محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث
(Mohamed Mabrouk Abozaid)
الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 20:00
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في الفصول السابقة تعرفنا على شخصية مصر العربية، وعرفنا موقعها الجغرافي وشعبها العربي وملامح ثقافية من تاريخها المتشابك مع ممالك أخرى متماثلة في جزيرة العرب، خاصة وأن ذات العائلة الحاكمة في إرم ذات العماد (العماليق) هي ذاتها العائلة الحاكمة في مصرايم بجوارها جهة الغرب من جبال السراة. وفي الفصل السابق أجرينا مقارنة سريعة بين ملامح شخصية فرعون كظاهرة اجتماعية وليس حالة فردية، وعرفنا أن هناك أكثر من فرعون، فرعون حاكم وفرعون محكوم من ذات الفصيلة، ولم يكن غرضنا استقصاء جذور الظاهرة في كلا المجتمعين العربي والقبطي القديم، إنما فقط وضع رؤوس أقلام للباحثين لنحدد موضع الإشكالية وكيف يمكن رصد الظاهرة بوحهٍ عام.
وسنحاول هنا التعرف على شخصية فرعون من عدة جوانب ثقافية، تشمل الجذر اللغوي لاسم فرعون واشتقاقه وشيوعه في أي منطقة جغرافية، ومن أي لغة، وسنتناول شخصية فرعون العربي ومقارنة حالته مع شخصيات قبطية معاصرة. ولما كان اليهود ومن سار خلفهم من رجال الدين بالأزهر يوجهون أصابع الاتهام لجلالة الملك رمسيس الثاني، فمن الأولى أن نورد عنه بعض مقتطفات من تاريخه، كي نبيّن فقط أنهم تلقوا هذه التهم من الإملاءات اليهودية دون النظر في الواقع.
وجلالة الملك رمسيس الثاني هو من ملوك الأسرة التاسعة عشر في إيجبت القديمة، وقد حكم رمسيس الثاني (حوالي 1303ق.م - يوليو أو أغسطس 1213ق.م( يُشار إليه أيضًا باسم رمسيس الأكبر، وقد وصل إلى الرابعة والتسعين من عمره، وحَكَم إيجبت قرابة 67عاماً، وعندما كبُر في السن تولى ابنه الأمير مرنبتاح العرش في حياة أبيه.. ولأن رمسيس باشا هو من أعظم ملوك الإمبراطورية القديمة، لذلك فاليهود يكرهونه ويضمرون العداء والشر له رغم أنه في ذمة الله، فاليهود نظراً لأنهم شعب قبلي بدوي جبلي تقوم حياته على نشاط الرعي الجبلي والتنقل بالخيام بين قمم وسفوح الجبال وتخوم القرى، إضافة إلى أنشطة أخرى مثل الصعلقة وقطع الطرق التجارية والسطو على العشائر المجاورة، ومثل هذا الفقر الحضاري من شأنه أن يخلق لدى اليهود عقدة نفسية كما يقول سيجموند فرويد بأن" الحضارة الجبتية هي عقدة اليهود الأزلية".. ربما لأنها تكشف عورتهم الحضارية.. فقد اتهموه بأنه فرعون موسى وأنه هو الذي طارد موسى وغرق بجنوده في البحر، برغم أن رمسيس باشا عاش في قصره الملكي معززاً مُكرماً حتى الرابعة والتسعين من عمره وعانى جلالته في أواخر حياته من انحناء في الظهر وخشونة في العظام، ومع ذلك كان أنيقاً في ملبسه متمتعاً بالوجاهة، وذلك يظهر من شعره الأشقر المصبوغ بالحناء، ومومياءه ما زالت راقدة بسلامٍ في أروقة المتحف المصري، وقد تم إعدادها لنقلها إلى متحف الفسطاط الجديد برفقة عدد من مومياوات الملوك والملكات .
