السير غاريث...الكابتن السابق لفريق كرة القدم الأنكليزي.. والبحث عن القدوة...ونصائح أخرى مهمة للشباب

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 02:52
المحور: قضايا ثقافية
    

أما الأسم فهو السير غاريث ساوثغيت كابتن الفريق الأنكليزي السابق لكرة القدم.. يقول السير غاريث إنه يخشى أن يقضي الشباب وقتًا طويلًا في ألعاب الفيديو والمقامرة ومشاهدة المواد الإباحية، وأنهم بحاجة إلى قدوة أفضل تتجاوز المؤثرين على الإنترنت.
ففي محاضرة ضمن محاضرات الشخصية الأعلامية ريتشارد ديمبلبي السنوية والتي تُقدمها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تحدث المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا لكرة القدم عن تجربته الشخصية في إهدار ركلة جزاء حاسمة في بطولة كأس أوروبا لكرة القدم عام 1996، قائلًا إنه لم يسمح لذلك بأن يُحدد مساره.
وقال: "لا يزال هذا الألم يُطاردني حتى اليوم، وأعتقد أنه سيظل كذلك دائمًا".
وفي إشارة إلى تجاربه الشخصية، قال إن المملكة المتحدة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتشجيع الشباب - وخاصةً الشباب - على اتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة وعدم الخوف من الفشل.
بدلًا من اللجوء إلى المعلمين أو المدربين الرياضيين أو قادة المجموعات الشبابية، قال السير غاريث إنه يخشى أن يبحث العديد من الشباب عن التوجيه عبر الإنترنت. وهناك، كما قال، يجدون نوعًا جديدًا من القدوة، قدوة غالبًا ما لا تُراعي مصالحهم.
قال: "هؤلاء مؤثرون قساة القلب، متلاعبون، قد يمتلكون الوسامة ولكن غايتهم الوحيدة هي تحقيق مكاسبهم الشخصية".
"يخدعون الشباب طواعيةً ليصدقوا أن النجاح يُقاس بالمال أو الهيمنة، وأن القوة تعني عدم إظهار المشاعر، وأن العالم، بما في ذلك النساء، ضدهم".
وأشار السير غاريث إلى تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر عن مركز العدالة الاجتماعية البريطاني، والذي أفاد بأن الفتيان والشباب "في أزمة"، مع زيادة "مذهلة" في عدد غير المتعلمين أو العاملين أو المتدربين.
وقال ايضا في حديثه: "الكثير من الشباب معزولون. يشعر الكثيرون منهم بعدم الأرتياح للأنفتاح على الأصدقاء أو العائلة. كثيرون منهم يفتقرون إلى مرشدين - معلمين، مدربين، رؤساء - يفهمون أفضل السبل لدفعهم نحو النمو. ولذلك، عندما يواجهون صعوبات، يحاول الشباب حتمًا التعامل مع أي موقف يجدون أنفسهم فيه بمفردهم".
وأضاف: "ينتهي الأمر بالشباب إلى الانطواء، والتردد في التحدث أو التعبير عن مشاعرهم. إنهم يقضون وقتًا أطول على الإنترنت بحثًا عن التوجيه، ويسقطون في فخ بدائل غير صحية مثل الألعاب والمقامرة والمواد الإباحية".
وأضاف السير غاريث أن الشباب لا يحصلون على فرص كافية لتعلّم الدروس من حالات الفشل في الحياة وبالتالي التعلّم من اخطائهم.
وقال: "في رأيي، إذا سهّلنا الحياة على الشباب أكثر من اللازم الآن، فسنجعلها حتمًا أصعب عندما يكبرون. الكثير من الشباب مُعرّضون لخطر الخوف من الفشل، تحديدًا لقلة فرص تجربته والتغلب عليه. إنهم يفشلون في المحاولة، بدلًا من المحاولة والفشل".
وتناول لاعب كرة القدم السابق أيضًا ما تعلمه من مسيرته المهنية عن الإيمان والمرونة.
وقال: "إذا تعلّمتُ شيئًا من حياتي في كرة القدم، فهو أن النجاح أهم بكثير من مجرد النتيجة النهائية. النجاح الحقيقي يكمن في كيفية ردة فعلك في أصعب اللحظات".

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات