تبقى إيجابية في العمل الفني أو الإبداعي. لكنها تأخذ اتجاها آخر غير سليم وبعيدا عن الواقعية في الأنشطة ذات الميولات السياسية والنقابية .
ظهر مصطلح الكولسة في الساحة الحركية بابعادها السياسية والنقابية بمعنى الحديث الجانبي بين فردين أو أكثر أحيانا، وعادة ممن تجمعهم أراء ومواقف متقاربة .
يمكن القول بأن الكولسة راسخة في عدد من التنظيمات ذات البعد السياسي والعمالي ،ولكن تكمن خطورتها اي الكولسة في إبعاد المنافسة الشريفة أو وضع حد للمشاركة التشاركية أو الديمقراطية .بل إن من أهم معالمها التآمر والترجيح خارج البناء المؤسساتي التنظيمي...المطلوب من الاتجاهات السياسية والنقابية القطيعة مع الكولسة التي تقود للمؤامرة والتنظيم الناجح هو التنظيم القائم على الخط الديمقراطي، المستقل عن التصور الفردي الذي يؤسس التنظيم على مقاسه .
العيون بتاريخ 21 مارس 2025

#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات