أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - العقم في دين الله














المزيد.....


العقم في دين الله


عطيه الدماطى

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقم أو العقر هو : عدم القدرة على الإنجاب وهو شىء ليس بيد الإنسان إنجابا أو عدم إنجاب لقوله سبحانه :
"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما"
والطب يطلق على العقم وهو العقر مرض ولكنه ليس مرضا وإنما قدر قدره الله وربما من معنى كلمة العقر وهو القتل كما في قوله سبحانه :
" فعقروها "
يكون معناها أن المرأة بويضاتها تكون ميتة والرجل حيواناته المنوية تكون ميتة
وقد حكى كتاب الله حكايات عقم بعض النساء من زوجات الرسل(ص) كزوجة إبراهيم (ص) الأولى
حكى الله أن الملائكة بعد أن بشرت إبراهيم (ص) بابن قالت الزوجة عن نفسها :
عجوز عقيم
فأرجعت عدم ولادتها إلى كونها عجوز والمقصود تجاوزت سن الانجاب حيث انقطع طمثها
وأرجعت ذلك لكونها عقيم والمقصود لم تنجب من قبل
وفى هذا قال سبحانه :
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته فى صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم "
والحكاية الثانية هى حكاية زوجة زكريا(ص) فعندما بشرته الملائكة بيحيى(ص) رد عليهم بأن زوجته عاقر والمقصود :
لا تقدر على الإنجاب
وفى هذا قال سبحانه :
"فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقرا قال كذلك الله يفعل ما يشاء"
ومن ضمن ما ورد في الروايات قول لا يقوله النبى(ص):
سوْداء ولودٌ خيْرٌ منْ حسْناء عقيمٍ
فالخيرية ليست بالولادة ولا باللون وإنما بالتقوى كما قال سبحانه :
"إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
ومن ضمن الأقوال المغلوطة رواية أخرى تقول :
تزوجوا الولود الودود
وهذا لا معنى له إلا ارتكاب الزنى فالولود لا تعرف إلا بعد ولادتها وكذلك الود لا يعرف إلا بالزواج ومن ثم يكون الزواج هو من يعرف الإنسان أن المرأة ولود أو عقيم أو ودود أو كارهة واما قبل الزواج فلا يتم معرفة ولادتها إلا بالزنى معها وانجابها من الزنى
وفى رواية أخرى لم يقلها نسبوا له أنه قال :
"لا تزوّجنّ عاقرًا "
وهو أمر معناه اجبار النساء العاقرات على أن يزنين بمنع الرجال من زواجهن ومعناه أيضا :
تحريم زواج تلك النساء
وقد رتب الفقهاء على العقم أحكام منها :
الأول:
استحباب زواج الأبكار وهو كلام ليس عليه دليل من النصوص وإنما ما في النص هو زواج الأبكار والثيبات كما قال سبحانه :
"عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا"
وكل ما اشترطه الصلاح وهو الإسلام حيث قال :
"وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم"
الثانى نكاح الْعقيم:
وقد تناول الفقهاء الموضوع كما نقلت الموسوعة الفقهية على أن :
"الْعقْم ليْس عيْبًا يثْبت به خيار طلب فسْخ عقْد النّكاح إذا وجده أحد الزّوْجيْن في الآْخر
قال ابْن قدامة:
لا نعْلم في هذا بيْن أهْل الْعلْم خلافًا، إلاّ أنّ الْحسن قال:
إذا وجد أحد الزّوْجيْن الآْخر عقيمًا يخيّر، وأحبّ أحْمد تبْيين أمْره وقال: عسى امْرأته تريد الْولد وهذا في ابْتداء النّكاح فأمّا الْفسْخ فلا يثْبت به ولوْ ثبت به لثبت بالآْيسة؛ ولأنّ الْعقْم لا يعْلم، فإنّ رجالاً لا يولد لأحدهمْ وهو شابٌّ ثمّ يولد له وهو شيْخٌ، ولكنْ يسْتحبّ لمنْ فيه الْعقْم أنْ يعْلم الآْخر قبْل الْعقْد، ولا يجب عليْه ذلك
وقال ابْن الْقيّم: إنّ كل عيْبٍ ينفّر أحد الزّوْجيْن من الآْخر، ولا يحصّل مقْصود النّكاح من الرّحْمة والْمودّة يوجب الْفسْخ "
بالطبع لا يعرف العقم إلا بعد الزواج وإذا حدث زواج وعرف عن أحد الزوجين أنه عقيم فالمفروض هو أن يصبر الطرف الثانى عليه إلا إذا كان متضررا من بقاء الزوجية أو حدوث مشاكل داخل البيت تؤدى لمصائب فساعتها يحق أن يطلق الزوج زوجته العقيمة أو تطلب الزوجة الطلاق من زوجها إذا كان هو العقيم
وأما العقيم المطلقة فيجب أن تخبر من يريد زواجها بهذا حتى لا يفشل الزواج فيما بعد
وكذلك العقيم الرجل الذى ثبت عقمه يخبر من يريد زواجها بأنه سبق له الزواج وأنه لا ينجب منعا للمشاكل المستقبلية
الثالث :
افساد أعضاء الانجاب والمقصود :
قيام طرف ما بعمل يمنع الرجل من المرأة أو الرجل من الانجاب مثل استئصال الرحم أو ربطه أو ربط القناة المنوية أو تجفيفها
وأهل الفقه قضوا فيمن قاموا بالجريمة بدفع دية كاملة وحكم الله هو القصاص أولا إذا أراد المتضرر كما قال سبحانه :
" والجروح قصاص "
وثانيا من الممكن قبول الدية إذا كان لدى المجرم مال
الرابع :
قطع النسل بدواء ما
بالطبع هناك نوعين من هذا القطع :
الأول :
قطع من النفس وهذا يعلم به إلا صاحبه لأنه من يرتكب الجريمة
الثانى :
قطع النسل من الغير
وهى جريمة من الجرائم إذا كانت ارتكبت بتعمد من الغير وغالبا يكون السبب هو الميراث أو منع النساء مع الزنى مع العبيد وهذا كان عادة من عادات الملوك والأمراء حيث يتم خصى العبيد الذكور أو قطع أعضائهم ممن عندهم في القصور



