سعيد ياسين موسى
الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 00:07
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ولدت في محلة القشل وترعرعت في محلة الدهانة ،كنا مجموعة أطفال يافعين حينها كنا نقرأ دروسنا أيام الإمتحانات تحت أضوية الشارع حينها تجمعنا امام الجامع وطلبنا من خادم الجامع أن نزور المنارة ونرتقيها للأعلى وقد كذبنا حينها على خادم الجامع وقلنا له مطلوب منا في درس الإنشاء أن نكتب عن المنارة والجامع ،رحب بنا وسمح لنا فرحا ومشجعا ارتقينا الدرجات الحلزونية للمنارة فيها سلمين ملتويين الصاعد لا يرى النازل ومن مدخلين منفصلين وكذا من الاعلى في صحن المنارة العلوي.
رحنا نتراكض كي نتعرف على معالم المناطق حول المنارة اولها كنت ابحث عن بيتنا الذي يقع جنوب شرق المنارة،وهكذا كنا نتقافز فرحين ونتطلع باتجاهات حول المنارة كنا مؤشر بأصابعنا الصغيرة نخو الباب الشرقي والخلاني وساحة العوينة ويسارها تظهر منارة جامع المصلوب، وتقابل المسجد كنيسة الشورجة وعكد النصارى وعكد الراهبات حيث المدارس وسكن الراهبات والقساوسة ولم يكن حينها ما يمنع النظر من شارع الجمهورية الى شارع الرشيد سوى ساحة لوقوف السيارات وكنا نشاهد مصرف الرهون بشكل واضح ونلتفت شمال شرق حيث منارة الشيخ عمر السهروردي كان كل شيئ جميل ومبهر وغربا كنا نرى بناية مصرف الرافدين الجميل وعمارة الدفتردار حيث كانت من اعلى المباني حينها ومباني أخرى اقل ارتفاع.
لا عزاء لنا في بغداد حيث من يدير شؤون بغداد المسمى أمانة بغداد لا تعرف عن بغداد شيئ ولا بإمكانها أن تمسح الدموع عن وجه بغداد الجميل المدور.
#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