لكن اليهود ما زالوا مُصرّين على إهانته واتهامه بادعاء الإلوهية، وقد ذكر الدكتور زاهي حواس في كتاب له أن الإسرائيليين طلبوا من الرئيس السابق مبارك إزاحة تمثال رمسيس باشا من محطة مصر عام2002م، كونه واجهة حضارية عظيمة ومشرفة للمصريين أمام العالم، وقد أزعجهم أن يقف بشموخ في قلب العاصمة، إلا أن مبارك رفض طلبهم.. وما زالوا يحاولون بكل السبل تشويه الواجهة الحضارية من خلال إقحامه في قصة موسى وفرعون، برغم أن فرعون هذا الذي تجبر في الأرض وادعى الألوهية واستعبد بني إسرائيل، هو من العرب واسمه (الريان بن الوليد بن مصعب بن لاوذ بن عمليق)، وهو من عشيرة العماليق وهي عشيرة معروفة في جزيرة العرب، وكان يتحدث اللغة الآرامية التي هي لغة موسى وقومه في هذا الوقت، وهي اللغة التي نزلت بها التوراة، أي ليست باللغة الهيروغليفية.
بينما كان جلالة الملك رمسيس الثاني من سلالة الرعامسة في إيجبت القديمة، واسمه (رع مسيس بن سيتى الأول) وكلمة "رع" بالهيروغليفية تعني: الإله رع وهو إله الشمس، وكلمة "مسيس" تعني: ابن، فيكون معنى "رع مسيس": ابن الإله رع، أي أنه من اسمه يعترف بالإله رع ولم يدع هو الإلوهية، بل كان مستحيلاً بروز فكرة الجبروت وادعاء الألوهية في عصر سيادة عبادة الإله رع في إيجبت القديمة وإلا كانت قد قامت ثورة أحرقت الأخضر واليابس، وكان لقب كل الرعامسة هكذا (الأسرة الثامنة عشر بالكامل؛ أبناء رع) ليس اعتقاداً بأنهم أبناء الله فعلياً، وإنما درجة من ارتفاع المكانة تعني خليفة الله على الأرض وله الوصاية على الأرض والشعب، وهي درجة من التكليف والتشريف، منبعها اقتران الملك بالإله وليس الادعاء بالإلوهية، بل الاقتراب هو محل الشرف والقداسة. وهذه الدرجة يصل إليها كل ملك عند توليه العرش، وهذا سيتضح لنا جلياً عند قراءة عبارات القَسَم الملكي.. فالملوك في إيجبت القديمة لم يكونوا يتولّون السلطة بالاغتيالات كما حال العرب، بل بنظام رسمي ودقيق له مراسم شرعية وله قداسة خاصة لا بد أن يشهدها الكهنة ويقرون بشرعيتها بعد أداء القَسَم الملكي، وليس كما كان يفعل الخلفاء الأمويون والعباسيون العرب أو كما فعل الصحاب قبلهم، أو كما فعل الحجاج بن يوسف الثقفي العربي في مكة، إذ لم يتمكن من السيطرة وممارسة السلطة إلا بهدم الكعبة وذبح وصلب من تبقى من الصحابة...
والقَسَم الملكي لرمسيس باشا يثبت أنه لم يدّعِ الألوهية إطلاقاً.. حيث كان أجدادنا القدماء لهم طقوس معينة يؤدونها في مراسم تولي العرش ويحلفون بالقَسَم الملكي بحضور الكهنة ويتعهدون بحفظ مصر وصيانتها، وقد استمر هذا التقليد حتى عصرنا الحالي يأتي كل رئيس ليحلف القسم الجمهوري أمام البرلمان أو أعضاء المحكمة الدستورية، وهو ثابت بنص الدستور على النحو التالي: " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه".. وجميع الرؤساء والملوك ملتزمون بهذا القسم عند تولي العرش، وهو طقس مراسمي قديم لم يعترض عليه إلا الرئيس السابق محمد مرسي ذوي الانتماء القومي العروبي، إذ حاول الإفلات منه لكن المحكمة الدستورية أصرت على حلفه اليمين الدستورية...