#عطيه_الدماطى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظئر فى دين الله
- يفعلها المجرمون ويرمى بها الأبرياء
- مراجعة لكتاب فضائل شهر رجب
- فرط الحركة أم فرط الاعتداء؟
- الديمقراطية وأشباهها
- الانقاذ من الموت
- مراجعة لكتاب أساليب نبوية في التربية والتعليم
- قصة العجل فى القرآن والعهد القديم اختلافات كبرى
- البنايات العجائبية
- الجوائز
- الوراثة والبيئة وأكذوبة علم النفس
- تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار
- المعية الإلهية فى النجوى
- خواطر حول سورة الأعراب البهائية
- مصادم الهيدرونات
- السفر عبر الزمن
- إلى أى مدى تبلغ قساوة القلوب ؟
- مراجعة كتاب المتراس في علاج أوجاع الرأس
- كذبة إبريل
- المشترك اللفظى والكوارث


المزيد.....




- حماس ردا على كاتس: لا هجرة إلا إلى القدس.. ندعو الأمة العربي ...
- الفاتيكان يفصح عن حالة البابا فرنسيس الصحية
- فيها ليلة القدر .. دار الإفتاء تُذكر بموعد الليالي الوترية ر ...
- قيمة زكاة الفطر 2025 دار الإفتاء المصرية توضح قيمتها نقدًا و ...
- ما هو مقدار زكاة الفطر لشخصين وفقًا لقرارات دار الإفتاء المص ...
- ما مستقبل الأقلية المسيحية في سوريا في ظل النظام الجديد؟
- مستعمرون يضرمون النار في خيام البدو غرب سلفيت
- الاحتلال يعتدي على طوباس واعتقالات في سلفيت
- دار الإفتاء المصرية توضح بعض الفتاوى الخاطئة المنتشرة عن الص ...
- حكومة نتنياهو توافق على عودة وزراء -عوتسما يهوديت- بينهم بن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - العقم في دين الله