أما في عهد جلالة الملك رمسيس الثاني الذي اتهمه اليهود والعرب بأنه فرعون موسى، عندما جاءته أخبار الهجوم على حدود إمبراطوريته الشرقية وقتل جنود حاميته هناك تجهز رمسيس للحرب وذهب إلى داخل معبده، وهناك أطلق قسمه المشهور بحضور الكهنة وكبار رجال الدولة متعهداً بصيانة مصر وشعبها وسلامة أراضيها، وهذا نص القَسم:
أقسمت بمجدك يا إلهي العظيم ..
كما تقدس اسمك في السماء ..
وجعلت كميت أرض الخير واﻹيمان ..
وباركتها يا خالق السموات واﻷرض ..
ﻷقطعن رأس كل من يعتدي على أرضى و مملكتى ..
سأمحو من يفكر أن يدنس أرضها ..
سأجعلهم يرتعدون حينما يسمعون اسم كميت ..
ﻷجعلن شعبي هو اﻷقوى واﻷعز ...
ﻷجعلن ابن أرضى ومن يشرب من نيلها فوق كل الملوك ..
و سأجعلهم أسياد على اﻷرض ..
و سأنشر نورك يا إلهي من كِميت، ليضيء ظلام الكون ..
ملك كميت / رمسيس الثاني .
هذا هو رمسيس الثاني، ولمن يدعي جبروته وطغيانه أن يأتي ولو بإشارة من نص القَسَم الملكي على أنه ادعى الإلوهية لحظة ما في حياته، إنما المشكلة أن أبناءه يعجزون عن الدفاع عن شرفه وعظمته، بل ويصدق بعضهم أكاذيب عدوهم عنه، باعتبارها مأثورات دينية عربية، وباعتبارها ثابتة في التراث الديني الإسلامي، بينما هي محض إسرائيليات اندست في التراث العربي ولا مصدر لها من الإسلام سوى ما استطاع اليهود دسه في عقول العرب.. فجاؤوا على آخر الزمان ليضعوا له قصة حياة هي في الأصل حلقة من حلقات التاريخ العربي الإسرائيلي، هذه القصة كان بطلها هو فرعون عُمدة مصرايم الواقعة جنوب غرب الجزيرة العربية. والمشكلة هنا ليست مشكلة خاصة برمسيس وحده، بل إنها ظاهرة إجرامية كارثية من المستحيل ظهورها في عصر الرعامسة ليس لعصمة أشخاصهم ولا لحكمتهم وإنما نظراً لطبيعة المجتمع التي لا يمكن أن تسمح ببروز مثل هذه الظاهرة في عصر هيمنة العقيدة الرعوية في هذا الوقت على المعبد والكهنة في كافة أقاليم القطر، واستقرار واستمرار (عقيدة الحساب والبعث والخلود بعد الممات) دون لحظة انقطاع في التاريخ، فكيف يمكن القول الساذج باجتماع لفيف من الكهنة حوله باعتبارهم سحرة مشعوذين موافقين لادعائه الإلوهية، وغيرهم لفيف من قادة الجيش العظماء أن يتبعوه جرياً وراء موسى ؟! فهل أثبت علماء التاريخ والآثار أنه حدث طمس لعقيدة الحساب والبعث والخلود بعد الممات لحظة ؟! كيف ذلك وقد تم تحنيط كل أجساد الملوك الأقباط استعداداً لهذا الوعد ! فهل من المنطق البحث عن فرعون مدعي الألوهية في الوقت ذاته الذي قدموا لنا مومياواتهم تأكيداً على عقيدتهم في الحساب والبعث والخلود بعد الممات ؟!
وعلى كل حال، فقد ظل جلالة الملك رمسيس نائماً في مقبرته آمناً عبر آلاف السنين ثم خرج من مصر عام1976م إلى فرنسا بحجة العلاج! حيث بدأت المأساة بدعوة موريس بوخيه ، حيث بدأ بإلقاء التهمة على الملك مرنبتاح بن رمسيس باشا مبتعداً بذلك عن دائرة الضوء المسقطة على رمسيس، وادَّعى موريس هذا أن الملك مرنبتاح ابن أعظم ملوك الأرض الملك رمسيس الثاني مات غرقاً وأنه هو فرعون موسى، ومن الواضح أنه التقط هذا الفكرة من رجال الأزهر إذ أن بعضهم يبتعد عن رمسيس ويلقي بالتهمة على ابنه الأمير مرنبتاح أمثال الشيخ رشيد رضا.. هذا برغم أن الملك مرنبتاح عاش خمس سنوات بعد أن قمع ثورة في بلاد العرب، وأنشودة النصر على جدران المعابد تبدأ بالفرح العظيم الذي حل بكمِيت، وليس كارثة غرقه وغرق الجيش في البحر الأحمر..
ثم تراجع موريس بوكاي وادعي أن أعظم ملوك الأرض الملك رمسيس الثاني والد مرنبتاح هو فرعون الخروج وأنه هو الذي طارد موسى وبني إسرائيل وغرق في البحر بجيشه، وادعى أن جسده يعاني المرض بعد 3200سنة ويجب نقله إلى باريس للعلاج.. وجاء الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان إلى مصر... وقابل الدكتور جمال مختار (أحد علماء الآثار في مصر) وحدّثه في طلب موريس نقل جثمان الملك رمسيس للفحص والعلاج في فرنسا، فوجه د. مختار سؤالاً للرئيس الفرنسي: هل توافقون على عرض تابوت بونابرت في مصر؟ مع أنه لا يمثل حشرة أزعجت يوماً هذا الملك العظيم! لأنه ببساطة تابوت نابليون لا يحتوي سوى هيكل عظمي، بينما تابوت رمسيس يحمل كيان إنسان كامل محفوظ عبر آلاف السنين. وقال الأثري لبيب حبشي للرئيس ديستان أن استعراض الجثمان حرام وعمل لا يليق.
وبعد ذلك نشرت جريدة الهيرالد تريبيون الأمريكية أن حكاية مرض مومياء الملك رمسيس الثاني غير صحيحة. وانتقد علماء الآثار في فرنسا وإنجلترا وأمريكا خروج الملك رمسيس الثاني من مصر بحجة العلاج.. وعلى الرغم من أن د. جمال مختار أعلن أن موريس ليس موضع ثقة، كما أنه ليس مؤهلاً علمياً لما يتحدث عنه. إلا أن المسئولين في مصر (الرئيس السادات) في ذلك الوقت شربوا الخدعة، وأمروا بخروج أعظم ملوك الأرض للفحص الطبي في فرنسا ليتم فحص جثمانه وعلاجه على يد أخبث أهل الأرض.
وموريس بوخيه هذا طبيب فرنسي يهودي من أسرة مغربية ، وهذا الطبيب اليهودي ليس كاتباً عادياً يساند الصهيونية بقلمه كغيره من أمثال فرويد وجمس هنري برستد، إنما هو عميل صهيوني مجند، يتخفى في زي إسلامي، خاصة بعدما أعلن إسلامه خداعاً للعرب والمصريين، وأصدر كتاباً بعنوان " القرآن والتوراة والإنجيل والعلم " يحاول فيه أن يثبت الإعجاز العلمي ليس للتوراة ولا للإنجيل وإنما للقرآن ذاته ! بأن يثبت ارتباط بين نص القرآن وحكايته عن بني إسرائيل في إيجبت ليتقرب بذلك من الجهلاء السذج الذين صدقوا فرية إسلامه واعتبروه من العلماء الرواد المناصرين للإسلام في الغرب ، بينما هو لا يعدو كونه أكثر من كعب أحبار ثانٍ.
ولأن القوانين الفرنسية تحتم على كل من يدخل أراضيها حياً كان أم ميتاً أن يدخل عبر جواز سفر وتأشيرة، أصدرت السلطات الجبتية آنذاك جواز سفر للملك الراحل باسمه "رمسيس الثاني"، وهو مواطن مصري من الدرجة الأولى والصفة "ملك مصري سابق" وأطلق عليه اسم رمسيس الأكبر، وهو ثالث ملك من حكام الأسرة التاسعة عشرة.. وكما يُستقبل الملوك، حطت طائرة الملك في مطار "لوبرجيه" الفرنسي في سبتمبر1976م، ليتم استقباله بالطريقة الرسمية النظامية وفقا للبروتوكول المتبع في استقبال الملوك والرؤساء، وعزف الجنود الفرنسيون في المطار النشيد الوطني الجبتي بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان.
ثم بدأت المأساة التي تتلخص في بيت واحد من الشعر هو: (إن العدو وإن تقادم عهده .. فالحقد باقٍ في الصدور مقيم)... إذ ذهب موشيه دايان إلى فرنسا، ودخل إلى قاعة الملك العظيم وركله في قدمه قائلاً:" أخرجتنا من مصر أحياء، وأخرجناك منها ميتا " !
ليس هذا فقط، بل حين أعلن التلفزيون الفرنسي عن عرض حدث أخطر من نزول أرمسترونج على سطح القمر.. وإذ بهذا الحدث الذي عُرض على شاشات التلفزة العالمية كلها هو عرض جثمان الملك رمسيس الثاني عارياً من لفائفه ! فقدمت مصر احتجاجاً رسمياًّ لفرنسا.. كما احتجت الهيرالد تريبيون قائلة: " الملك الذي كان الناس لا يقفون أمامه إلا انحناءً لا يجب أن يُعرض بهذا الشكل المهين "... وبعد سبعة أشهر عاد الملك العظيم في حالة يرثي لها، في خيمة بمناخ معين إذا انقطع التيار الكهربائي عنه تعمل بطارية في الحال، وإلا تحلل الجسد الذي عاش 3200 سنة في الجو الطبيعي... ويشدو أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدته كبار الحوادث في وادي النيل. ويحدثنا عن الملك رمسيس الثاني الملك الذي اختاره هذا البلاء الذي حل علينا.
وأتى الدهر تائباً بعظيم ... من عظيم آباؤه عظماء
من كرمسيس في الملوك حديثاً ... ولرمسيس الملوك فداء
بايعته القلوب في صلب سيتي ... يوم أن شاقها إليه الرجاء
شاد ما لم يشد زمان ولا أنشأ ... عصر ولا بني بنَّاء
فاعذر الحاسدين فيها إذا لاموا ... فصعب على الحسود الثناء...
كان الشاعر الكبير أحمد شوقي يبكي لكن أحداً لا يسمعه، وكان يبكي لأن هؤلاء الملوك العظماء لو نظرنا بهدوء على أكفانهم سنقرأ عقائدهم، فجميع الأكفان والتوابيت الملكية عليها نقوش، وهذه النقوش بقراءتها يمكننا التعرف على عقيدة كل الملوك إلا فرعون.. لأنه ليس بينهم ولا يوجد له تابوت ولا مقبرة، وإذا كان ذلك كذلك، فكيف نتهم أحدهم بادعاء الإلوهية وهو مكتوب على كفنه تراتيل كهذه !
" قدمت مبررات تبرئتي ،
وهم شهدوا على أعمالي أنها حسنة ،
فانطفأ سعير النار ..
والغضب الحاضر في مجمع القضاة الإلهي قد هدأ ،
وأخرجوا القضية بأني بارٌ و طاهر ..
لقد تبررت، يا لبهجة قلبي،
لقد تبررت في ذلك اليوم المقبول . "
(مترجم من اللغة الجبتية القديمة (متون التوابيت - المتن 14)
يُتبع ...
( قراءة في كتابنا : مصر الأخرى - التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت (
(رابط الكتاب على أرشيف الانترنت ):
https://archive.org/details/1-._20230602
https://archive.org/details/2-._20230604
https://archive.org/details/3-._20230605
#مصر_الأخرى_في_اليمن):
https://cutt.us/YZbAA
#ثورة_التصحيح_الكبرى_للتاريخ_الإنساني
#محمد_مبروك_أبو_زيد (هاشتاغ)
Mohamed_Mabrouk_Abozaid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